التأمل ليس كما يعتقده البعض طقسًا من الطقوس الغريبة، وممارسته لا تستلزم الإنزواء في أماكن معزولة بل إنّه وسيلة طبيعية لبلوغ السكينة وتبديد التوتر
فالتأمّل بكل بساطة هو تمرينٌ يجمع بين الاسترخاء العضلي، التركيز على حركة التنفس، تحرير النفس من الإنفعالات، والذهن من الأفكار المختلفة، ويمكن ممارسته في أيّ وضعيةٍ مختارة شرط أن يكون الظهر مستقيمًا.
والوضعية المفضّلة عادةً هي الجلوس على وسادة مع تصليب الساقين، فهذه الوضعية التقليدية الهندية تؤمّن التوازن وتسهّل عمليّة التنفس، ويمكن للبعض تثبيت أنظارهم على نقطة معينة أو على شمعة أو زهرة خلال فترة التأمّل اذا كان ذلك يساعدهم على تركيز انتباههم.
كما يمكن ترديد كلمة أو عبارة إيجابية أثناء التأمّل مثل “السكينة” أو “السلام”، ويذكر أن مثل هذا الترديد يساهم في تعزيز الطاقة وتخفيف مستويات التوتر.
كما يخفّف التأمّل من التوتر، الإجهاد النفسي، القلق، العصبية والأرق فيعزّز من الإحساس بالتوازن والإستقرار النفسي ، كما يقوّي الجهاز المناعي ويساعد في الوقاية من الأمراض بما في ذلك مرض القلب والأوعية الدموية والتي تتأثر بالتوتر والإجهاد.
و يساعدنا التأمل على التمتع بصحة جسدية تماثل تلك التي يتّصف بها من هم أصغر منّا سنّاً.