ذات صلة

جمع

تراجع في بنكين.. سعر الدولار اليوم ببداية تعاملات الاثنين

تراجع سعر الدولار في بنك قناة السويس، ومصرف أبو...

انخفاض طفيف في أسعار الدواجن اليوم بالأسواق (موقع رسمي)

انخفضت أسعار الدواجن الحية بشكل طفيف خلال تعاملات اليوم...

وزير الاستثمار يبحث مع مدير اللجنة الاستشارية الدولية للقطن تعزيز التعاون الدولى

التقى المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، الدكتور...

وزير المالية: نوثق عهدنا الجديد مع المجتمع الضريبي «ثقة.. شراكة.. ومساندة» لكل الممولين

نرصد بمزيد من التقدير.. الحراك الإيجابي المثمر لمجتمع الأعمال...

سعر الذهب اليوم يتراجع 20 جنيها بالسوق المصرية.. وعيار 21 يسجل 4750 جنيها

شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية المصرية تراجعًا محدوداً...

يا ظالم

الظلم هو ذلك المرض المزمن، والبلاء البشع، والشبح المخيف؛ المنتشر بين البشر، والموجود طوال العصور، والذي يتمثل في التعدي على الحقوق، والسطو على الممتلكات، ونهب الثروات، والهيمنة على الآخرين، وإخفاء الحقائق،وقبول الأخطاء، والرضا بالأباطيل، ومجانبة الصحيح، ومخالفة الصواب.

وهو فعل شنيع لا يصدر إلا من الشخصية المعتلة، الفظة الغليظة، المستكبرة العنيدة، والتي يساندها في ذلك جاه ومال ، أو لسان وبيان، أو في يدها سلطة، أو قريبة من صاحب سلطان.

إن الشخصية الباطشة الظالمة هي شخصية جانحة منحرفة، لا تؤمن بعقيدة، ولا تحرص على قيمة إنسانية ، وليس لديها خشية ولا مهابة من الله جل جلاله، ولا عندها خوف من مراقبة، أو شعور بالمحاسبة.

والظلم فعل شنيع، وصنيع فظيع؛ ينتج عنه مساوئ جسيمة، وعواقب وخيمة؛ على سلوك الأفراد، وكيان المجتمعات، حيث يكثر الشر، ويخيم الظلام ، ويزيد الفساد، فيعيش الجميع في جو مسموم بالنكد والكدر، وملوث بالقهر والشقاء.

وإن الصفحات لتضيق لو أردنا أن نسوق أصناف البغي، وأنواع الظلم المنتشرة بين الناس،[ ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون، إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار]، فيا من ظلم نفسه وظلم الخلق؛ اتق الظلم فإن الظلم ظلمات وحسرات، وزفرات وأنات يوم القيامة، [ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلا شَفِيعٍ يُطَاعُ].

ارفع بصرك إلى السماء أيها الظالم ؛ واعلم أن الله ليس بغافل عنك، فعنده تجتمع الخصوم: [وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ].
وهل يأمن الظالم على نفسه؛ بأن يقوم المظلوم في ظلمة الليل؛ فينادي ربه يطلب الإنصاف، وهو الذي يمهل ولا يهمل، وفي الحديث القدسي: [وعزتي وجلالي لأنصرك ولو بعد حين] ، وفي الحديث النبوي: ( إن الله ليملي للظالم فإذا أخذه لم يفلته ).

فعلى الظالم أن يتوب قبل بلوغ الروح الحلقوم، [ فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ]، وهو الذي يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، فمَن رد المظالم إلى أهلها، وأعاد الحقوق إلى أصحابها؛ تاب الله تعالى عليه ، وتجاوز عنه، [فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ].

 

المادة السابقة
المقالة القادمة