تواجه البورصة المصرية العديد من التحديات التي جعلت من الاستثمار فيها تحديا كبيرا ومغامرة، وذلك على مدار السنوات الأخيرة.. وحدد خبراء أسباب أزمات البورصة في أسباب داخلية وخارجية وهي كالتالي:
١- الأسباب الداخلية لتراجع البورصة المصرية تتمثل في تراجع أرباح الشركات؛ بسبب ارتفاع أسعار الفائدة السنوات الماضية، ما يرفع من قيمة القروض على الشركات المقترضة ويكبدها الخسائر، فضلاً عن تراجع القوى الشرائية فى الفترة الماضية، حيث ان أسعار الفائدة كانت تقف عائقاً أمام الاستثمار، بالإضافة إلى عمليات الاستحواذ التى تمت في الفترات السابقة، ما أدى إلى قلة عدد الشركات المدرجة وقلة القطاعات كقطاع الاتصالات، وتراجع الإقبال على القيد في البورصة.
٢- الأسباب الخارجية تتمثل في التباطؤ الاقتصادي العالمي، بالإضافة إلى التقلبات السياسية العالمية.
٣- مصر تدعم القطاع العائلي وليس القطاع الصناعي، ولذلك فان هناك حاجة من المستثمرين إلى سياسات مالية ونقدية موحدة ومستقرة وكذلك الإصلاح المؤسسي.
٤- لابد من استغلال العديد من الإنجازات السياسية التي من شأنها أن تستقطب الاستثمارات الأجنبية، كما أن إيرادات الدولة موجهة لسداد الديون.
٥- تحقيق مصر المركز الثالث في معدلات النمو بين البلدان بنسبة 5.6%، والسبب الرئيسي للنمو هو القطاع العقاري والمقاولات وهو مكون غير دائم، ولذلك لابد من التخلي عن مزاحمة الدولة للقطاع الخاص.
٦- ضرورة الاستمرار في الإصلاح الاقتصادي لتحقيق معدل نمو 8% فى الاقتصاد المصري، مع أهمية استمرار التعاون مع صندوق النقد الدولي لاستكمال برنامج الإصلاح الاقتصادي، لأن إصلاح البورصة يعد أحد عناصر الإصلاح الاقتصادي للدولة، حيث إن دور صندوق النقد الدولي مؤثر في إصلاح الاقتصاد المصري.