أهمية التنمية البشرية
أصبح العصر الحديث بما فيه من علم وتكنولوجيا يوجب على المسلم التسلح بجميع وسائل المعرفة الحديثة وعلى رأسها علم التنمية البشرية ما دام يكثر الإختلاط بالناس ليتعرف على مواطن الضعف والقوة داخل المجتمع فيؤثر ويتأثرإيجابا لا سلبا.
لذلك على كل واحد منا أن ينمي الضعف في نفسه حتى يصبح أكثر إيجابية ويرشد في داخله مكامن القوة حتي تأخذ مسارها الصحيح .
أصبح علم التنمية البشرية ضرورة ملحة لتقدم المجتمع ونهضته وهو في الأصل علم متجدر عندنا في الاسلام .
فمنذ أربعة عشر قرنا وجه النبي صلي الله عليه وسلم طاقات البشر وكيفها تكيفا صحيحا بما يناسبها من أعمال لتؤدي دورها المنشود كما في مسألة الهجرة كان لعلي دور ولأسماء دور وعبد الله بن أريقط دور وعبد الله بن أبي بكر دور… وكذلك بعد غزوة بدر طالب الرسول صلي الله عليه وسلم من الأسري أن يعلموا الصحابة القراءة والكتابة…
كل هذه أمثله باختصار لتكييف طاقات البشر حتى تكون أداة بناء لا معول هدم .
من هنا يبدأ مفهوم التنمية البشرية بإعمار الأرض وبنائها وتوظيف الإمكانات على حسب ما يتناسب مع ظروف الإنسان وطاقاته بل والعمل على الرفع من قدراته وشحذها ، وذلك لإعمار الارض وفقا مراد الله تعالى وما جاء به رسول الله صلي الله عليه وسلم لتظل الارض عامرة .جتى يكون الانسان دائم العطاء .
قال صلي الله عليه وسلم(اذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها)
فهذا الحديث النبوي يمثل معنى من أجمـــل وأسمى معاني الإيجابية والعطاء دون انتظار أجـر أو مقابل.
كل هذا يصب في بناء المجتمع وهذا أصل من أصول التنمية البشرية.