بالرغم من طرح وزارة التموين والتجارة الداخلية الأرز الصينى والهندي، وقريبا الفيتنامى فى الأسواق لسد الفجوة بين الاستهلاك والإنتاج المحلى لتلبية احتياجات المواطنين من السلع الاساسية ومنها الارز استعدادا لشهر رمضان المبارك، الا أن الارز المصرى يكسب ولا يزال متربعا على عرش السوق وعليه اقبال كبير.
وفى جولة فى احدى السلاسل التجارية الكبرى التى قررت اجراء تخفيضات كبرى على الارز المصرى التى تطرح كميات كبيرة منه بسعر 8.45 جنيه للكيلو بعد ان كان 13 جنيها استعدادا لشهر رمضان المبارك، تأكد وجود اقبال كبير من المواطنين على هذا العرض حيث تسمح ادارة السلسلة بالحصول على اى كميات دون التقيد بعدد الكيلوات بينما الأمر مختلف فى المجمعات الاستهلاكية والبقالين التموينيين، حيث يحجم الكثير من المواطنين عن شراء الأرز المستورد ولا يفضله البعض… وتقول سارة «ربة منزل» انها اعتادت على الارز المصرى ولاتفضل استخدام غيره من الانواع التى يتم طرحها فى الاسواق خشية تأثيرها على الاكلات الشعبية التى لم نعتد عليها مثل الارز المصري.
وتقول هناء «مدرسة» ان الأرز المستورد قريب جدا فى شكله وحبته من الارز المصرى ورغم تعودنا على الارز المصرى فاننا نلجأ الى شراء الأرز المستورد نظرا لرخص ثمنه مقارنة بالمصري.
وكانت هيئة السلع التموينية التابعة لوزارة التموين قد تعاقدت فى الأسبوع الماضى على استيراد 114ألف طن ارز ابيض معبأ وان هذه الكمية المتعاقد عليها ستصل فى شهر يونيو المقبل، وأكدت الهيئة أن الكمية المتعاقد عليها سترفع الرصيد الاستراتيجى من سلعة الأرز الى ستة أشهر مقبلة.
وكشف ايمن حسام مساعد اول وزير التموين لقطاع التجارة الداخلية ان اتجاه الوزارة الى استيراد الارز الابيض يأتى فى إطار تعزيز أرصدة الدولة من سلعة الأرز استعدادا لشهر رمضان الكريم، مشيرا الى ان الارز المستورد يوجد حاليا بكميات كبيرة فى المنافذ التابعة لوزارة التموين والمجمعات الاستهلاكية ومنافذ جمعيتى وبقالى التموين على مستوى الجمهورية بسعر 9 جنيهات للكيلو، واضافته الوزارة على بطاقات التموين من الشهر الجاري، واشار الى أنه يشترى ويستهلك الارز المستورد ولا يوجد اى اختلاف بينه وبين الأرز المصري، بل اكد ان اقتصاديات استهلاك الارز المستورد تؤكد انه يزيد بنسبة 30% بعد الطهو كما ان تجارب الطهو التى تم اجراؤها بمعهد بحوث تكنولوجيا الاغذية التابع لوزارة الزراعة قد نجحت فى اختبار جودة الطهو.