أكد المهندس عبد الظاهر عبد الستار، رئيس شركة مصر للألومنيوم، إن خطوات البدء فى ترسية مشروع التوسعة الجديدة لمصنع الألومنيوم، تسير على قدم وساق، حيث من المقرر أن تضاعف التوسعات الجديدة الطاقة الانتاجية للشركة لتصل الى 570 الف طن سنويا، من 300 الف طن تقريبا قيمة الإنتاج الحالي.
وأشار رئيس شركة الألومنيوم إلى اهتمام الشركة فى المرحلة القادمة بموضوع الطاقة الكهربية، حيث تعد مكونا أساسيا لعنصر الالومنيوم المنتج الرئيسى وتمثل 40 % منه، وهى نسبة ليست قليلة فى تكوين المنتج النهائى للشركة، حيث من المقرر ان تقام محطة لإنتاج الطاقة الكهربية من الخلايا الشمسية لخدمة التوسعات الجديدة، يديرها القطاع الخاص، وتشترى الشركة انتاجها لمدة 25 عاما بسعر مناسب، مما يخفض قيمة فاتورة الكهرباء الكلية للشركة بنسبة 15 % تقريبا، وانجاز مهم حيث تقام المحطة على مساحة 3000 فدان فى منطقة قريبة من المصنع الجديد.
عبد الظاهر عبد الستار
وقال عبد الظاهر إن فاتورة الكهرباء التى تدفعها الشركة، والزيادة المتوقعة فى قيمتها، تعد تحديا كبيرا خلال الفترة القادمة، حيث تحصل الشركة على أعلى قيمة للكيلو وات كهرباء، مقارنة بمثيلتها فى كل انحاء العالم، وهو الأمر الخطير والمهم، خاصة وأن هذا السعر مرشح للزيادة، مما يؤثر بشكل مباشر على قدرة الشركة على المنافسة فى السوقين المحلى و العالمي، ويهدد وجودها فى أسواق تعد تحت سيطرتها بالكامل الآن، بسبب ارتفاع سعر الكهرباء المتوقع، والذى سيؤثر مباشرة على سعر المنتج النهائي.
وقال رئيس شركة مصر للالومنيوم، إن مقترحا مهما يجب أن يؤخذ فى الاعتبار الآن وبشكل عاجل، وهو ربط سعر الكهرباء التى تحصل عليها الشركة من الشبكة الموحدة بسعر خام الألومنيوم فى البورصة العالمية صعودا وهبوطا، بحيث يمكن للشركة أن توفر للأسواق المحلية والعالمية المنتج بسعر منافس، ولا تتعرض للخسائر التى قد تدفعها إلى تقليل الانتاج من أجل السيطرة على الخسائر، فى حال زيادة أسعار الكهرباء وانخفاض اسعار الخام فى البورصة العالمية، على أن تدفع الشركة سعرا أغلى للكهرباء مما هو عليه الآن، أو المتوقع مستقبلا إذا ارتفعت اسعار الخام عالميا. وقال إن سعر الكهرباء الكيلو وات ساعة وصل فى العام المالى 2017/2018 الى 72 قرشا، بتكلفة اجمالية 3545 مليون جنيه سنويا، بعد أن كان فى العام السابق له 50 قرشا بتكلفة اجمالية 2449 مليون جنيه، بزيادة قدرها 1102 مليون جنيه، ونسبة قدرها 43.6%، فيما وصل سعر كيلو وات الكهرباء فى اول يوليو 2018، الى 100.72 قرش بزيادة 42% على العام السابق له، بقيمة اجمالية 5019 مليون جنيه بزيادة 1474 مليون جنيه على العام المالى المنتهي، حيث إن زيادة قرش واحد فى سعر كيلو وات الكهرباء تؤدى الى زيادة 50 مليون جنيه سنويا فى التكلفة.
وأشار رئيس الشركة فى مقارنة سريعة بين عدد من الشركات المنافسة لمصر للالومنيوم فى منطقة الشرق الأوسط، فى الانتاج من حيث سعر الكهرباء، حيث بلغ سعر الكيلو وات فى شركة ماعدن السعودية، 1.3 سنت للكيلو، وفى صحار العمانية 1.9 سنت للكيلو، وفى الإمارات العالمية 2.67 سنت للكيلو، وفى قتالوم القطرية 2.6 سنت للكيلو، بينما تحصل شركة مصر للومنيوم على الكيلو وات بسعر 5.68 سنت، بفارق كبير عن منافسيها، مما يؤثر بشكل مباشر على قدرة الشركة على المنافسة فى سعر المنتج النهائي.
وأضاف رئيس الشركة أن مصر لها ميزة مهمة يجب أن نحافظ عليها فى مواجهة منافسينا فى الدول العربية، وهى قدرتنا على التصدير لأوروبا بدون جمارك، وهو ما لا تسطيع الشركات العربية أن تقدمه، مما يجعلنا حريصين على أن لا نفقد تلك الميزة، مشيرا إلى أن الشركات العربية يمكنها أن تؤثر على حصة شركة مصر للألومنيوم فى السوق المحلي، بسبب عدم وجود جمارك بين الدول العربية مع قدرة انتاجية اعلى وتكلفة أقل لهذه الشركات.
وقال رئيس شركة الالومنيوم، إن صافى ربح الشركة وصل فى العام السابق الى 2.7 مليار جنيه، وذلك بفضل عدة اجراءات اتخدتها ادارة الشركة لاعادة هيكلة المصروفات، وتحسين استغلال الموارد والاعتماد على عمالة مؤقتة فى بعض قطاعات الخدمة، والمكملة، وهو ما نسعى إلى مضاعفته خلال السنوات القليلة القادمة، بعد دخول التوسعات الجديدة فى الخدمة والانتاج.