قال وزير المالية عمرو الجارحي ، ان الاصلاحات الاقتصادية التي قامت بها الحكومة كانت ضرورية “لاننا نمر بمرحلة من الصعب” الاستمرار فيها دون هذه الاصلاحات والتي ستسهم في نهاية الأمر فى أن نضع الاقتصاد علي المسار الصحيح والتعامل مع الملفات المهمة بشكل سليم.
وطالب العاملين بالوزارة بالتعامل مع كل القضايا بقدر أكبر من المهنية والحرفية والضمير مع التأكد من البحث والتحليل كما طالب بدراسة ملفات الهيئات الاقتصادية والخدمية بصورة معمقة وبسرعة في الاداء وتحليل للمضمون وأكد الجارحى أنه علي كل من يعمل بوزارة المالية أن يدرك جيدا أنه يحمل علي عاتقه مسئولية قومية تسهم من خلال ادائه المتميز في دفع وحفز اقتصادنا إلي الأمام.
وقال الوزير إن أهداف خفض عجز الموازنة والدين العام أمر ليس هينا أو سهلا ولكن بالجهد الدءوب والعمل الجماعي وتنفيذ الخطط الموضوعة بكفاءة وشفافية واقتدار يسهم ذلك في تحسين الاداء المالي .
جاء ذلك فى ختام فاعليات ملتقي التخطيط الاستراتيجي الذي تضمن خطة عمل الوزارة لعام 2017 وشاركت فيه كوادر وزارة المالية من الإدارة الوسطي بهدف وضع تخطيط استراتيجي من خلال الكوادر المنفذة للعمل مع تحديد الأولويات وتركيز الطاقات والموارد والتأكد من سير العمل لدي الجميع بكفاءة لتحقيق الأهداف المشتركة وبآليات تضمن استمرارية النجاح.
ودعا وزير المالية في الجلسة الختامية إلى أن يستعرض المشاركون بالمتلقي والممثلون لثلاثة قطاعات موازنية بالوزارة الاهداف التي تم طرحها والاستفادة التي خرجوا بها والحلول المطروحة لمواجهة المشكلات
وأكد الوزير علي أهمية الاستفادة من هذه الدورات وان يكون لها ناتج حقيقي وألا يكون مجرد ملتقي ونعود لسيناريوهات العمل التقليدي
وقال إن مهمة العاملين بقطاع الموازنة الذين شاركوا في هذه الدورة يقع علي عاتقهم – هم وزملائهم بالوزارة – مسئولية كبري حيث أنهم سيسهمون بادائهم الجيد والمتميز في وضع الاقتصاد علي المسار السليم وان كل القضايا والموضوعات والمشاريع يجب أن تخضع للتحليل والبحث والتدقيق وسرعة الأداء لأنها في النهاية لها تأثير علي منظومة العمل حيث أن كل مهمة صغيرة تمثل جزءا من منظومة عمل أكبر ولابد أن تتم بكفاءة لتحقيق الاهداف المرجوة .
وقال ان المالية وزارة تاريخية وقوية وبقدرات ومهارات وحرفية العاملين بها يمكن ان تستكمل خطط التحديث والتطوير وكلنا شركاء في هذا العمل وليس موظفين وإذا كنا نريد ان نتجاوز الأوضاع الصعبة علينا جميعا ان نسعي ونبذل أقصي جهد وطاقة ونحن جميعا نستطيع .
فيما أكد احمد كجوك نائب وزير المالية للسياسات المالية، أن أهم النتائج التي خرجنا بها من الملتقي هي أن العمل الجماعي هو سر نجاح أى أداء متميز وأن النجاح الذي يتم تحقيقه من خلال هذا العمل الجماعي ينسب إلي المؤسسة التي ننتمي إليها ولا ينسب إلي شخص بعينه لأن المؤسسة أو الوزارة هي الأصل والأساس التي يجب ان يعمل الجميع لانجاحها وتحقيق أهدافها .
وأوضح أن هذا الاطار الجماعي هو الذي سيجعلنا سعداء وفخورين به وبمخرجاته خاصة انه يتم في اطار من التعاون ونشعر من خلاله اننا نتحرك للامام .
وأضاف أما النقطة الأخري التي أود التركيز عليها هي أننا عندما نواجه مشكلة نظل نعمل مجهودا كبيرا لمواجهتها في حين أننا لو اشتغلنا معا وقسمنا الأدوار سيكون من السهل كسر هذا التحدي من خلال مجموعة العمل التي تبحث المشكلة وتفاصيلها وتحدد النقاط التي يجب تلافيها فالتعاون يسهم في نجاحنا بقوة في مواجهة التحدي وعبور الأزمة .
وتابع : الرسالة الثالثة هي أن وزارة المالية لديها من الكوادر والكفاءات التي تستطيع حقيقة ان تتحمل المسئولية باقتدار ونحن نعطي القدوة والمثل للاخرين وكذلك ننقل خبراتنا لكل زملاءنا.