سوق الحمزاوي بالأزهر للمنسوجات من الأسواق العريقة في مصر والذي يتميز بتقديم أفضل وأجود أنواع الأقمشة سواء للملابس أو الستائر التي كان يقبل عليها المستهلكون.
السوق العريق يعاني بسبب الأزمات العديدة التي عصفت به ومنها تراجع قدرة قطاع الغزل والنسيج وحتي تراجع الإقبال لتراجع انتشار المنتجات الصينية والتي يقبل عليها المواطنون نظر لرخص ثمنها.
يقول عادل وهبة – مدير محل – ان الأسعار ارتفعت بنسبة 15% مع تراجع حركة البيع والشراء بالنسبة للمستهلك بسبب تحريك أسعار الوقود وبالتالي أثرت علي ارتفاع تكلفة النقل التي ارتفعت بنسبة 100% فأصبح التاجر يتحمل مصاريف اضافية أخري.. وأصبحت مصانع الغزل والنسيج تضخ كميات قليلة في السوق مع تراجع الإقبال علي الشراء.
أوضح ان هناك منافسة شديدة مع المستورد. والأفضل جودة حيث يباع “قماش الفوال” بسعر 10 جنيهات للمتر مقارنة ب 7 جنيهات للمتر العام الماضي وسعر قماش الانتريه يباع 45 للمتر في مقابل 25 للمتر في العام الماضي.. وارتفاع سعر قماش القطيفة بنسبة 50%.
يقول ناجي إبراهيم تاجر ان القوة الشرائية للمستهلك تراجعت وذلك بعد الاجراءات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة لتقليل عجز الموازنة الأمر الذي انعكس سلباً علي وضع السوق الذي يعاني من أكثر من 4 سنوات اضطرابات عدة بعد الثورة والجميع مكبل بالديون والالتزامات ويعانون من نقص السيولة.
زيادة تكلفة النقل
أشرف الخطيب صاحب محل يقول ان تكلفة نولون نقل البضائع زادت بنسبة 50%. فضلاً عن ضعف حركة البيع والشراء.
أوضح انه قرر تخفيض هامش الربح الخاص به بعد تراجع حجم المبيعات وزيادة أجور العمال وارتفاع أسعار الايجار والكهرباء والخدمات الأخري مشيراً إلي ان غالبية المستهلكين يفضلون شراء بواقي الأقمشة “فضله” توفيراً للنفقات خاصة أنهم يعانون من أزمات مادية طاحنة وتلاحم المواسم أرهق الميزانية.
أشار إلي ان منتجات غزل المحلة لم يعد لها وجود كبير بالسوق بسبب تراجع إنتاجية وجودة القماش والمشاكل التي تعاني منها الشركة والظروف الاقتصادية والركود الذي أصاب الأسواق وتراجع الإقبال علي منتجات الشركة التي كانت أحد أكبر منتجي الغزل والنسيج في الشرق الأوسط بل والعالم وأنه لابد ان توجد حلول لمشاكل شركة المحلة لتعود تحتل الصدارة بمنتجاتها.
فاروق تاجر يقول انه كان يبيع منتجات بقيمة 20 ألف جنيه أو أكثر يومياً حتي بعد أشهر قليلة من الثورة الا انه الآن لا يستطيع تغطية المصاريف اليومية بل ويتكبد خسائر كبيرة.
أوضح انه اضطره إلي تسريح غالبية العمالة نظراً لعدم قدرته علي دفع أجورهم فضلا عن فواتير الكهرباء والمياه بالاضافة إلي عجزه عن عرض بضاعة جديدة.
كشف ان المنتج الصيني مكتسح السوق والذي يقبل عليه المواطنون نظراً لرخص ثمنه وتميزه بالأشكال المميزة موضحاً ان المنتج المصري لايزال في الصورة وله زبونه الخاص مشيراً إلي ان حالة السوق منعته من جلب موديلات جديدة في ظل الأزمة التي نعاني منها جميعاً فضلاً عن ارتفاع الايجارات والتي وصلت إلي أكثر من 15 ألف جنيه شهرياً.
إبراهيم حنفي يقول ان السوق أصبح مليئا بالكثير من المنتجات المهربة ومجهولة المصدر التي تباع بأسعار أقل من الطبيعي مشيراً إلي ضرورة تشديد الرقابة علي منافذ التهريب والجمارك روقف ومنع تداول هذه المنتجات وضبط المخالفين مشيراً إلي ان المستهلكين يقومون بشراء كميات محدودة وأقل من المعتاد لاسيما وأنهم أصبحوا يفضلون شراء الملابس الجاهزة الأقل في التكلفة والجهد.