واصل الدولار تراجعه فى تعاملات البنوك والصرافة، ليفقد نحو 5 قروش جديدة من سعره منذ بداية الأسبوع، ويقترب من مستوى 17 جنيها لأول مرة منذ شهور طويلة، مسجلا 17.01 جنيه للشراء و17.11 جنيه فى بعض البنوك.
وقالت مصادر مصرفية، إن أسعار الدولار شهدت تراجعا ملحوظا فى معظم البنوك مع بداية هذا الأسبوع، بفضل زيادة المعروض منه بالسوق، مع زيادة تدفقات النقد الأجنبى بالبنوك، نتيجة ثقة المستثمرين فى الاقتصاد المصرى، موضحا أنه فى ظل مؤشرات أداء الاقتصاد الايجابية فإن الدولار قد يكون مرشحا لمزيد من الانخفاض خلال الفترة المقبلة.
وأكد أن الاشادات المتواصلة بالاقتصاد، وحالة الاستقرار التى تعيشها مصر مقارنة بالكثير من دول المنطقة، ووصول الاحتياطى الأجنبى لمستويات قياسية، أدت إلى تزايد الثقة وتحول المستثمرين إلى مصر، للاستفادة من الفرص الواعدة والهروب من مناطق التوترات بالكثير من الأسواق، موضحا أن كل ذلك ينعكس على السوق ويزيد من المعروض من الدولار.
من ناحية أخرى، أكد تقرير مؤسسة الأبحاث والاستشارات العالمية أوكسفورد للأعمال حول «مصر لعام2019» أن جهود الحكومة لدفع وتنمية الاقتصاد، ومشروعات البنية التحتية التى تشهدها البلاد، إلى جانب خطط بناء إسكان اقتصادى الذى يتزايد الاحتياج إليه، تؤدى إلى زيادة الاستثمارات الأجنبية وزيادة النشاط عبر قطاع البناء والتشييد.
وتطرق التقرير للجهود المبذولة لاستعادة نشاط قطاع السياحة والتى بدأت تؤتى ثمارها، حيث وصل عدد السائحين فى 2018 إلى 11.6 مليون سائح، مقابل 8.3 مليون سائح فى العام السابق. نتيجة الحملات الدعائية والتسويقية، وزيادة معدلات الأمان فى جذب الوافدين والسائحين من أسواق موارد جديدة. بالإضافة إلى ذلك، يرصد التقرير النمو السريع فى قطاع الفندقة فى البلاد والذى يستفيد من الطفرة الحالية فى زيادة الزوار.
وقال رئيس تحرير المؤسسة أوليفر كورنوك ان مصر تحصد الآن ثمار الإصلاحات الهيكلية، إلى جانب معدلات الاحتياطى المرتفعة، التى ساعدت فى تقليل عجز الميزانية ومهدت الطريق لمزيد من الإصلاحات.
ولفت إلى أنه مع تحسن مناخ الاستثمار وتوقعات صندوق النقد الدولى بارتفاع معدل النمو إلى 5.5% فى 2019، فإن مصر تشهد الكثير من الملامح الإيجابية على المدى المتوسط.