استعرضت الشعبة العامة للاقتصاد الرقمي والتكنولوجيا التابعة للاتحاد العام للغرف التجارية في لقاء موسع مع المهندس ياسر القاضي، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، نتائج زيارة بعثة الشعبة العامة لمعرض ومؤتمر CES بلاس فيجاس، والذي يعتبر الحدث الأكبر عالميًا في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتكنولوجيات الناشئة.
وحضر الاجتماع الذي عقد مؤخرا، عدد من قيادات الوزارة بالإضافة إلى المهندس خليل حسن خليل، عضو مجلس إدارة الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية ورئيس الشعبة العامة للاقتصاد الرقمي والتكنولوجيا، والمهندس محمد سالم نائب أول الشعبة، والمهندس عادل قادوس نائب ثاني الشعبة، والمهندس هشام سلام سكرتير عام الشعبة، وخالد إبراهيم والمهندس أيمن الجوهري والمهندس سامح الملاح أعضاء مجلس إدارة الشعبة، والمهندس محمد عزام المدير التنفيذي للشعبة. كما حضر اللقاء الشركات التسع المشاركة في بعثة الشعبة العامة.
وأكد المهندس ياسر القاضي، خلال اللقاء، أن الدولة تدرك تمامًا أهمية قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كونه قاطرة التقدم للاقتصاد والمجتمع، ودوره في زيادة القدرة التنافسية لجميع القطاعات الاقتصادية بالدولة وبالتالي زيادة التنافسية للدولة ككل.
ونوه بأنه يجري حاليًا إنشاء منظومة متكاملة لدعم هذا القطاع مع التركيز على الابتكار ودعم الشركات الصغيرة والناشئة وخاصة العاملة في مجال التطبيقات والتقنيات الجديدة وذات القيمة المضافة العالية، مشيرا إلى أن هذه المنظومة تشمل توحيد قواعد البيانات وعمل العديد من التطبيقات التكنولوجية الهادفة إلي رفع كفاءة منظومة الخدمات المقدمة للمواطن، ومنها علي سبيل المثال الدعم والصحة، وهذا كله يمثل فرصة أمام شركات القطاع للابتكار وتوسيع أنشطتهم بما يخدم عملية نمو القطاع وكذا النمو الاقتصادي للدولة”.
وأشار القاضي إلى أن المناطق التكنولوجية التي تم إنشاؤها مؤخرًا ببرج العرب وأسيوط الجديدة والتي افتتحهما رئيس الجمهورية في نوفمبر الماضي، ستكون محورًا أساسيًا لنمو القطاع وزيادة قدرته التنافسية، وأنه جار بناء منطقتين جديدتين في مدينتي السادات وبني سويف، بالإضافة مدنية المعرفة الجاري إنشائها بالعاصمة الإدارية الجديدة، وأن هذا كله سيجعل مصر مركزًا للابتكار وتطوير البرمجيات وتصنيع الإلكترونيات بالمنطقة “.
وأوضح أن قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات يتميز بالعمل الجماعي والشراكة والتكامل بين الدولة ممثلة في الوزارة وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات “ايتيدا” ومنظمات الأعمال ومنها الشعبة العامة في إطار مؤسسي فعال”.
وأكد أن الوزارة وهيئاتها ستعمل علي حل أي تحديات تواجه الشركات، وطلب سيادته من الشعبة القيام برصد تلك التحديات وتقديم مقترحات في هذا الشأن، ووجه بعمل اجتماع ثاني مع الشعبة والشركات المشاركة في البعثة بحضور قيادات الوزارة وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات خلال الأيام القادمة لمناقشة الخطوات التالية ودراسة إمكانية وجود مصري أكثر تكثيفًا وفعالية خلال CES العام المقبل ومنها التواجد بجناح مصري بالمعرض والمؤتمر يضم الشركات المصرية المتميزة وصاحبة القيمة المضافة العالية.
من جانبه، قال المهندس خليل حسن خليل رئيس الشعبة العامة للاقتصاد الرقمي والتكنولوجيا: إن رؤية الوزارة تتطابق مع رؤية الشعبة العامة ولذا تم تغيير اسم الشعبة إلي الشعبة العامة للاقتصاد الرقمي والتكنولوجيا، ليتماشي مع المسمى المعمول به في غرفة التجارة الدولية بباريس والتي تمثل الشعبة مصر بها، وكذلك التطور السريع في مجال التكنولوجيا، ولتوسيع قاعدة أعضائها لتضم الشركات الناشئة العاملة في مجال التكنولوجيات المتقدمة والشركات العاملة في مجال التحول الرقمي والدفع الإلكتروني وعبر المحمول”.
وأضاف أن بعثة الشعبة العامة التى شاركت في حضور معرض ومؤتمر CES ضمت 9 شركات من أعضاء الشعبة منها ولأول مرة 6 شركات مصرية من الشركات الناشئة وتعمل هذه الشركات الست في مجال تطبيقات تكنولوجيا المعلومات لترشيد الطاقة، وتطبيقات إنترنت الأشياء IOT، وتطبيقات الطباعة ثلاثية ورباعية الأبعاد، وتطبيقات المدن الذكية على غرار المشروعات القائمة في العاصمة الإدارية الجديدة، وتطبيقات لزيادة انتاجية المزارع السمكية كالتي تقوم الدولة بإنشائها حاليًا، والتشخيص المبكر للأمراض والعلاج عن بعد “.
وأشار إلى أن الشركات المشاركة تضم كل من :شركة أي كي دي ونايل كود والاستشاريون المتحدون ودلني للتكنولوجيا والاستشارات وانتجريت للبرمجيات وسبايم سينس لابس وأمجاد وكونيتف لابس لأعمال البرمجة والتطوير ومجسم لابز، مشيرا إلى أن هذا المعرض والمؤتمر يعتبر الحدث الأول عالميًا في عالم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، من حيث عدد الحضور (حوالي 250 ألف زائر) وعدد العارضين من الشركات العالمية (حوالي 3000 شركة)، وعلي رأسها إنتل وهواواي وكوالكم وباناسونيك وال جي وسيسكو وفاليو، حيث تطرح الشركات العالمية التكنولوجيات والإتجاهات الجديدة لأول مرة خلال هذا الحدث العالمي المهم والذي يعود تاريخه لعام 1967.
كما أن عدد الشركات الناشئة التي قامت بعرض منتجاتها الابتكارية وصل إلي أكثر من 600 شركة من مختلف دول العالم مثل فرنسا وهولندا والصين وكوريا واواكرانيا وتايوان والسعودية وغيرهم. والجدير بالذكر أن الشركات المصرية ضمن وفد الشعبة العامة قد قامت بعقد لقاءات متعددة مع الشركات العالمية وكذا الشركات الناشئة المماثلة والتي نشأ عنها العديد من علاقات العمل الجادة وفرص للتعاون المشترك على المستوى التقني والتسويقي وكذا جذب فرص للاستثمار في الشركات المصرية المشاركة بوفد الشعبة العامة”.
وأفاد المهندس محمد عزام المدير التنفيذي للشعبة العامة للاقتصاد الرقمي بأنه تم التواصل مع مكتب التمثيل التجاري بسفارة مصر بالولايات المتحدة الاميركية وكذلك مع الملحق التجاري بالسفارة الأمريكية بالقاهرة، وتم خلال المعرض والمؤتمر تنظيم 233 لقاء منها 63 لقاء جاد وتكوين 59 علاقة عمل جديدة، ويأتي ذلك خلال مشاركة 9 شركات مصرية في هذا المعرض والمؤتمر الذي عقد في الفترة من 5-8 يناير 2017 ومن المتوقع أن تحقق تلك الشركات مبيعات بحوالي 2 مليون دولار كنتيجة مباشرة للزيارة”.
وقامت الشركات المشاركة ببعثة الشعبة باستعراض أعمالها أمام وزير الاتصالات، وأهم الدروس المستفادة من الزيارة وأهم التكنولوجيات الناشئة وكذلك أهم التحديات التي تواجهها الشركات، نحو زيادة أعمالها والانطلاق للعالمية وتحقيق نقلة نوعية للقطاع خلال السنوات القليلة القادمة، ومنها التحديات الفنية والإدارية والتمويلية.