ذات صلة

جمع

ارتفاع أسعار الحديد و الأسمنت بالأسواق اليوم الاربعاء ( موقع رسمي)

ارتفعت أسعار الحديد والاسمنت في الأسواق خلال تعاملات اليوم...

ارتفاع البطاطس.. أسعار الخضراوات والفاكهة في سوق العبور اليوم الأربعاء

ارتفعت أسعار البطاطس والباذنجان والملوخية والخيار البلدي، والبصل الاحمر،...

سعر الدولار اليوم الأربعاء 20/11/2024 مقابل الجنيه المصرى

ننشر سعر الدولار اليوم الأربعاء 20-11-2024، مقابل الجنيه المصرى...

وزير الإسكان: تنفيذ حملات لإزالة مخالفات البناء والإشغالات بمدن الشروق والسادات وبدر

نفذت الإدارات المختصة بأجهزة تنمية مدن الشروق، والسادات، وبدر،...

فن العطاء موهبة

أيهما أحب إليك؟؟..،
الأخذ أو العطاء؟؟..،
أيهما يشعرك بسعادة أكثر؟ عندما تحوز شيئاً ما .. أم عندما يحوزه غيرك وبمساعدة منك؟؟..
..،إن حب التملك غريزة عند الإنسان تدفعه أحيانا إلى أن يظلم غيره ليحصل على ما يريد،،
وغالباً ما يبرر لنفسه هذا الظلم بادعاء الحق مرة، أو ادعاء عدم استحقاق الآخر مرة أخرى.
،’,

وأيا كان التبرير سواء كان حقاً أم باطلاً ..،’
فان ثقافة الأخــــــذ،,’/ والتملك ولو على حساب الآخرين هي الثقافة التي سادت في عالمنا المعاصر،،
.، وهي ثقافة فردية يمارسها الفرد كما أنها ثقافة جماعية تمارسها الجماعات والمنظمات والدول، وربما يعد بعض الناس هذه الثقافة نوعاً من الذكاء ويسميها (شطارة)،،
وكلما حصلتَ على أشياء أكثر كنت أشطر،،
ونتيجة لهذه الثقافة قُتل أناس أبرياء واستعمرت شعوب وسرقت خيراتها واستغلت بغير وجه حق،،
بل إن هذه الثقافة دفعت إلى سرقة جهود الآخرين وابتكاراتهم ونسبتها لشخص السارق بغير وجه حق.،
،’,
وبالمقابل ضَمرت ثقافة العطاء /،,
وأوشكت أن تختفي من الوجود بسبب أنانية الإنسان وحبه لذاته دون الالتفات لاستحقاقات للآخرين،،
إن ثقافة العطاء ::,هي الأصل في سنن الله تعالى في كونه والتي فطر الموجودات عليها،,
فكل هذه الموجودات تأخذ من الأرض بقدر ما تحتاج فقط وهي بالمقابل تعطي لمحيطها
أكثر مما تأخذ،
إلا الإنسان ( المُخيَّر ) فهو يريد أن يأخذ فقط ، وإذا أراد أن يعطي بحث عن الفتات ليعطيه.

،’,
آرتسمت صورة ثقافة العطاء بوضوح في النباتات وأبرزها وأظهرها حجماً من النباتات .. الأشـ*ــــــجاآر ..
،,’
إن الأشجار تأخذ من الأرض والهواء غذاءها وبالمقابل تعطي غذاء
أكثر لمحيطها،,
، وليس غريباً أن نؤذي هذه الأشجار للحصول على ثمارها سواء بكسر أغصانها أو بقطعها حتى، وتبقى هي ثابتة راسخة لا تغضب ولا تثور بل تعوض خسارتها لتنتج ثماراً مرة أخرى.
،’,
ولذلك قيل في الحكمة ،,
(( كن كالشجر يرميه الناس بالحجر ويرميهم بالثمر )).

,’ فلنستفد من أخلاق الأشجار نتعلم ثقافة العطاء التي فُطرَت عليها:

//- تنتج الثمار من غير طلب من الآخرين وتعطي للجميع بلا تمييز.
//- قد تتعرض للاعتداء ولكن هذا لا يثنيها عن الإفادة فقد تُرمى بالحجر
لتسقط ثمارها ويتمتع بها آكلها.،
//- قد تُكسر أغصانها بل قد يُكسر ساقها ومع ذلك تبدأ مباشرة بالتعويض
والنمو من جديد ولا تكف عن إنتاج الثمار.،
//- إنها زينة في نفسها ولو لم تنتج ثماراً فخضرتها وعنفوانها وأوراقها
يتمتع برؤيتها الآخرون.
//- كل جزء منها نافع يستفيد الجميع منه..حت ظلهآا..،
،’,

 

إن العطاء صعب في البداية ولكنه يصبح سهلاً بالتكرار والتعود عليه،،
وإذا رافقته نية صالحة باحتساب الأجر والثواب بهذا العطاء يصبح العطاء عبادة من أفضل العبادات.
،,’
والسعادة التي يورثها العطاء للآخرين لا يعلمها إلا من يذوقها،..
اللتي قد ينغصها نكران الجميل من قبل الآخرينْ نْ
،’,
وكل هذا وارد بل هو من الحقائق التي نراها في معاملاتنا اليومية ..
ولأن هذه المنغصات موجودة فهي تمنع بعضهم من العطاء بحجة انتشار اللؤم بين الناس ،
، فإذا أضفنا حقيقة أن العطاء صعب على النفس، وأن ثقافة الأخذ هي السائدة وهي التي يربى عليها الأولاد من رياض الأطفال وحتى القبر،،

أصبحت العلاقات بين الناس قاسية والأنانية منتشرة ولا تكاد تجد من يقول خذ بل الكلمة الشائعة بين الناس ( أريد ).
،,’
وأصبح حالنا كحال ذلك الرجل..، الذي أوشك على الغرق وتجمع الناس لإنقاذه،
وكلما تقدم أحدهم لإنقاذه يقول له ( أعطني يدك ) ليسحبه،،
فيأبى هذا المسكين، واحتار الناس ماذا يفعلون حتى تقدم أحد الأذكياء وصاح فيه -خذ يدي-
فتشبث الغريق بيده ونجا، علم هذا الذكي أن الناس لم يتعلموا على كلمة ( أعطني ) فهم يخافون منها ولو كانت لإنقاذهم مما هم فيه، ولذلك قال له ( خُذ ) يدي، فالأخذ هو ثقافة شعوبنا.
،’,

،,’ ثقافة العطاء مهمة وإشاعة هذه الثقافة رغم كل العقبات ضروريْ..
إن المجتمع الأناني يقتل نفسه بيده،،
كي يسود التكآمل ولايهلك المجتمع مآديآ ومعنويآاا
،’,

الحيـــــــــــــآاة صدى لآفعآلكْ فإذآ آسعدت الآخرينْ سينعكس ذلك عليكْ
والعكس س صحيحْ

المادة السابقة
المقالة القادمة