قد يكون التعامل مع الواسطة أمر فى غاية الصعوبة، خاصة إذا كنت تقوم بعملك على أكمل وجه بينما يحصل شخصًا آخر على فرصًا أفضل من فرصك بسبب الواسطة و عدم الإنصاف أو بسب حصول الشخص على فرص بسبب علاقات عائلية أوصداقة.
أوضح روبرت جونز، أستاذ علم النفس الصناعى التنظيمى فى جامعة وراية ميسورى:” إن الواسطة جزء طبيعى من الهبة الإنسانية” و أن الطريقة التى يُنظر بها للواسطة مرتبطة بالثقافة. ففى الصين و الهند، تعتبر الواسطة أسلوب حياة و من الأشياء الإيجابية”.
لدى مفهوم الواسطة تآثير سلبى فى البلدان الغربية مثل الولايات المتحدة، خاصة إذا كان الشخص غير مؤهل. قد تتسبب الوسطة فى إلحاق الضرر بمنظمة ما، مما يؤثر على معنويات الموظفين مما يسبب الإستياء.
و مع ذلك ، لا تعتبر الواسطة بالضرورة ممارسة سيئة. يمكن أن يوفر التعاقد أو الترقية لأحد الأقارب مزايا معينة. على سبيل المثال ، إذا كان المرشح قد تم إعداده في مجال الأعمال العائلية ، فيجوز للشخص أن يجلب رأسمال اجتماعي و فكري. و يشير جونز إلى دراسة حديثة حول واسطة الأقارب في فرق NCAA التي تظهر أن الفرق التي لديها واسطة أقارب (اثنان أو أكثر من أفراد العائلة كلاعبين أو مدربين في نفس الفريق) تحقق أداءً أفضل و تكسب ألعابًا أكثر من تلك التي لا تمتلكها.
خلاصة القول هي أن الطريقة التي يستجيب بها الأفراد في العمل تعتمد إلى حد كبير على مؤهلات المرشح و الوعي الذاتي و الشفافية في عملية التوظيف و المتغيرات الأخرى. و لكن إذا وجدت نفسك في بيئة عمل حيث كانت الوسطة مشكلة فاضحة تزعجك و تؤثر على رضاك بشأن بيئة عملك و تطورك المهني ، فابحث عن هذه الطرق الخمس للتعامل معها.