مفهوم الأزمة :
الأزمة هي حدث مفاجئ غير متوقع يؤدي الى صعوبة في التعامل معه ويحتاج الى جملة اجراءات سريعة وفعالة لتجاوزه او على الأقل للتخفيف من آثاره .
خصائص الأزمة :
هناك خصائص عديدة للأزمة نستعرض بعضها فيما يلي :
1- المفاجأة
2- نقص المعلومات وعدم وضوح الرؤية وغموض الموقف
3- تصاعد الأحداث
4- تشابك و تعقد العوامل المسببة لها
5- فقدان السيطرة
6- سيادة حالة من الخوف قد تصل الى حد الرعب (حالة الذعر)
7- غياب الحل الجذري السريع
مراحل الأزمة :كظاهرة اجتماعية تمر الازمة بمراحل أساسية توضح سلسلة تطورها منذ بدايتها، وظهورها، ثم مواجهتها وبدء التعامل معها.ويرى بعض الكتاب والمفكرين أن للأزمة خمسة مراحل هي:
1- مرحلة النشوء:في هذه المرحلة تبدأ الأزمة الوليدة في الظهور لأول مرة في شكل (إحساس) مبهم قلق بوجود شيء ما يلوح في الأفق، وينذر بخطر غريب غير محدد المعالم أو الاتجاه أو الحجم أو المدى الذي سيصل إليه. والأزمة غالباً لا تنشأ من فراغ وإنما هي نتيجة لمشكلة ما لم يتم معالجتها بالشكل الملائم. ومن هنا يكون إدراك متخذ القرار وخبرته ومدى نفاذ بصيرته ، هي العوامل الأساسية في التعامل مع الأزمة في مرحلة الميلاد، ويكون محور هذا التعامل هو ” تنفيس الأزمة ” وإفقادها مرتكزات النمو، ومن ثم تجميدها أو القضاء عليها في هذه المرحلة دون أن تحقق أي خسارة أو دون أن تصل حدتها إلى درجة الصدام العنيف.
2- مرحلة النمو :وتنشأ نتيجة لعدم معالجة المرحلة الأولى – الميلاد – في الوقت المناسب، حيث تأخذ الأزمة في النمو والاتساع.
3- مرحلة انفجار الأزمة :تعد من أخطر مراحل الأزمة وتحدث عندما يكون متخذ القرار الإداري على درجة كبيرة من الجهل والتخلف والاستبداد برأيه وانغلاقه على ذاته أو إحاطة هذه الذات بالقدسية والتأليه، وبحاشية من المنافقين الذين يكيلون
له المديح ويصورون له أخطاءه حسنات.. وبذلك تصل الأزمة إلى أقصى قوتها وعنفها، وتصبح السيطرة عليها مستحيلة ولا مفر من الصدام العنيف معها. وهنا قد تكون الأزمة بالغة الشدة ، شديدة القوة تطيح بمتخذ القرار وبالمؤسسة أو المشروع الذي يعمل فيه.
4- مرحلة الانحسار و التقلص:تبدأ الأزمة بالانحسار والتقلص نتيجة للصدام العنيف الذي تم اتخاذه والذي يفقدها جزءاً هاماً من قوتها……
على أن هناك بعض الأزمات تتجدد لها قوة دفع أخرى، عندما يفشل الصدام في تحقيق أهدافه وتصبح الأزمات في هذه الحالة كأمواج البحر، موجة تندفع وراء موجة
على أن هناك بعض الأزمات تتجدد لها قوة دفع أخرى، عندما يفشل الصدام في تحقيق أهدافه وتصبح الأزمات في هذه الحالة كأمواج البحر، موجة تندفع وراء موجة
5- مرحلة اختفاء الازمة او الزوال:تصل الأزمة إلى هذه المرحلة عندما تفقد بشكل شبه كامل قوة الدفع المولدة لها أو لعناصرها حيث تتلاشى مظاهرها وينتهي الاهتمام بها والحديث عنها، إلا أنه من الضرورة الاستفادة من الدروس المستفادة منها لتلافي ما قد يحدث مستقبلا من سلبيات.
انواع الازمات:
يمكن تصنيف الازمات استنادا الى المعايير التالية:
1- ازمة اقتصادية
2- ازمة سياسية
3- ازمة محلية (كانهيار جسر او زلزال مدمر).
4- ازمة قومية (كالتلوث البيئي او وجود تهديد عسكري من عدو خارجي).
5- ازمة دولية (كأزمة كوسوفا، او ازمة الانحباس الحراري).
اسباب نشوء الازمة:
1- تجاهل اشارات الانذار المبكر
2- سوء التقدير والتقييم
3- الأخطاء البشرية
4- اتخاذ القرارات بشكل عشوائي
5- صراع المصالح ين العاملين
6- القيادة الادارية غير الملائمة
ادارة الأزمة :
هي مجمل الجهود لمواجهة الأزمة المحتملة او الفعلية للسيطرة عليها وتخفيف ما يمكن ان يتمخض عنها من سلبيات .ان ادارة الازمات الناجحة يجب ان تبدأ بوقت مبكر جداً وان تضع هدف الوقاية خير من العلاج في اولويات مهامها، والافادة من الدروس والعبر المستنبطة من هذه الازمة وتداعياتها