انتهي بيت الخبرة الأجنبي من إعداد دراسة لإعادة تأهيل مصنع شركة الحديد والصلب بحلوان بتكلفة استثمارية محلية تبلغ 423 مليون دولار بما فيها 60 مليون دولار لإنشاء وحدة صب سريعة جديدة.
وشركة الحديد والصلب هي شركة في مهب الريح حالياً حيث بلغت خسائرها في العام المالي المنتهي في 30 يونيه الماضي 962.1 مليون جنيه وتعاني حالياً من مشكلة هيكلة العمالة حيث تبلغ نسبة العمالة فوق ال 45 عاما 70% والأقل من 40 عاماً نحو 30% وتنتج الشركة إنتاجاً في حدود 301 ألف طن رغم أن طاقات الإنتاج المخططة في حدود مليون طن وتغطي قيمة المبيعات جزءاً من أجور العاملين بشركة الحديد الصلب وتدفع خزانة القابضة المعدنية باقي أجور العاملين الشهرية.
يقول الدكتور جمال سليمان مدير عام بشركة الحديد والصلب إن إمدادات فحم الكوك منذ عام 2011 تراجعاً بنسبة تصل إلي 40% من الكمية المطلوب توريدها بسبب انهيار البطاريات الخاصة بتصنيع فحم الكوك مما أثر سلباً علي حالة الأفران العالية وزاد استهلاك عناصر الطاقة غاز طبيعي وكهرباء لكل طن صلب فضلاً عن كثرة التوقفات غير المخططة في الأفران العالية وارتفاع معدل تآكل بطانات الأفران وانهيارها وتآكل الودنات وبرودة الأفران واحتمال تجمدها وتوقف أفران الدرفلة التي تعتمد علي غازات الأفران.
زيادة نسبة السيليكا في خامات الحديد
كما ترتب علي زيادة نسبة السيليكا في خامات الحديد الواردة من الواحات البحرية إلي 50% مع المنجنيز والزنك والقلويات زيادة معدل استهلاك قطع الغيار والطاقة في المراحل الأولي لاستخلاص الزهر في مرحلة التبليد والأفران العالية.
عمالة الشركة شاخت
وتسبب توقف التعيينات بالشركة لفترة 20 عاماً إلي خروج المئات من الخبرات المتميزة متوسطة الأعمار وتثبت العمالة المؤقتة وتسوية مؤهلات عدد آخر في وجود نقص حاد في الخبرات مع جميع المستويات يقدر نسبة العمالة فوق 40 عاما بنحو 70% من عدد العمال وأقل من 40 عاما نحو 30% رغم اعتماد الصناعات الثقيلة علي هذه النوعية من العمالة.
وتسبب الكساد في السوق المحلي العالمي وتوقف المشروعات الكبري في انخفاض الطلب علي منتجات الصلب وانخفاض أسعار منتجات الصلب في السوق المحلية كما ترتب الانهيار الاقتصادي لبعض الدول الأوروبية في انخفاض أسعار الصلب عالمياً وبالتالي نقص السيولة التامة بالشركة والتي تهدد بعدم الوفاء بالتزاماتها تجاه الغير من الجهات السيادية والموردين .
توقفت 3 أفران من الأفران العالمية الأربعة عن العمل مما أدي إلي خفض حجم الإنتاج النهائي المعد للبيع ليصل إلي 279 ألف طن خلال العام 2012/2013 مقابل 447 ألف طن خلال العام السابق وزادت تكلفة الإنتاج للطن من الصلب إلي 6918 جنيهاً.
كما كان للقرارات الوزارية برفع الدعم عن أسعار بطاقة الكهرباء والغاز أثر سلبي علي أوضاع الشركة الاقتصادية حيث تحملت زيادة في أسعار الغاز الطبيعي 72 مليون جنيه مما ساهم في زيادة تكلفة الطن من الطاقة مقابل 37 مليون جنيه في العام السابق.. يقول عمارة إبراهيم رئيس نقابة العاملين بالحديد والصلب إن الشركة حصلت علي 50 مليون جنيه من الشركة القابضة المعدنية لشراء مستلزمات إنتاج هذا العام بخلاف 68 مليون جنيه قيمة ال 6 شهور التي صرفها العاملون مؤخراً بعد اعتماد الميزانية مشيراً إلي أن تكلفة الأجور الشهرية للعاملين 50 مليون جنيه شاملة الضرائب والتأمينات.
قال إن شركة الحديد والصلب تنتظر زيارة الخبراء الروس لتطوير معدات الشركة وهناك أمل كبير لحدوث هذا التطوير مع زيارة الرئيس الروسي بوتين.
أضاف أنه حصل علي وعود من أشرف سالمان وزير الاستثمار بضخ استثمارات في شركات قطاع الأعمال التي سيعاد تأهيلها في حدود 15 مليار جنيه في العام الجديد ومن بين هذه الشركات شركة صلب حلوان.
قال إن عمال الحديد الصلب قادرون علي تشغيل فرنين بطاقة كاملة 800 ألف طن سنوياً بشرط توفير القمح وقيام الحكومة بفرض نسبة إغراق المستورد علي الحديد المستورد لتنشيط السوق وبيع ما يتم إنتاجه.
ملامح خطة التطوير
وتضمن ملامح خطة التطوير التي أعدها بيت الخبرة الأنجليزي ما يلي:
* تأهيل معدات المناجم والمحاجر.
* تطوير ماكينات التلبيد وشحن التلبيد.
* إعادة تأهيل الفرن العالي رقم “3” مع تطوير نظام التحكم.
* إعادة تأهيل الفرن مع تطوير نظم التحكم.
* إعادة تأهيل محطة اكسجين رقم “2”.
* إعادة تأهيل محطة النوافخ التوربينية.
* تأهيل الغلايات وتطوير محطات الكهرباء الرئيسية والفرعية وشبكات التوزيع بالمصانع والمناجم والمحاجر.
* تحديث معدات الدرفلة ونظام التحكم.
* إنشاء وحدة صب مربعات منحنية.
يتم تشغيل هذه الخطة وتنفيذها علي 5 سنوات تبدأ السنة الأولي بتشغيل فرن 2 وإصلاح محطة فصل الهواء رقم “2” ومحطة النوافخ التوربينية وإعادة بناء وتطوير فرن رقم “3” وإصلاح واستبدال خطوط السكك الحديدية للمعدن السائل من الأفران إلي الصلب واستمرار تشغيل فرن “3” والبدء في إعداد دراسة إنشاء وحدة صب مربعات منحنية بطاقة 690 ألف طن.