ولكن لماذا يختار الناس أعمال معينة؟
هناك العديد من العوامل المؤثرة في الإختيار أهمها مايلي:
1) ملائمة العمل لشخصية الفرد: فكل فرد له مجموعة من الخصائص التي تؤهله للقيام بعمل أو أعمال معينة. وفي نفس الوقت تجعله لا يصلح للقيام ببعض الأعمال. لذلك فإن الفرد يميل للعمل في الوظائف التي تلائم قدراته، وقيمه، وصفاته الشخصية وإذا تم ذلك، فإنه يكون أكثر رضا عن عمله وأكثر نجاحاً وتوفيقاً في هذا العمل.
2) الفرص الوظيفية المتاحة: فالفرد يحاول أن يكون عقلانياً في إختياره حيث يركز على إختيار الوظائف ذات الأهمية المتزايدة ويبتعد عن الوظائف التي يتناقص الاهتمام بها ولو كانت تتفق مع ميوله ورغباته الشخصية. وهناك العديد من الوظائف من المتوقع نموها في المستقبل سواء من حيث العدد أو النوع، وبالطبع فإن تلك النوعيات من الوظائف لابد أن تحظى باهتمام القائمين على برامج التأهيل بالمدارس الثانوية والفنية والجامعات بحيث يتم تدريب الطلاب في المجالات التي تتضمن فرص عمل مستقبلية مما يجذب الطلاب للعمل في تلك المجالات. وبذلك نجد أن الموقف ذو علاقة دائرية، فالنمو في بعض المجالات الوظيفية يجعل الناس يهتمون بتلك المجالات، مما يشجع على تطوير برامج التدريب والتعليم فيها، وهذا يعمل بدوره على توفير الأفراد المزودين بالمهارات اللازمة للعمل بتلك المجالات.