ذات صلة

جمع

شعبة الذهب تعلن السعر الرسمي للجرام في الاسواق

ننشر أسعار الذهب اليوم الأثنين 26أغسطس 2024، وفقا لآخر...

البورصة تخسر 4 مليار جنيه في ختام تعاملات اليوم الإثنين

تباينت مؤشرات البورصة بختام تعاملات اليوم الإثنين، وخسر رأس...

أسعار العملات اليوم الإثنين 26-8-2024 أمام الجنيه المصرى

ننشر أسعار العملات أمام الجنيه المصري اليوم الإثنين 26-8-2024،...

نائب وزير الإسكان يلتقى مسئولى شركات عالمية لدراسة فرص التعاون

إسماعيل يؤكد أهمية تنفيذ نموذج ناجح في إحدى المناطق...

نصائح قلبية للكبار و الشباب

بسم الله الرحمن الرحيم

نصائح قلبية للكبار و الشباب

عصارة ما أذهلتني الأيام بكبدها , وحركتني الليالي بأحداثها , وإن كان قد ذهب سن الشباب , فقد بقي شبابي الحقيقي أمامي , يستقبلني بالأمل , ويدفعني نحو حياة جديدة , حياة لا يعرفها أحد , حياة البهجة والثقة والتفاؤل والعمل والاستمرار .
وقد جاءت هذه النبضات في خمس عشرة نصيحة قلبية , ولا تسألني عن عناوينها ومحتواها وترتيبها , وكيف جاءت ؟ فهي هكذا خفق بها قلبي , وأرجو أن تفتح لها قلبك .
الفريق مهم
العمل في فريق , وتحقيق روح الفريق , وإن لم يكن هناك فريق , فاصنع فريقا , فقوتك من قوة الفريق , وعقلك بعقول الفريق , وأفكارك يشعلها الفريق , وحياتك تتجدد مع الفريق , فمن المستحيل أن يقوم الفرد بمفرده بكل أعباء الحياة !! .
وبالفريق نتعلم الحب والألفة , وحسن الظن , وسلامة الصدر , وتسقط التكلفات , وتتلاشي مآسي الإحباط واليأس , وننفتح على المجتمع , ولكن أنت أيها الحبيب لست وحدك في المجتمع , فالفريق مهم . كن متعاونا ومشاركامن أين يأتي التعاون ؟ ومن أين تنطلق المشاركة ؟ وهذا هو ما يهمنا الآن : أيأتي من المشاعر الواحدة والإحساس بالآخرين ؟ نعم … وذلك حتي نقتنع بأننا جسم واحد , يتأثر بأقل جرح في الجسم الواحد , يقول صلي الله عليه وسلم :

( المسلمون كرجل واحد إذا اشتكي عينه اشتكي كله وإذا اشتكي رأسه اشتكي كله ) , لا فرق بين العين والرأس , وكذلك مع الناس لا فرق بين كبير وصغير , ولا بين عظيم وقليل , وإنما هو الإحساس والمشاعر .
أيأتي من تنفيس الكرب عن الآخرين , وإزاحة الهموم عنهم , وطرد الأفكار التي تقعدهم , نعم … فالله في عون العبد مادام العبد في عون أخيه , إنها صور رائعة في المجتمع . لترفرف في جنباته السعادة , وبأيدينا , حتي إن لم تفعل فكن دليلا , أو كن وسيطا , فالدال على الخير كفاعله .3- تغير عند تغير الظروف

هل نحن الذين يصنعون الظروف ؟ , إنها أقدار الله تعالى , فمع كل نفس لنا يخرج أو يدخل أقدار الله تمضي في حياتنا , وتتحرك أمام أعيننا , ونعيشها بمشاعرنا ,فكن مع القدر راضيا مقبلا على الحياة , ايجابيا مهما كان الأمر , ومهما كانت الظروف واجه تغيرها بتغيرك , واجه تقلبها بالمناسب , فلاتكن أمام الحركة ساكنا لأنك تؤثر السكون , ولا أمام السكون متحركا لأنك تفضل التحرك , وما وجدت اكتمالا لهذا المعني إلا في قول الصحابة الكرام :

( نصبر عند البلاء , ونشكر في الرخاء ) , ولذلك يقول تعالي :

( إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور ) فالشكر دوامه يحتاج إلى صبر عليه , وكذلك الصبر يحتاج إلي شكر ليثبت ويستمر , والمهم في الأمر : تغير إذا تغيرت الظروف وكن مرنا ولا تتصلب

لا تقتصر على مجال واحد

مجالات الحياة كثيرة , والناس أنماط مختلفون , والوسائل متعددة , ومناحي الكون أمامنا مازال بعضها مجهولا , فلماذا تقيد نفسك في مجال واحد , تظل أسيرا له , يوجههك إليه , فإن عجز أصبحت عاجزا معه , تندب حظك وتشكو الأيام , وتتحسر على مجالات فتحت لك أغلقت عينيك عنها , فتصير متجمدا وأنت لست بمتجمد , لماذا الإصرار على مجال واحد أو وسيلة واحدة أو صنف واحد أو اختيار واحد أو نهج واحد , فالتمسك به عجز , كن طبيعيا , فتستفيد من تجارب الآخرين , حتي ولو كانوا خصوما , فالحكمة ضالة المؤمن , أني وجدها فهو أحق الناس بالعمل بها , لأنها ستنفعك في يوم ما , وليس معني كلامنا أن تقبل أي شئ , كلا … ولكن أن تتخصص في أكثر من مجال , وأن تنفتح على الآخرين , هذا هو المطلوب , فتجعل أمامك وأمام رأيك اختيارات وليس اختيارا واحدا , في ظل إعمال الفكر وتحقيق الهدف والمزيد من السعي والعمل . انجح في مجال ثم انقله لآخراستكمالا لما بدأناه في النصيحة السابقة , وقد ختمناها بألا تقبل أي شئ , بل بالتخصص وتحقيق الهدف , فنصيحتنا قبل أن تنتقل إلى المجال الجديد , حقق نجاحا في الأول , فأنت تشيد بناء المجد الشامخ , ولا تعتمد على المصادفات والمفاجآت فإنها لا تصنع الحياة , ولا تكن في نفس الوقت منعزلا عن االناس , كأنك غائب عن الوجود , فكيف بالله عليك بعزلتك تقتحم مجالا جديدا أو حتي تنجح في مجالك الذي أنت فيه ؟ .
وعدو النجاح الاستعجال , فالمستعجل يصطدم بسنة الله , ومن صادمها صدمته وقهرته لأنها غلابة , فلماذا تنازع الله في أقداره ؟ فالمهارة أيها الحبيب في نقل النجاح الذي تذوقته من مجال لآخر , وليس الانتقال إلى المجال الآخر بعينه !! لا تسمح بالنقد أن ينال منك

قاعدة الأوائل : ( رأيي خطأ يحتمل الصواب , ورأيك صواب يحتمل الخطأ ) , فكان النقد في حياتهم كالماء والهواء , أمر طبيعي من ضرورات الحياة , ولكن أن ينال النقد من داخل النفس ويغيرها ويغضبها , ويجعل صاحبها في بحر من الانفعالات , هذا أمر غير طبيعي , ولا يتوافق مع سنن الله في الكون .
ولذلك فإن عاب أحد ماضيك فلم الانفعال ؟ , إنه افتخار وتعظيم لأن الذي جعلك فيه هو الله , وإن أغضبك أحد بنصح غير رقيق , فانظر إلى النصح , وأجّل الحديث عن رقة حديثه فيما بعد , وإن ذكرك أحد بخطئك فاعتبر ذلك هدية منه إليك , تمسح في رقة , وتلمس في نعومة , وتتناسي ما يغضبك وينال منك , فتقبل النقد وتترك ما يسؤوك منه , المهم : لا تسمح بالنقد أن ينال منك .
لا تستسلم للإخفاق والفشل في البداية
في بداية كل عمل , في بداية كل مشروع , يكون دائما هناك أمر ثقيل على النفس لم تستعد له , مع خوف من مجهول مقبل عليه , وبالتالي تكون أولى الخطوات ثقيلة وبطيئة وطويلة وكئيبة , فهل نستسلم لها ؟ , .. وهي مشاعر عامة يصاب بها الناس , ولكننا نختلف في نسبة الإصابة بها , وهي ليست فشلا , فكيف وأنت في البداية , هذا أمر مستحيل حدوثه أن تبدأ بالفشل , هذه المشاعر فقط الجديدة والغريبة والمجهولة هي التي توحي بالفشل , وحتى تمضي وتتجاوز هذه البدايات كن مستعدا , بالقناعة بوجودها أولا ثم طبيعتها ثانيا ثم ثالثا : تمسك بهدفك , وامض في طريقك , بروح لا تعرف اليأس أو الانسحاب أو الاستسلام , وبمجرد أن أجهزة الجسم امتزجت وبدأت في العمل تجد نفسك قد تجاوزتها بحدود , بل وتنساها تماما , فلا تستسلم للسراب , فالبدايات اجعلها مشرقة وتجاوز عقباتها , فتمضي وتسرع , وتنساها تماما , توقع أنك لم تبدأ . ماذا كانت النتيجة ؟ , لم تكن بداية فاشلة , لم تكن بالطبع بداية فاشلة , بل نحن باستسلامنا صنعنا الفشل , والبداية منه بريئة !! . حلم ثم هدف ثم واقع رغم الصعاب آه من الصعاب : كم أقعدت مجتهدين , وكم أضاعت مجتهدين , وكم أخرت متقدمين , فهل نجعلها الحجرة التي نتعثر بها فلا نصل إلى النجاح , اسمعك تقول : لا , إذن السؤال . كيف ؟ كيف رغم الصعاب أنجح ؟ يبدأ بالحلم الذي يتحول إلى هدف , حتي لا يصير وهما , وإن صار هدفا , فبالجهد يتحول إلى واقع محقق , هنالك فقط تزول هذه الصعاب , بعد أن كانت شبحا مخيفا , يقعد الكثير في طريق النجاح , إنها فقط تحتاج منك إلى لحظة صافية هادئة , فكر فيها واحلم ثم احلم وابدأ على بركة الله . بالعمل والعزم تصل للقمة ماذا جنى الكسلان إلا الخيبة ؟ . وماذا نال المسكين إلا الندم ؟ , وماذا حصد الأبله إلا الضياع ؟ والقمة لها سلم يصعد عليه الناجحون , ومن لم يصعد يظل يتفرج على الصاعدين , ويندب ويحزن على ما هو فيه , وما فيه من صناعة يده , تحرك , قم , انهض , هيا إلى الخطوة الأولي , فإنها ستجر خطوات ثم يسهل عليك الأمر بعدها , وكل هذه مظاهر للعمل والسعي والعزم والإرادة .
صعدنا يوما جبل حراء , وبالعزم وصل القليل حيث المكان الذي كان يتعبد فيه النبي صلي الله عليه وسلم , في قمة الجبل , وعلى قدر العزم والإرادة و العمل والسعي وصل من وصل , وكان الدرس من النبي صلي الله عليه وسلم , لا وصول لقمة النجاح إلا بالعمل والسعي والعزم والإرادة , وبهذا نجح النبي في تهيئة ربانية ليتلقى الرسالة ويصدع بها دون البشر !! . لا تخش المتنافسين مادمت مبتكرا ونعني بالتنافس هنا الشريف والمثالي , فقد يصاب البعض من قوة ونشاط المنافسين إما بالتوقف أو بالبطء في السير , وكل ذلك تأخر عن النجاح , وأعني بهؤلاء الذين يخشون المنافسين : أصحاب الهمة والعزم والنشاط ومع ذلك يتوقفون ويبطئون فما السر في ذلك ؟ السر أن التنافس أصبح متكافئا بين الطرفين , والذي يتقدم هو صاحب الفكرة الابتكارية والعمل الإبداعي , الذي يقدم الجديد فهوالأول , ثم جيل من المنافسين يقلده , حتي يظهر عمل جديد مبتكر , فإن كان هذا هو السر فلماذا يخشي صاحب الابتكارات , إنه بينما يحتدم التنافس ويشتد , هو آمن مطمئن مستقر , لابتكاره ولجديده الذي يفاجئ الجميع ويأخذ بالألباب كالسحر , مثلما ألقي موسي عصاه , فإذا هي تلقف ما يأفكون , فآمن السحرة أنفسهم , فما دمت مبتكرا اطمئن , فأنت أول المتنافسين !! . استمر أمام الخصوم وتحدى من ضرورات النجاح أمام الخصوم : الصبر والإصرار وطول النفس والمواجهة والتحدي , ولذلك لا تكن هدفا سهلا ينال منه الخصوم , في أقل وقت , وليس ذلك لقوة الخصوم , وإنما لضعفك أنت باستعجالك في رؤية النتيجة , أو قطف الثمار قبل النضج , أو الملل من طول الطريق , أو التأفف من تكرار المشاكل , كل ذلك يؤدي بنا ليس للانسحاب والتخلي عن المسئولية وترك المضي نحو النجاح , وإنما قد يكون أسوأ مع الضعفاء في المواجهة فيردهم عن مبادئهم أو يجعلهم مع الخصم وليس ضده استسلاما , هذا الانهيار جهل بسنن الله

( فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون ) , أليس هذا مصير الخصوم , فعلام الانهزام أمامهم ؟ , ولا أجدي معهم إلا الاستمرار , والحرص على أن تكون أمامهم لا خلفهم , ولا يتحقق ذلك إلا بالتحدي والإصرار , والنظر إلى الهدف , هنالك ينهار الخصوم , ويملون ويتأففون ويتلاشون . تمسك بالأمانة والاستقامةهل حينما يكون الحديث عن الأمانة والاستقامة لايد أن يكون الأسلوب وعظيا ؟ للإجابة نسأل : الأمانة والاستقامة مع من ؟ .. نعم .. مع النفس في الحياة , هذه النقطة هي الأساس , والأمانة والاستقامة في الحياة أساس الثقة , فإذا أراد الشباب والكبار أن يحصلوا على ثقة غيرهم بهم من الآباء والأبناء والأصدقاء والأقارب والناس والمجتمع , فلا طريق إلى هذه الثقة التي تجلب لك كل نجاح , إلا بالأمانة والاستقامة , مع الله ومع نفسك ومع الناس ومع المجتمع , إذن هي نظام حياة وليست حركات فقط ؟ !!! .
نعم نظام حياة بالمعاملة الحسنة والتأدب مع الغير , وكف الأذي وإنهاء التفنن في ضرر الآخرين , فنحظي بثقة الجميع بنا , ويعود ذلك على مشاعرنا بالسلام , وعلى قلوبنا بالطمأنينة , وعلى نفوسنا بالسعادة , فتمسك أيها الحبيب بالأمانة والاستقامة ولا تتخلى عنهما لحظة من اللحظات !! . لا يعني الفشل النهايةفرق بين المهزوم والمنسحب
إذا سألت عن تاريخ الناجحين : هل فشلتم مرة في حياتكم ؟ قالوا جميعا : نعم مرات ولكن الفشل لا يعني النهاية , ولو كان النهاية لانتهينا نحن , بل إننا جعلنا الفشل البداية , فبدأنا طريق النجاح , ونجحنا , والفضل يرجع إلى إيماننا بأن الفشل لا يعني أبدا النهاية , وكما قيل : الفشل إحدي المحطات التي تقف عندها وأنت تركب قطار الحياة , ولكن قد يبدو للبعض أن يطول وقوفه بلا سبب , فكن يقظا وإلا فاتك القطار وطال وقوفك وأنت لا تدري أن القطار قد فات , كن يقظا بالمبادرة .. نعم , كن يقظا بالإقدام … نعم ,
كن يقظا بالايتداء … ولا تستسلم , وتعلن هزيمتك , فهناك فرق بين المهزوم والمنسحب , فالمنسحب يستعد لجولة من جديد , ويتهيئ لبداية جديدة صحيحة .
لقد وصل الأمر بالبعض أن يقول : أهلا ً بالفشل إذا ما أقبل !! , فمن ذاق طعم الفشل ولو مرة , فهو صانع النجاح الحقيقي لا تكون نتيجة السباق دوما لصالح الأسرعماذا يجني من تسرع فأنهك قوته وأضعف حجته , فظهر ضعيفا ثم ندم على لحظة لم يتمهل فيها , أو يتفكر خلالها , قبل أن يتسرع !! .
يتسرع في إصدار الأحكام ثم يندم , يتسرع في الحكم على الآخرين ثم يندم , يتسرع في الفتوى ثم يندم , يتسرع في إصدار القوانين ثم يندم , يتسرع في اتخاذ القرار ثم يندم , مثله كمثل الذين في حلبة السباق , يسرعون ثم يفقدون المواصلة , ثم يندمون , ماذا لو تسرع يعقوب الأب على أبنائه وهو متيقن من كذبهم ؟ , فحكم عليهم بالقتل , بالطبع لفقد الجميع , ماذا لو تسرع النبي صلي الله عليه وسلم في حادثة الافك فاتهم عائشة بالخيانة ؟ , ماذا لو لم يسيطر الأحنف على قراره حين قتل ابن أخيه ابنه ؟
وأنت أيها الحبيب استعرض شريط حياتك واسأل نفسك : ماذا لو تسرعت في قراري , في حكمي , في رأيي , في .. في .. في .. ؟!! .
فالعقلاء اتفقوا على أن التسرع خطأ كله , وأن التسرع خطر كله , وأن التسرع مجازفة كله , وأن التسرع ورطة كله , فما الضرر الواقع علينا عندما نتمهل قرار اختيار المهنة , أو اختيار الزوجة , أو اختيار العمل , ماالضرر الواقع علينا عندما نتمهل قبل اتخاذ القرار أو عرض الفكرة أو الحكم على الآخرين , ليس هناك أدني ضرر بل كله منافع وفوائد, خاصة يا شباب في الفتوى أي في الحلال والحرام , أو في رمي الناس بالفسق والكفر والرذيلة , حقا ليس دائما الأسبق يكون الأسرع !! .
فتمهل حتي لا تتورط وتندم , وانس حماستك الزائدة فإنها خيال , أو تجاربك التي مرت بك فإنها لا تعود , وليس معني التمهل في الهدوء القاتل , والسكون المدمر بزعم دراسة الأمر أو التعقل أو التريث , ولكن يعني بالتمهل ثلاثة أمور فليفهمها الكبار والشباب :
أولاً : الدراسة الدقيقة قبل الإقدام على أي عمل
ثانياً : موافقة العمل للقدرات والطاقات الموجودة بالفعل
ثالثاً : عدم التوسع السريع في العمل حتي ولو كان ناجحا
وتذكر أنه ليس كل ما يصل إلى نهاية السباق يكون دائما هو الأسرع !! . الفائز في المعركة ليس الأقوي دائماما الفرق بين القوة والإصرار ؟ الإصرار الطريق الوحيد للنجاح , والقوة ليست دائما طريقنا للنجاح , لأن القوي بدون إصرار ضعيف , وبدون عزم جبان , وبدون صمود منهار , وبدون إرادة فاشل , فالفرق بين الناجح والآخرين ليس في نقص القوة , وإنما نقص إرادة وصمود وإصرار وعزم.
وبالتالي نسأل : هل القوي ينهزم ؟ بهذا المفهوم السابق : نقول نعم , لأنك لا تستطيع أن تهزم الشخص الذي لا يستسلم , فصاحب العزم والإصرار والإرادة لا ينهزم لسبب واحد أن هذه الصفات هي بعينها عدم الاستسلام , وبالتالي فصاحبها هو القوي وليس القوي بجسمه أو عافيته , وهذا سر قول النبي صلي الله عليه وسلم : ( ليس الشديد بالصرعة وإنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب )
وهذا يجرنا إلى القوة الحقيقية الممثلة في قوة العلم وقوة الفكر وقوة الايمان وقوة الروح وقوة الداخل وقوة النفس , فليست الجيوب الفارغة تقف عائقا أمام النجاح , وإنما العقول والقلوب والنفوس الفارغة !! .
وهذا هو الطريق إلى الجرأة , فالنجاح ابن الجرأة !! , لو كان الأمر بالقوة ما استطاعت قطرات الماء تحفر الصخرة ! , ولكن بالتكرار , ولذلك ونحن في معارك الحياة تذكر : الفائز في المعركة ليس الأقوي دائما