يمكن تقسيم المنشأة إلى عدة أقسام كل قسم منها يعرف بمركز التكلفة سواء كانت إدارية أو فنية وتستخدم عناصر التكاليف ويكون لها هدف محدد وتتبع مسؤولية شخص معين في الهيكل التنظيمي للمنشأة وبدراسة الخريطة التنظيمية للمنشأت الكبيرة نجد أنه يمكن تصنيف مراكز التكاليف في مجموعات حسب طبيعة عملياتها وإمكانية قياس مخرجاتها ومدخلاتها إلى :
* مراكز المصروفات الهندسية ( الفنية ) : تتميز هذه المراكز بأنه يمكن قياس مدخلاتها ومخرجاتها بموضوعية وبالتالي تكون طبيعة العملية التي تحول المدخلات إلى مخرجات معروفة .
* مراكز المصروفات الاختيارية : مراكز وحدات إدارية يتم إنشاؤها للمساعدة في تقديم الاستشارات والخدمات الفنية والإدارية للوحدات الأخرى في المنشأة مثل مركز الصيانة وقسم التصميم الهندسي وتمتاز هذه المراكز بأن العلاقة بين المدخلات والمخرجات غير واضحة على الرغم من إمكانية قياس المدخلات والمخرجات بصورة سليمة .
* مراكز الإيراد : تؤثر هذه الأقسام على الإيرادات عن طريق زيادة مجهودات أنشطة البيع ، وتفتقر هذه المراكز إلى سلطة تحديد الأسعار على الرغم من إعطائها هامش حرية محدودة يمكنها من زيادة الإيرادات وبطبيعة الحال يمكن قياس مدخلات هذه المراكز ومخرجاتها بموضوعية ولكن يصعب معرفة العملية التي تؤدي إلى تحويل المصروفات إلى إيرادات ولرقابة هذه الأقسام يجب التركيز على رقابة المخرجات المحققة ضمن كمية السلع المتاحة للبيع بالإضافة إلى رقابة المدخلات .
* مركز المساهمة أو الربح : يعتبر هذا المركز من مجموعة مراكز الإيراد ولكن تناط به مسؤولية رقابة السعر وحجم المبيعات ورقابة المصروفات التي تحمل على مركزه ولذلك تقع عليه مسؤولية الموازنة بين المدخلات والمخرجات حتى يتم الحصول على أفضل إيراد ممكن لذلك يكون المقياس الأولي لنشاط هذا هو نسبة رقم صافي الربح إلى المبيعات ورقم الأرباح إلى الأصول العاملة في القسم وفي هذا المجال يمكن اعتبار المنشأة كمركز مساهمة لأنها تقوم بالرقابة على المصروفات والإيراد ولها سلطة تحديد أسعارها ويعرف الفرق بين الإيراد والمصروفات بهامش مساهمة القسم .
تختلف المراكز السابقة عن بعضها من حيث نطاق المسؤولية ففي مراكز المصروفات الهندسية تنحصر المسؤولية في رقابة المدخلات وتعظيم كمية المخرجات أما في مراكز المساهمة يتحول التركيز على تعظيم الإيرادات أما في مراكز المصروفات الإختيارية يتم التركيز على رقابة المدخلات ،
ولأغراض تحديد تكلفة الإنتاج فإن مراكز المصروفات الإختيارية تؤدي إلى حدوث مشكلة لأن الإنتاج النهائي للمنشأة لا يمر بها لذلك يجب توزيع تكاليفها بطريقة عادلة على مراكز المصروفات الهندسية لإضافتها إلى تكاليفها التي يجب تحميلها على الإنتاج .