مشاكلك عديدة.. تكرهين الدراسة.. تعانين الإحباط.. الخجل.. القلق.. قلة الأصدقاء.. تحبين العزلة.. دائماً خواطرك هي إن هؤلاء (..) يختلفون عني، ماذا هناك إذن..
إنني أريد أن أكون مثلهم.. أريد أن أتكلم وأفرح وأضحك وأتحدث كيفما شئت.. إنني أكره نفسي لأني مختلفة عن الآخرين.. لماذا لا يفهمني أحد؟..
أتمنى أن يفهمني أحد الأشخاص وأن يساعدني لا أن يفزعني ويخيفني.. إن هذه الأفكار تقود شخصيتك نحو الانطوائية، ورغم ذكائك ستبدين أقل قدرة ومهارة فإحساسك المرهف وتكتمك الشديد يجعل تركيزك الدائم على مشاعرك وأفكارك، فبدلاً من الانطلاق بذاتك نحو العالم الخارجي تتقوقعين داخلها وتحرمين نفسك من التفاعل الاجتماعي السليم وفرصة التعبير عن ذاتك واختبار قدراتك الشخصية وتنميتها.
لذا قولي لنفسك ” إلى الأمام در” واتبعي الخطوات التالية:
تاءات عشر للنجاح
1-تعرفي على شخصيتك واعترفي بالانطواء كعائق نفسي فهذا هو بداية المسير نحو العلاج.
2-تعلمي فن الاسترخاء وإفراز التوتر وضغوط الهواجس السلبية.
3-تفاءلي في تفسير الأحداث فهو خطوة نحو الانطلاق الحسن والتفكير الإيجابي.
4-تحرري من التسويف والخمول وليكن لديك إرادة التغيير واتخاذ القرار، فذلك نصف العلاج ” إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم”.
5-تقبلي الخلاف مع الآخرين فهو أمر إنساني طبيعي.
6-تجرئي وأفشي السلام على من عرفت ومن لم تعرف.
7-تحدثي هاتفياً .. فالمكالمات يمكن أن تشكل انطلاقتك الأولية إذا كانت النظرات المباشرة تحرجك.
8-تجنبي الانتقاد المفرط لذاتك فذلك يحط من قدر نفسك لذا ودّعي الأحاديث الداخلية السلبية والانهزامية إلى الأبد.
9-تمرني على الإقتداء بالناجحين والمتميزين فذلك يكسبك سلوكاً جديداً.
10-تنبهي لخصالك الإيجابية فلديك أشياء كثيرة رائعة تتميزين بها.
لا تقودي نفسك للخلف وانطلقي للأمام
هل تعلمين أن كل شيء يعتمد علينا لا على الناس من حولنا، ثم هل تعلمين أن خير ما اكتسب المرء الإخوان والأصدقاء فهم يجعلون الحياة أبهج وأكثر رضا وهم معونة على حوداث الزمن ونوائبه؟
صديقتي.. من أراد التمتع بماء البحر فعليه أن يتعلم السباحة ولا يمكن توسيع نطاق الحياة الاجتماعية بالتمني والتأسف والحسرات، فإذا كان ” الانطواء” قيداً فاكسريه وانفتحي في علاقاتك مع الآخرين وليكن لك أصدقاء عديدون وأجيدي السباحة في بحر الحياة!
ساعدوها
الشخصية المنطوية لها حاجات نفسية خاصة .. وأنت تستطيعين مساعدتها بـ:
1-أن تستمعي إليها بكل اهتمام وتقدير.
2-إبداء الرضا عن سلوكياتها وأقوالها ومحاورتها بهدوء لحظة الاختلاف.
3- تبادل الأحاديث الودية والعابرة.
4-إعطائها الفرصة للتعليق على ما تسمعه.
5-الاحتكاك البصري المباشر.
6-تشجيعها على إظهار الاهتمام بالآخرين.
7-تنمية علاقاتها مع الناس بالتدريج.
8-إلقاء الأسئلة عن ما يدور حولها.
اختبري انطوائيتك
1-هل تشعرين باستمرار أن الآخرين لا يفهمونك؟
2-هل علاقتك بالآخرين لا تدوم طويلاً؟
3-هل تفضلين البقاء وحيدة في الغالب؟
4-هل علاقتك بالآخرين يغلب عليها التوتر؟
5-هل تستشعرين عدم اهتمام غيرك بك؟
6-هل تشعرين بابتعاد الآخرين عنك رغم اقترابهم منك؟
7- هل تنقصك علاقة وطيدة تتمنينها؟
8-هل أنت مضطربة وقلقة؟
9-هل تشعرين بالكسل وتؤجلين أمورك باستمرار؟
10-هل اهتمامك بالآخرين قليل؟
النتيجة:
كل إجابة بـ ” نعم” تساوي نقطتين و “لا” نقطة واحدة.
من 16- 20 نقطة
الانطوائية والعزلة تسيطران على سلوكك، وتصيبانك في الغالب بالقلق والاكتئاب وأنت بحاجة إلى الاختلاط المستمر مع الناس والقيام بأعمال جماعية تتيح لك الفرصة لإحياء مشاعرك تجاه الغير وتبادلها، معدل اجتماعيتك أقل من الطبيعي ويمكنك تدارك الأمر بالإرادة والعزيمة والثقة بالنفس والقدرة على التفاعل مع المجتمع، تنقصك الجرأة والمحاولة، ابدئي ولو فشلت في المحاولات الأولى فستصلين بإذن الله لتحقيق هدفك.
من 11- 15 نقطة
الشعور بالانطواء وليد أوقات الفراغ الكثير في حياتك، عليك بملء فراغك بالأعمال الجماعية التي تتيح لك فرصة الاختلاط بالآخرين، معدل علاقتك بالناس جيد فقط حاولي التقدم خطوات أخرى.
من 3 – 10 نقاط
أنت بعيدة كل البعد عن الانطواء وتميلين إلى الاختلاط بالناس دون عوائق نفسية أو اجتماعية، علاقاتك مفيدة وإيجابية ومتعددة ومفتوحة بشكل إيجابي يطبعه الاحترام المتبادل والحب والتقدير، تتمتعين بثقة عالية بنفسك وقدراتك.. وفقك الله.