توقّع تقرير اقتصادي متخصص ارتفاع إنفاق البنوك والمؤسسات الأمنية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على تكنولوجيا المعلومات، إلى قرابة 13.2 مليار دولار بنهاية العام الحالي 2014، أي بزيادة قدرها 2.7% مقارنة بالعام 2013 الذي بلغ فيه الإنفاق 12.8 مليار دولار.
وقال التقرير الصادر عن مؤسسة جارتنر للأبحاث، الأحد: «سيستقطب قطاع خدمات الاتصالات الجزء الأكبر من هذه النفقات، بقيمة 5.7 مليار دولار 2014، وسيزداد الإنفاق في هذا القطاع بنسبة 0.6% مقارنة بالعام 2013».
وأضاف التقرير: «ستشهد البرامج وخدمات تكنولوجيا المعلومات النسبة الأكبر من النمو بنسبة 9.2% و8.4% على التوالي في عام 2014، ويعود ذلك بصورة كبيرة إلى استراتيجيات البنوك للتوسع في المنطقة، ومشاريع تحديث واستبدال أقسام الدعم والوحدات الإدارية وتكنولوجيا المعلومات، التي تتطلب الكثير من الاستشارات وعمليات تكامل الأنظمة».
ومؤسسة جارتنر، والتي تأسست في عام 1979، متخصصة في مجال استشارات الأبحاث المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات. وهي شريك لأكثر من 9 آلاف شركة حول العالم، ويقع مقرها الرئيسي في الولايات المتحدة الأمريكية، ويعمل لديها 6.400 موظف، بمن فيهم أكثر من 1.480 محلل واستشاري في مجال الأبحاث، وتنتشر قاعدة عملاء المؤسسة في أكثر من 85 دولة حول العالم.
وقال فيتوريو دي أورازيو، مدير الأبحاث في جارتنر: «لقد ازداد الإقبال في منطقة الخليج العربي، على عمليات تقديم الخدمات للغير (التعهيد) لتكنولوجيا المعلومات، ولم يصل السوق في هذه المنطقة إلى مرحلة النضج بعد إلا أنه في وضع جيد جداً مقارنة بما كان عليه الحال هنا قبل عقد من الزمن».
وتابع دي أورازيو: «من المتوقع أن تحقق خدمات التعهيد (تقديم الخدمات للغير)، في المجالات المختلفة نموا قويا بنسبة 12.6% في العام 2014، في حين من المتوقع أن يحقق التوكيل الخارجي في مجال تقنية المعلومات نموًا بنسبة 8.5% خلال نفس الفترة».
وأضاف: «يساهم التوجه نحو تغيير أنظمة وحدات الدعم والعمليات الإدارية وتكنولوجيا المعلومات، في زيادة الإقبال على البرامج، وخصوصا من قبل البنوك الكبيرة، في حين توفر البنوك الجديدة التي تبدأ عملها من الصفر الكثير من الفرص للشركات العاملة في مجال تكنولوجيا المعلومات».