ذات صلة

جمع

القانون يحدد إجراءات وضوابط التسجيل الضريبى.. تعرف عليها

حدد قانون الإجراءات الضريبية الموحد، الصادر بالقانون رقم 206...

وزارة الزراعة: إصدار 1377 ترخيصاً لمشروعات الثروة الحيوانية والداجنة والعلفية

أصدر قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة بوزارة الزراعة واستصلاح...

السياحة والآثار: الانتهاء من فحص 14 ألف مركبة سياحية للتأكد من جودتها

تواصل وزارة السياحة والآثار ممثلة الإدارة المركزية لشركات السياحة،...

وزير الزراعة: مواجهة التعديات على الأراضي الزراعية بكل حزم

تابع علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، جهود جهاز...

أسعار الخضروات والفاكهة في سوق العبور اليوم السبت

استقرت أسعار الخضروات والفاكهة، خلال تعاملات اليوم السبت في...

شمعة واحدة، باستطاعتها ان تضيئ ……..

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و الصلاة و السلام على رسول الله

أما بعد

*********************************

ما لاحظته في الآونة الاخيرة ان مناقشة اسباب تراجع العرب و المسلمين أصبح موضوعا يستهوي شبابنا كثيرا، يقومون بعدها بالوصول لاستنتاجات عن اسباب هذا “التخلف”، الذي لا أسميه تخلفا بقدر ما أسميه نكسة العرب، او كبوة الحصان ، بحيث يكون استنتاج كل منا على حسب افكاره الخاصة و مرجعياته الفكرية، فهناك من ينسب هذه النكسة الى البعد عن الدين، و هناك من يرجعها الى عدم الاهتمام بالعلم ، و هناك من يرى في الامر مؤامرة خبيثة ضدنا، و هناك من يعيد الامر الى التفرقة و الطائفية الخ…

المهم، كل هذه الاجوبة و الاستنتاجات التي وصلنا اليها منذ 20 سنة خلت، و لا يزال المفكرون الحاليون يعيدون صياغتها بطرق جديدة فقط لتجنب التكرار، في نظري لا تسمن و لا تغني من جوع، فالنكبة لا تزال قائمة، و الامة لا تزال جريحة، و الاطباء لا يزالون يناقشون المرض و طرق العلاج، بدل ان يتحركوا لإسعاف المريض.

 

ما ألاحظه اكثر هو تلك المقارنة الكلاسيكية، بين العرب و الغرب، التي لا تقوم سوى بتعميق جرحنا للاسف، ان نقول ان الاخلاق الحميدة مصدرها الغرب، و ان العلم مصدره الغرب ، و ان التكنولوجيا مصدرها الغرب، و ان الهواء الذي نستنشقه مصدره الغرب …

… لماذا لا يزال العرب يبحثون عن نموذج يقتدون به ، في حين انهم يمكنهم ان يكونوا نموذجا خاصا بهم يجعل الاخرين يدرسونه و يتبعونه، هناك مقولة منتشرة على الانترنت تقول:

“لا تقارن نفسك بغيرك، فأنت بهذا الامر تنتقص من نفسك ، بل قارن نفسك بنفسك و حاول ان تتفوق عليها كل مرة”

لماذا اذن وصلنا الى هذه الدرجة من الاحتقار و عدم الثقة في النفس، هل لأننا لا نملك فكرا إبداعيا يسمح لنا بإنشاء تجربتنا الخاصة، بدل ان نتبع تجربة الغرب ، او تجربة امريكا، او تجربة اليابان، او المانيا، او اندونيسيا، او سنغافورة….
كل واحد منهم بالمناسبة لديه تجربته الخاصة ، التي ابدعها انطلاقا من موارده الطبيعية و البشرية ، موازاة مع اديولوجياته الخاصة

فلنكن مبدعين اذن و ننتج افكارا جديدة، بدل ان نستهلك الافكار القديمة التي استعملها الاخرون

****************************************
**********************************
*************************
**********

 

هذا الكلام اخواني الكرام موجه هو لي و لكم و لجميع الشباب الذين فقدوا الامل في هذه الامة ، و اصبحوا يخجلون من ذكر عروبتهم او اسلامهم، الذين يرغبون في تطوير انفسهم و تطوير امتهم نحو الأفضل، بل بأفضل ما كانت عليه في عصورها الذهبية، فهم ليسوا أحسن منا الا بالعمل

 

فلنكن نحن تلك الشعلة التي ستضيء هذه الامة، انا و انت و كل واحد فينا، لو استغللنا الجهد الذي نبذله في التذمر و الحسرة، و سعينا بدله الى تطوير انفسنا و محيطنا القريب منا، ثم البعيد لاحقا، لوصلنا الى ما نطمح اليه حقا.

فشمعة واحدة، باستطاعتها ان تضيئ الف شمعة.