كيـــــــــــــف نغير العــــــــــالم

0000 كيـــــــــــــف نغير العــــــــــالم 0000

بداية إن كنت تحمل نفسا طموحة فستقرأ هذا السؤال وستبحث عن الطريقة التي تحقق بها الإجابة عليه , وإن كنت من الصنف الآخر فقد تنظر لهذا العنوان وتراه نوعا من العبث .

إن هذا العنوان ليس عبثا بل هو في غاية الأهمية وعندما تنتهي من قراءة المقال ربما تكتشف أنك من العظماء الذين يستطيعون أن يتركوا لهم بصمة في الحياة , وطالما أنك كذلك فما عليك إلا أن تعلم أن تغيير العالم ممكنا إذا كنت واثقا من نفسك مؤمنا بقدراتك عارفا كيف تخطو نحو أهدافك . لن أطيل الكلام حتي لا ينسي بعضه بعضا بل أقول

أولا : عليك أن تحدد الجانب الذي تريد إحداث التغيير فيه وأن تكون مؤمنا به عارفا بأسراره وبكيفية إحداث التغيير وأن يكون لك هدف واضح .

ثانيا : عليك أن تبدأ بنفسك فتغيرها وتؤسس للنجاح في داخلك وأن تكون أنت التغيير الذي تريده .

ثالثا : بعد أن تنجح في تغيير ذاتك ابدأ بممارسة التغيير داخل أسرتك ولا تستعجل النتائج فزرع المبادئ والقيم يحتاج زمنا قد يطول وقد يقصر حسب قدراتك وحسب الظروف التي تتعامل معها.

رابعا : إذا أحدثت التغير داخل أسرتك فعليك أن تنتقل إلى بيئتك المجاورة قتنقل لها هذه المبادئ والقيم وتعمل على زراعتها .

خامسا : عليك أن ترفع سقف طموحاتك وتوسع من دائرة اهتمامك وأن لا ترضى بغير القمة منزلا .
سادسا : عليك بالصبر ولا تستعجل النتائج واعلم أن مهمتك التبليغ فقط وتذكر قول الله ( وماعليك إلا البلاغ ) وتذكر قول الله ( إنك لا تهدي من أحببت ).

ولعل من الأهمية بمكان أن أذكرك أنك تستطيع التغيير سواء كنت عامل نظافة أو حارس عمارة أو مديرا أو معلما أو معلمة أو وزيرا أو ملكا

ولو تمعنت في من غيروا التاريخ لوجدتهم الذين لا يملكون من الوسائل المادية إلا القليل ولكنهم يحملون إرادة قوية وهمة تنطح الجبال وأكبر من أحدث التغيير في هذا العالم هو محمد صلى الله عليه وسلم وهو راعي الغنم كما عرفتم من سيرته .

بعد هذا العرض الموجز أعتقد أنك أصبحت على قناعة بأن بإمكانك إحداث التغيير في هذا العالم وأن لسان حالك يقول أنا لها أنا لها

الكاتب عبدالله الشمراني

مما راق لي