قدم البنك الدولى منحة من خلال صندوق البيئة العالمى لمشروع الكريمات بقيمة ٥٠ مليون دولار بهدف زيادة حصة الكهرباء المولدة من الطاقة الشمسية، مما يساعد على المساهمة فى تحقيق هدف الحكومة المتمثل فى تنويع مصادر إنتاج الطاقة الكهربائية.
وأشار تقرير أصدره البنك الدولى “عن الطاقة فى مصر“ إلى أن الاقتصاد المصرى يتوسع بسرعة مما يتطلب وجود مصادر موثوقة ومنخفضة التكلفة لإنتاج الطاقة الكهربائية لتلبية احتياجات النمو الاقتصادى.
وأوضح التقرير أنه على مدى السنوات العشر الماضية تجاوز متوسط الزيادة فى الطلب على الكهرباء 5.6% ويتوقع أن تستمر هذه الزيادة فى حدود 7–6% خلال السنوات العشر المقبلة.
وأكد تقرير البنك أن مشروع الكريمات زاد من نسبة توليد الطاقة الكهربائية باستخدام الطاقه الشمسية الى ٣٥ جيجا واط فى الساعة بأكثر من القيمة المستهدفة وهى ٣٣ جيجا واط ،وتستهدف المنحة المقدمة للمشروع اثبات السلامة الفنية لنظام الدورة المركبة المتكاملة لتوليد الكهرباء وقدرتها على الاستمرار فى مصر، كما يتمثل الهدف الانمائى من المشروع فى تخفيض انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى من المصادر البشرية بزيادة نصيب السوق من التكنولوجيات ذات الانبعاثات الغازية المنخفضة.
ويشير البنك الى أنه رغم المساهمة المتواضعة لهذا المشروع فى زيادة اجمالى قدرة توليد الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية فان المشروع أدى الى دخول تكنولوجيا جديدة من شأنها زيادة مصادر الطاقة وتنوعها ،موضحا أن هذه التكنولوجيا باهظة التكاليف فى الوقت الحالى، ولكنها واعدة وقادرة على المنافسة فى المستقبل.
وأضاف التقرير أن مصر لديها قدرة كبيرة على ايجاد قاعدة من الصناعات المحلية المغذية لهذه التكنولوجيا، نظرا لما اكتسبته الحكومة المصرية من خبرات وتجارب فى تنفيذ هذا المشروع، فهى تستعد الآن لاعداد المشروع القادم لتوليد الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية المركزة فى كوم امبو بالصعيد بقدرة تصل الى ١٠٠ ميجا واط.وسيحصل المشروع المقترح على مساندة فى اطار مبادرة زيادة الطاقة الشمسية المركزة فى المنطقة .وهذه المبادرة عبارة عن برنامج بقيمة 5.6 مليون دولار، منها ٧٥٠ مليون دولار تمويلا ميسرا من صندوق التكنولوجيا النظيفة التابع للبنك الدولى.