قال هانى قدرى وزير المالية، إن مصر أكبر متلق للمساعدات وبرامج التمويل الفرنسية على مستوى العالم فى ضوء العلاقات الوثيقة بين البلدين.
وأضاف فى تصريحات ــ عقب لقائه أمس مع نظيره الفرنسى ميشيل سابان بباريس ــ أن فرنسا تهتم بدعم مصر فى جميع المحافل الدولية وتحرص على الاطلاع على تطورات الإصلاح الاقتصادى المصرى التى تشهد لها المؤسسات الدولية وآخرها مؤسسة موديز للتقييم السيادى فى تقريرها الصادر مطلع نوفمبر الحالي، مشددا على أن القيادة السياسية فى مصر والإدارات المعنية بالشأن الاقتصادى نجحت فى تحويل رؤيتها التى طرحتها العام الماضى إلى إنجازات فى قطاعات مختلفة.
وأوضح الوزير أنه استعرض ــ خلال لقائه مع نظيره الفرنسى ما تم إنجازه من إصلاحات على مستوى السياسة الاقتصادية، وكذلك رؤية مصر واستراتيجيتها الرامية إلى النهوض بالاقتصاد المصرى وتحسين مستوى معيشة المواطنين على ثلاثة مسارات متكاملة تتعلق بسياسات الإصلاح الاقتصادى والمشروعات الكبرى وجذب الاستثمارات، فضلا عن تطوير برامج الحماية الاجتماعية وإعادة تدوير الفوائض التى يحققها الاقتصاد المصرى أو الوفورات التى تتم من داخل الموازنة العامة لصالح الإنفاق فى برامج لها مكون اجتماعى مرتفع.
وأضاف أن فرنسا شريك رئيسى لمصر وتربطها بها علاقات تاريخية واقتصادية وسياسية، متوقعا أن تكون فرنسا من الدول الرائدة فى ضخ استثمارات أجنبية مباشرة فى قطاعات تتسم بالتقنيات العالية ونقل المعرفة، لافتا إلى أن محور قناة السويس يفتح مثل هذه الآفاق أمام الاستثمارات الفرنسية.
وغادر هانى قدري، العاصمة الفرنسية امس متوجها إلى واشنطن فى زيارة تستغرق 48 ساعة يلتقى خلالها مع وزير الخزانة الأمريكى بجانب كبار المسئولين بوزارة الخارجية الأمريكية ونائب المدير العام لصندوق النقد الدولى وعدد من كبار المسئولين بالبنك الدولى، لمناقشة سبل تنمية علاقات التعاون الاقتصادى بين مصر وأمريكا.