عنزة ولو طارت !!
قال : في يوم من الايام اختلف رجلان على جسم أسود يريانه من بعيد فقال الاول : أنا أقول أن ذلك الجسم هو غراب .فخالفه الثاني وقال لا ,إنه عنزة .
قال الاول : يارجل إنه غراب ,فأصر الثاني على أن هذا الجسم هو عنزة .فقال الاول لنقترب ونتأكد منه ، فلما إقتربا منه فإذا به طار ، فقال الاول ألم أقل لك بأنه غراب ؟! رد عليه الثاني بإنزعاج : عنزه ولو طارت ، عنزة ولو طارت .
ذكرتني هذه القصة -التي رواها أحد الدكاترة في جامعتنا – ببعض الأشخاص الذين يتمسكون بأرائهم وهم يعلمون جيدا أنها خاطئة ويوقن أن مايفعله خاطئ ولكنه يستمر على خطئه ولايقتنع بالواقع والصواب بل يضل على رأيه الخاطئ وينزعج عندما تثبت بأن كلامهخاطئ وأحيان يترك النقاش ويذهب ، أتعجب جدا
من هذه الفئة من الناس ، هل هنالك صعوبة في تقبل الرأي الصحيح ؟ وما الضيرإذا كان رأيك خاطئ ؟
يتكرر دائما في حديثنا وكتاباتنا عبارة : ليس من العيب أن تخطئ ولكن العيب أن تستمر على الخطأ , فأتمنى أن لايكون بعضنا كصديقنا الثاني الذي جعل للعنزة جنحان , بالمناسبة ، أعتقد أننا لو سألنا الرجل الثاني عن عنزته كيف طارت ,فأعتقد أنه سيقول أنها شربت ريد بول .