واصل البنك المركزى دفع الجنيه نحو المزيد من الهبوط أمام الدولار، أمس، ليسجل أدنى سعر رسمى له، مع استمرار المواجهة بينه وبين السوق السوداء، وأكد متعاملون فى السوق ضعف الإقبال على شراء الدولار، فيما أكدت مصادر أن «المركزى» يستهدف توجيه ضربة قاصمة للسوق الموازية.
وفقد الجنيه خلال عطاء «المركزى»، أمس، 5 قروش، ليصل إلى 7.34 جنيه للدولار، بعد 3 أيام من السماح له بالانخفاض عن 7.14، للمرة الأولى خلال 6 أشهر، ما يعزز دعم «المركزى» جهود الحكومة لتشجيع الاستثمار، من خلال تقريب الفجوة بين السعر الرسمى والسوق السوداء.
وكشفت شركات صرافة أن متوسط سعر البيع فى السوق الموازية بلغ 7.93 جنيه للدولار، بعد أن وصل الليلة قبل الماضية إلى 8 جنيهات تقريبا.
وكشف «المركزى» عن عرضه 40 مليون دولار، وبيعه 38.4 مليون، وأن أقل سعر مقبول للدولار بلغ 7.34، مقارنة بـ7.29 أمس الأول.
وقال متعامل إن سعر السوق السوداء بلغ 7.95 جنيه للدولار، مقارنة بـ7.92 أمس الأول.
وتتحدد أسعار تداول الدولار المسموح للبنوك بها على أساس نتائج عطاءات «المركزى»، ما يمنحه سيطرة على سعر الصرف الرسمى.
ورفع «المركزى» سعر الدولار رسميا بواقع 20 قرشا خلال 4 أيام، بواقع 5 قروش يوميا، وطرح عطاء استثنائيا أمس الأول، وقرر زيادة العطاءات إلى 4 أسبوعيا بدلا من 3، لتدبير احتياجات البنوك.
وكشفت مصادر بـ«المركزى» أن محافظ البنك يستهدف محاصرة السوق السوداء، وتقريب السعرين، الرسمى وغير الرسمى للدولار، ورفع السعر الرسمى ما بين 7.50 و7.75 جنيه، موضحة أن تحريك السعر يهدف للوصول به إلى قيمته العادلة، تمهيدا لتوجيه ضربه وشيكة للسوق السوداء.
وأكد أحمد أبوالعز، نائب رئيس بنك مصر، أن زيادة سعر الصرف خطوة ضرورية، لها تأثير إيجابى بشأن تقليل الفجوة مع السوق السوداء. وكشفت مصادر أن خطة «المركزى» تستهدف القضاء على السوق السوداء، وجذب استثمارات أجنبية مباشرة، متوقعة ارتفاع تصنيفات الجدارة الائتمانية.