تربيتنا وثقافة الإعتذار
الإعتذار ينبوع يتدفق بالحب والصفاء والتفاهم الحقيقي .
ولكن هل جميع الناس يقبلون عليه حتى يكون في نفوسهم كل ذلك الصفاء ؟
ما أسهل أن نرتكب الأخطاء في حق الآخرين ، بل ربما هي كمن يسكب الماء على الأرض ، ولكن إصلاحها أو الإعتذار منها عند الكثير كإزاحة صخرة عظمية من على الأرض بل هي أشق !
فالبعض يعشق أن يحمل سكيناً فيطعن بها ، ولكن يكره أن تحمل يده بلسمـــاً يداوي به الجراح !
الإنسان يستسهل كل شيء إلا الإعتذار ! يرى فيه إنكسارا لعزته وشموخه !
لكنه لو فكر قليلا لوجد أن في الإعتذار ارتفاعا لمكانته من الدنو وقلة العقل .
كل إنسان في هذه الدنيا معرض للخطأ تحت وطأة الإنفعال مهما كان ، والرجوع إلى الحق فضيلة والإعتذار يرفع من شأن الشخص ولا يعد نقيصه على الإطلاق .
نحن بأمس الحاجة لنشر ثقافة الإعتذار بيننا ..وإعادة تربية أنفسنا على هذا السلوك القويم،والقوي.
فالإعتذار دليل على حسن التربية وصفاء النفس والثقة فيها والتحضر والوعي.
نعم ..الإعتذار موقف شجاع وليس موقف ضعف وانكسار وانسحاب… فهل نعي ذلك ؟!