الإنسان اجتماعي بطبعه
مقولة قديمة عن كائن مجبول بالعيش مع أفراد جنسه متواددا محتاجا إلى بني جلدته
فلابد من أن يكون في اكثر حالاته في امس الحاجة الى التعرف الى الناس والتحدث معهم يفيدهم ويتلمس سبل الاستفادة منهم كذلك وهو أمر معقول على كل حال.
قال تعالى : (( ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ))
وأرى ان تكون صديقا للكل يعني ان تفرغ قلبك من كل الضغائن وتتفرع للمحبة ولاشيء غير المحبة
ثم إنك مطالب بجعلك نفسك مبدولة للغير فتكد في سبيل النصح ولاتمل من أجل ذلك
كن كالبلسم الشافي تجد أصدقاءك بالقرب منك
كن لهم معينا تجدهم في وقت الشدة
كن صادقا تجدهم في وقت العوز
حاول اسداء النصح بكل أدب
حاول ان تتحرى طريق السداد وان كنت تعرف لهم أخطاء فعالجها بالتي هي أحسن
يقول الإمام الشافعي رحمه الله تعالى:
وعاشر بمعروف وسامح من اعتدى
وفارق ولكن بالتي هي أحسن
فالإحسان مطلوب في كل شيء وهو حتما مطلوب في المعاشرة كماهو مطلوب لحظة البين والفراق
فكن ودودا وعلى قدر المستطاع احبب الناس
باختصار شديد:كن صديقا للجميع تجد نفسك ساميا.