ذات صلة

جمع

سعر الذهب اليوم فى مصر يستقر بمنتصف تداولات اليوم بعد انخفاض محدود

سجلت أسعار الذهب في السوق المصري هبوطا خلال تعاملات...

مكاسب أسبوعية لأسعار النفط بالأسواق العالمية.. 4.9% لخام برنت

سجلت أسعار النفط بالأسواق العالمية مكاسب أسبوعية، إذ ارتفع...

سعر الدولار اليوم الأحد 20-4-2025 أمام الجنيه المصرى

سجل سعر الدولار اليوم الأحد 20-4-2025 أمام الجنيه المصري...

سعر السبيكة الذهب فى مصر اليوم 20 أبريل 2025

بلغ سعر السبيكة الذهب وزن 1جرام 5469 جنيها دون...

انخفاض أسعار الدواجن اليوم الأحد بالأسواق (موقع رسمي)

انخفض متوسط أسعار الدواجن الحية خلال تعاملات اليوم الأحد،...

مع الأستاذ …

في إحدى الجامعات

التقى بعض خريجيها في منزل أستاذهم العجوز
بعد سنوات طويلة من مغادرة مقاعد الدراسة
وبعد أن حققوا نجاحات كبيرة في حياتهم العملية
ونالوا أرفع المناصب وحققوا الاستقرار المادي والاجتماعي
و بعد عبارات التحية والمجاملة
طفق كل منهم يتأفف من ضغوط العمل
والحياة التي تسبب لهم الكثير من التوتر

وغاب الأستاذ عنهم قليلا
ثم عاد يحمل أبريقا كبيرا من القهوة، ومعه أكواب من كل شكل ولون
أكواب صينية فاخرة
أكواب ميلامين
أكواب زجاج عادي
أكواب بلاستيك
وأكواب كريستال
فبعض الأكواب كانت في منتهى الجمال
تصميماً ولوناً وبالتالي كانت باهظة الثمن
بينما كانت هناك أكواب من النوع الذي تجده في أفقر البيوت

قال الأستاذ لطلابه :
تفضلوا ، و ليصب كل واحد منكم لنفسه القهوة

وعندما بات كل واحد من الخريجين ممسكا بكوب تكلم الأستاذ مجددا
هل لاحظتم أن الأكواب الجميلة فقط هي التي وقع عليها اختياركم
وأنكم تجنبتم الأكواب العادية ؟؟؟

من الطبيعي أن يتطلع الواحد منكم إلى ما هو أفضل
وهذا بالضبط ما يسبب لكم القلق والتوتر

ما كنتم بحاجة إليه فعلا هو القهوة و ليس الكوب
و لكنكم تهافتم على الأكواب الجميلة الثمينة

 

و بعد ذلك لاحظت أن كل واحد منكم كان
مراقباً للأكواب التي في أيدي الآخرين
فلو كانت الحياة هي القهوة
فإن الوظيفة والمال والمكانة الاجتماعية هي الأكواب

وهي بالتالي مجرد أدوات ومواعين تحوي الحياة
ونوعية الحياة (القهوة) تبقى نفسها لا تتغير

و عندما نركز فقط على الكوب فإننا نضيع فرصة الاستمتاع بالقهوة
وبالتالي أنصحكم بعدم الاهتمام بالأكواب والفناجين
وبدل ذلك أنصحكم بالاستمتاع بالقهوة

في الحقيقة هذه آفة يعاني منها
الكثيرون
فهناك نوع من الناس لا يحمد الله على ما هو فيه مهما بلغ من نجاح
لأنه يراقب دائما ما عند الآخرين و لا يقنع