عليك أن تدرك حقيقة أنّ : [ تسعة وتسعين بالمئة من الناس لا ينتقد أحدهم نفسه إطلاقاً مهما كان مخطئاً ]. لا جدوى من الإنتقاد الذي يضع الإنسان في موضع المدافع عن نفسه لتبرير أفعاله لأن الإنتقاد يجرح كبريائه ويؤذي إحساسه.
دعنا ندرك أن الشخص الذي ننتقده ربما يبرر أفعاله وربما يديننا بالمقابل. – عليك أن لا تنتقد الآخرين على تصرفاتهم التي لا تعجبك لأنهم بالتأكيد يمرون تحت ظروف معينة جعلتهم يتصرفون هكذا، قد تقع مثلهم في تلك الظروف تماماً.
– إذا انتقدت الآخرين لربما استراحت مشاعرك، لكن ذلك سيجعلهم يبررون أفعالهم، وربما أدانوك أيضاً.
– يقول كونفوشيوس “لا تشك من الثلج الذي على سطح جارك، وعتبة بابك مسدودة بالثلج”.
– تذكر وأنت تتعامل مع الناس أنك لاتتعامل مع مخلوقات منطقية، بل مع مخلوقات عاطفية، مخلوقات ممتلئة بالشر والكبرياء والغرور. والإنتقاد سيكون بمنزلة شرارة ربما سببت انفجاراً في مخزن البارود. – هل تعلم ما هو سر نجاح بنجامين فرانكلين ؟ إسمع له وهو يحدّثك عن ذلك بقوله : “لن أتكلم عن أحد بسوء، سأذكر خير ما أعرفه عن الناس “
– أي أحمق يمكن أن ينتقد ويدين ويشتكي، ومعظمهم يفعلون، ليكن المرء متفهماً ومتسامحاً، قال كارليل ” الرجل العظيم تظهر عظمته عن طريق معاملته لمن هم أقل منه” فبدلاً من إدانة الناس دعنا نحاول أن نفهمهم.. هذا مفيد جداً خير من الإنتقاد وبالتالي فإنه يولد العاطفة والحب والتسامح.
[ كي تفهم الجميع، سامح الكل ]
من كتاب كيف تكسب الاصدقاء
م
ن
ق
و
ل