ذات صلة

جمع

وزير الزراعة يشهد توقيع بروتوكولين تعاون بين مركزى البحوث والمنظمة العربية للتنمية

شهد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، توقيع بروتوكولين...

سعر الذهب اليوم فى مصر يسجل استقرارًا نسبيًا فى السوق المحلى

شهدت أسعار الذهب في الأسواق المصرية اليوم استقرارًا نسبيًا...

مبيعات عربية تقود هبوط مؤشرات البورصة بمنتصف تعاملات جلسة الإثنين

تراجعت مؤشرات البورصة المصرية، بمنتصف تعاملات جلسة اليوم الإثنين،...

الجديد في أسعار الحديد والأسمنت بالأسواق.. 24 من رمضان

  تراجعت أسعار الحديد والأسمنت فى الأسواق محليا، تراجعا يتراوح...

أسعار الخضروات اليوم الاثنين 24-3-2025

أسعار الخضروات اليوم الاثنين 24-3-2025 أسعار الخضروات اليوم الاثنين 24-3-2025 تراوح...

حياة بلا توتر منبع القوة و الصحة

الغضب لا يفرز الا الضغينة و الحقد ، و هو نار تحرق العقل و تسحق البدن ، و تصيبه بأمراض لا حصر لها .
التحكم في انفعال الغضب و السيطرة على النفس من الأمور بالغة الأهمية ، لكي ينجح الانسان في حياته ، و يستطيع أن يتوافق مع البشر على اختلاف طباعهم و أخلاقهم ، و لكي يتفادى أيضا كثرة التصادم و الاحتكاك ، الذي ينجر بسببه خصومات و عداوات كثيرة ، و يتفق معظم علماء النفس أن الغضب ضروري لحماية النفس من عدوان العالم الخارجي ، و لكنه في غاية الخطر عندما يزداد و يستمر
و يشبه البعض الغضب بالبخار المضغوط في اناء محكم الغلق ، اذا لم يجد منفذا للخروج فانه يصيب الفرد بمرض أو أكثر ، من تلك المجموعة المسماة بالأمراض النفسجسمية ، مثل قرحة المعدة ، ارتفاع ضغط الدم ، الذبحة الصدرية ، و القولون العصبي ، و الصداع العصبي المزمن .. الخ .
و يعبر البعض عن ذلك أن الغضب ان لم يخرج فسوف يستقر في أحشائك .

قاوم الضغوط بالصبر
أما الصبر فيساعدنا على التخفيف من الاجهاد على أعصابنا ، و بالصبر نكتسب الهدوء و يقل لدينا افرازات هرمونات التوتر و الأدرينالين و الكورتزون و بالتالي تسترخي العضلات و تتسع الأوعية الدموية ، و ينخفض ضغط الدم و يقل معدلات نبضات القلب ، و تتحسن وضائف جهاز المناعة ، فينتج الاعداد الكافية من خلايا التي تحمي الجسم ، و تقضي على الجراثيم و تقاوم الامراض المختلفة ، فيعيش الفرد حياة سعيدة هادئة و يتمتع بالصحة و طول العمر.
و دائما نذكر و نؤكد أنه يجب على الانسان أن يغرس في نفسه ، تلك المعني و المفاهيم العضيمة التي وردت في آيات عديدة من القرآن ، لطرد الأفكار و التوقعات الانهزامية الهدامة ، و استعادة توازنه و الشعور بالطمأنينة و الثقة و الأمان ، و منها ما يقوي العزم على الصبر .
يقول المولى في كتابه الكريم ” و ما يلقاها الا الذين صبروا و ما يلقاها الا ذو حض عظيم ”
و لكي يصمد الفرد في مواجهة المكائد و الشائعات و الأكاذيب ، عليه أن يهمل و يتجاهل هاؤلاء الظالمين ، الذين يطلقون عليه هذه الشائعات و الاكاذيب ، و أن يكون واثقا أن تجاهله لهم سوف يضعه في مواقف قوة ، بل قد يثير هاؤلاء الخصوم الظالمين مشاعر القلق ، التي ما تلبث أن تتحول الى نوع من الخوف ، و الترقب ، و هذا النوع من الصبر هو الذي ورد في الآية الكريمة ” فاصبر على ما يقولون و سبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس و قبل غروبها و من آناء الليل فسبح و أطراف النهار لعلك ترضى
غليان الدم في العروق .. حقيقة ”
قامت عالمة النفس الأمريكية كاشلر لولر باجراء تجربة في جامعة تينيسي الأمريكية ، عن أثر بعض الضغوط في عدد كبير من الطلاب ، فوجدت أن مجرد التفكيرأو التحدث عن معني الاساءة و الخيانة ، التي يتعرض لها الانسان لدقائق معدودة ، يأدي الى تغيرات ملحوضة في ضغط الدم و معدل نبض القلب و مستوى التوتر العضلي ، و زيادة في معدلات الموصلات العصبية ، و النشاط الكهربائي في الجهاز العصبي ، ناتجة عن ضخ عدد من الهرمونات و المواد الناقلة العصبية ، تتسبب فيما و صفته بحالة غليان الدم في العروق .
و لقد أدهشني بل و أذهلني حقا ذلك الحديث الشريف ، و مدى الاعجاز السلوكي و العلمي في مضمونه ، الذي يقول صلى الله عليه و سلم ” خير بني آدم البطيئ الغضب السريع الفيئ، و شرهم السريع الغضب البطيئ الفيء” . فهو اشارة مباشرة للاسراع بالتدريب على الحلم ، و الفيئ من الغضب أي الخروج السريع من دوامة الانفعال ، قبل أن تتغير بيولوجية الجسم و تتهيج أجهزته و تشتعل خلاياه .