مؤهلات دراسية جيدة، وخبرة كافية، وكفاءة عالية وإنجازات عديدة تملأ سيرتك الذاتية وتؤهلك لأى وظيفة تحلم بها،
إلا أنها تصبح بلا جدوى إذا فشلت فى اجتياز المقابلة الشخصية مع رؤسائك المحتملين، أو متخصصى الموارد البشرية؛ وهو ما يجعل الجميع يحرص على الاستعداد لمقابلة العمل بدراسة الأسئلة المحتملة، وإعداد إجابات أقرب إلى النموذجية على هذه الأسئلة ومع ذلك يفشل البعض أحيانًا فى اجتياز المقابلة والفوز بالوظيفة التى يظن أنه اجتهد كثيرًا للحصول عليها، وهو ما يرجعه موقع “businessinsider” الأمريكى إلى 9 أخطاء شائعة يرتكبها غالبية المتقدمين للحصول على وظيفة، فتعرف عليها كى لا تفقد فرصة العمل المقبلة. التركيز على نفسك يستطيع من يجرى معك المقابلة الشخصية أن يلاحظ بسهولة أنك تردد كلمة “أنا” كثيرًا، لذا تأكد ألا يكون محور حديثك يدور عنك أنت، بل عما تنوى وتستطيع تقديمه للشركة لتنمو وتتطور، وعند الحديث عما تحتاجه وتريده، يفضل أن تتكلم عنه من جانب تأثيره الإيجابى على الشركة. عدم التفكير لبعض الوقت فى إجابتك نظرًا للاستعداد الكبير للأسئلة، قد تظن أن الإجابات الفورية والسريعة ضرورية لتعطى انطباعًا بالثقة والحسم، إلا أن هذا يؤدى لنتائج عكسية تمامًا، حيث يلاحظ من يحاورك أنك تتسرع فى الإجابة على الأسئلة وتردد عبارات معلبة محفوظة، فى حين الأفضل أن تستغرق بعض الوقت للتفكير فى إجابة مميزة وغير تقليدية لتعطى انطباعًا بالتريث والتأنى. الدوران حول الإجابة المطلوبة احترس من اللف والدوران حول النقطة المطلوبة، فلا تضيع الوقت فى مقدمات أو كلمات ملتوية حتى تصل فى النهاية لإجابة السؤال، الأفضل من هذا أن تجيب بالنقطة المحددة التى يسأل عنها، ثم تبدأ الشرح فى نقاط أخرى إذا كان يرغب فى سماع المزيد من الشرح والتوضيح. عدم فهم هدف الشركة أو طبيعة عملها واحد من أكبر الأخطاء التى يرتكبها المتقدمون للحصول على وظيفة فى شركة ما هى أنهم لا يحرصون على امتلاك خلفية واضحة عن الشركة وطبيعة عملها، فهذا يعطى انطباعًا واضحًا بعدم الاهتمام أو الاكتراث للشركة، لذا الأهم من الاطلاع على الأسئلة المحتملة أن تمضى بعض الوقت فى معرفة أهم الخطوط الأساسية حول الشركة، ولأفضل نتيجة ممكنة، حاول وضع رؤية لتطوير الشركة من وجهة نظرك. أن تبدو مملاً يحرص الجميع على أن يبدو مثاليًا ولا غبار عليه وعمليا جدًا، وهذا مهم بلا شك ولكن لا تجعل هذا يوقعك فى فخ الملل، والذى يمكن أن تتجنبه بكل بساطة من خلال إظهار بعض من شخصيتك الحقيقية خلال المقابلة لتبدو إنسانًا وليس آلة صماء. تسول الوظيفة البعض يحاول استدرار عطف من يجرى معهم المقابلة من خلال إظهار مدى احتياجهم للوظيفة، لأنهم يمرون بظروف صعبة ويوشكون على الإفلاس والتعرض للطرد فى الشارع إذا لم يحصلوا على وظيفة فى أقرب وقت ممكن، ولكن على العكس مثل هذا السلوك والأسلوب الأقرب لتسول الوظيفة يعطى نتائج عكسية، ويكون سببًا أساسيًا لخسارتهم الفرصة؛ فإذا كنت حريصًا بالفعل على نيل الوظيفة، احرص على أن تظهر لهم مدى احتياج الشركة لكفائتك وقدراتك وليس العكس، لأن هذا يعكس الكثير من الثقة. التطرق إلى الحديث حول الراتب أولاً مهما كانت أهمية معرفة الراتب كبيرة بالنسبة لك لا يجب أبدًا أن تتطرق إلى هذه النقطة قبل من يجرى معك المقابلة، فهو يريد أن يرى ما يمكنك تقديمه للشركة وليس ما تطمح إلى أخذه منها، كما أن سؤالك عن الراتب قد يوحى لهم بأنك تعتبر نفسك نلت الوظيفة بالفعل مما يترك انطباعًا مستفزًا بالتأكيد. التحدث بطريقة سلبية عن عملك السابق قد تكون خضت تجربة سيئة بالفعل فى عملك السابق، ولكن التحدث عنه بطريقة سلبية يعطى انطباعًا بعدم الاحترافية عنك، لذا تجنب هذا تمامًا مهما حاول محاورك استدراجك إلى هذه النقطة. عدم طرح أسئلة عندما تطرح أسئلة على محاورك تتحول المقابلة من تحقيق إلى حوار أكثر حميمية، كما أنها تعطى انطباعًا جيدًا عنك لدى محاورك، بشرط أن تنتقى الأسئلة الصحيحة التى تعكس مدى اهتمامك بالشركة والوظيفة، ومدى جديتك وما يعنيه العمل لك مما يؤثر إيجايًا على فرصك فى نيل الوظيفة.