أعلن المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة أن صادرات التمور المصرية حققت خلال الربع الأول من العام الجاري نموًا كبيرًا بنسبة زيادة بلغت حوالي 70%، حيث بلغت 30 ألف طن بقيمة 29.4 مليون دولار مقارنة بـ17.8
ألف طن خلال نفس الفترة من عام 2017، محققةً بذلك نسبة 88% من إجمالي صادرات التمور المصرية عام 2017 بالكامل، مشيرًا إلى أن متوسط سعر الطن ارتفع خلال الربع الأول من العام إلى 980 دولار للطن مقارنةً بنحو 824 دولار للطن خلال نفس الفترة من العام الماضي.
ونوه الوزير بأنه تم تصدير التمور المصرية إلى أسواق 42 دولة مختلفة يأتي على رأسها اندونيسيا والمغرب وماليزيا وبنجلاديش وتايلاند، كما تم فتح أسواق جديدة بأفريقيا آسيا وأوروبا، لافتًا إلى أن مصر تحتل المرتبة الأولى على المستوى العالمي من حيث الإنتاج بنسبة 18% من الإنتاج العالمي للتمور، والأولى على مستوى الوطن العربي بنسبة بلغت 23 %.
وأكد قابيل أن الوزارة تولى اهتماما بالغًا بقطاع صناعة التمور باعتباره أحد القطاعات الواعدة لتحقيق النمو الاقتصادي وزيادة الصادرات وخلق فرص عمل جديدة، مشيرًا إلى أن هذا التطور الكبير يأتي تتويجًا لاستراتيجية الوزارة للارتقاء بقطاع التمور في مصر والتي يتم تنفيذها بالتعاون مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي وعدد من المنظمات الدولية تشمل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) وتستهدف الارتقاء بقطاع النخيل وتطوير وتحديث صناعة التمور لتحسين الجودة والإنتاجية وتعظيم القيمة المضافة والقدرة التنافسية للمصنعين في الاسواق التصديرية المختلفة.
وأشار الوزير إلى أن الاستراتيجية التي وضعتها وزارة التجارة والصناعة لتطوير قطاع التمور قد ساهمت في تحقيق عدد من الإنجازات التي تضمنت تنظيم مهرجان التمور الدولي بسيوة بالتعاون مع جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي منذ عام 2015، والذي يساهم في تسليط الضوء علي قطاع التمور في مصر، وتوحيد جهود كافة الجهات من مؤسسات حكومية وجهات بحثية ومنظمات دولية للنهوض بالقطاع وإيجاد الحلول التطبيقية للمشاكل التي تواجه منتجي ومصنعي التمور، فضلًا عن إقامة روابط قوية بين تلك الجهات ومنتجي ومصنعي التمور، وتشجيع الابتكار والمنافسة من خلال مسابقات المهرجان ونقل التقنيات الحديثة من خلال ورش عمل المهرجان.
وأضاف قابيل أنه يجري حاليًا العمل على تشجيع المستثمرين على إنشاء مصانع جديدة لإنتاج وتصنيع وتصدير التمور حيث يتم تقديم برامج الدعم الفني من خلال مركز تكنولوجيا الصناعات الغذائية والتصنيع الزراعي FAITC التابع للوزارة لتشغيل تلك المصانع قبل موسم الحصاد القادم في سبتمبر 2018، الى جانب متابعة المشروعات البحثية في مجال النخيل والتمور الممولة من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا لتطوير سلاسل الإمداد والقيمة لقطاع التمور.
من جانبها،أشارت المهندسة حنان الحضري، مقرر مجلس الصناعة للتكنولوجيا والابتكار إلى أنه يجري حاليًا في إطار التعاون المستمر والوثيق مع جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي بدولة الامارات العربية المتحدة إنشاء مخازن مبردة للتمور بقدرة تخزينية 4 ألاف طن بالواحات البحرية بمحافظة الجيزة والتي تعد من أكبر المناطق انتاجا للتمور بمصر وتعاني من نقص القدرات التخزينية لتمور الواحة بعد الحصاد، إلى جانب تأهيل مجمع تمور الوادي الجديد الحكومي بهدف زيادة طاقته الإنتاجية وتحسين الجودة وتطوير المنتجات وتطوير منظومة التعبئة والتغليف لتعظيم القيمة المضافة لتمور الوادي الجديد، بالإضافة إلى اعداد دراسات جدوي لإنشاء مصانع جديدة للتمور بأسوان والواحات البحرية، لتعظيم القيمة المضافة للتمور.
كما أشار الدكتور أمجد القاضي، مدير مركز تكنولوجيا الصناعات الغذائية والتصنيع الزراعي إلى أنه جاري حاليًا التوسع في ادخال التمور في الوجبات المدرسية وفي المنتجات الغذائية بشكل عام بالتعاون مع الجهات المعنية، والاستفادة من تمور الدرجة الثانية في انتاج مسحوق التمر المجفف كبديل للسكر والتمور الرطبة في انتاج عجينة التمور من خلال استقدام خبراء دوليين بالتعاون مع جائزة خليفة والخبراء الوطنيين من مركز البحوث الزراعية الي جانب خبراء مركز تكنولوجيا الصناعات الغذائية والتصنيع الزراعي FAITC الذي يقوم بدوره في متابعة تنفيذ الاستراتيجية وتقديم الدعم الفني والاستشارات الفنية ونقل التكنولوجيا الحديثة وعقد ورش العمل الفنية لتعظيم القيمة المضافة والقدرات التصديرية علي مدار سلسلة القيمة لقطاع التمور وتعميق التصنيع المحلي لخطوط إنتاج التمور والتعبئة والتغليف للارتقاء بهذا القطاع الواعد.
وأكدت منار نصار، المدير التنفيذي للمجلس التصديري للصناعات الغذائية أن المجلس يقوم بالترويج للتمور المصرية بالتعاون مع جهاز التمثيل التجاري ومكاتبه التجارية بالخارج، بالإضافة إلى الترويج للتمور المصرية بالمعارض الدولية المختلفة التي ينظمها المجلس حيث شارك المصنعون والمصدرون المصريون مؤخرًا بمعرضي سيال أبو ظبي وجلف فود، كما ساهم المجلس التصديري في توفير المعلومات التسويقية وبيانات المستوردين بدول العالم المختلفة من خلال قاعدة بيانات المجلس.
وأوضحت أن المجلس التصديري للصناعات الغذائية قام أيضًا بدعوة عدد من كبار مستوردي التمور، حيث تم بالمهرجان الثالث للتمور استضافة (6) مستوردين أجانب من دول مختلفة من كبرى الشركات العالمية المتخصصة في استيراد التمور للتواصل مع مصدري التمور المصرية.