توقع الدكتور مصطفى بدرة، خبير أسواق المال، بمرور العالم بحالة من الأزمات الاقتصادية السريعة خلال عام 2019، مرجعا ذلك لاعتزام بريطانيا الخروج من الاتحاد الأوروبي، وما قد يترتب على ذلك من تغيرات وخسائر كبيرة تقدر بـ 300 مليار إسترليني على الأقل، ما يؤثر على الشركات الكبرى ومتعددة الجنسيات بالسلب، حيث إن انفصال الشركات وتفتيتها سيكون له كلفة عالية ومخاطر كبيرة.
وأضاف أن حجم الديون العالمية تخطت الإنتاج القومي لمعظم دول العالم، ما سيكون سببا رئيسيا في حدوث الأزمة، مشيرا إلى أن مصر، فهي ليست من الدول الكبرى ذات الاقتصادات العريقة والاقتراض الكبير كالصين واليابان لكي تتأثر بقوة، لكن لابد من الحيطة والحذر لحدوث عمليات تأثير على الاقتصاد المصري.
وحول مدى تأثر تأثر البورصة المصرية والطروحات المقبلة بالأزمة الاقتصادية العالمية المحتملة في 2019، أكد “بدرة” أن البورصة المصرية بها مستثمرون أجانب، ويمكن أن تؤثر أي هزات عالمية على استثماراتهم في مصر، مما يؤثر على أحجام التداول والمؤشر الرئيسي للبورصة، لكن لا يمكن وضع نسبة تأثر معينة حاليا.
وأشار إلى أن مصر مقبلة على حركة طروحات كبيرة، وفي حالة حدوث أزمة مالية عالمية فمن المحتمل أن تتأثر الطروحات الحكومية والخاصة في البورصة بشكل كبير.