قالت شركة هيوليت باكارد (اتش بي)، ثاني أكبر شركة تصنيع كمبيوتر في العالم، إنها تعتقد أن عوائدها السنوية ستكون أسوأ من المتوقع بسبب ارتفاع قيمة الدولار
.
وأضافت الشركة أن عوائدها للربع المنتهي في يناير/كانون الثاني بلغت 26.8 مليار دولار، بانخفاض 5 في المئة مقارنة بالعام السابق.
وانخفض صافي الدخل إلى 1.37 مليار دولار مقابل 1.43 مليار دولار في العام السابق.
وتعمل “اتش بي” حاليا على إعادة هيكلة أعمالها وتسعى جاهدة للتكيف مع عصر جديد يعتمد على حوسبة الهواتف المحمولة والإنترنت.
وانخفضت أسهم الشركة أكثر من 6 في المئة بعد ساعات من الإعلان عن توقعات انخفاض عوائدها.
وقال محللون إن التقرير يظهر أن الشركة تواجه صعوبات.
وقال إيفان لوكاس، محلل استراتيجيات السوق لدى شركة “أي جي”: “انخفض التدفق النقدي بنسبة 75 في المئة على أساس سنوى ليصل إلى 744 مليون دولار”.
وأضاف: “أنه وقت عصيب على اتش بي”.
توقعات
وتتوقع “اتش بي” أن تحقق أرباحا خلال سنة كاملة حتى أكتوبر/تشرين الأول تتراوح بين 3.50 دولار و3.70 دولار للسهم الواحد، أي أقل من المستوى الذي كان يتوقعه معظم المحللين.
وقالت الشركة إن ارتفاع قيمة الدولار كان له “تأثير كبير” على التوقعات المالية.
وقالت ميغ ويتمان، الرئيس التنفيذي للشركة: “بينما كنا قادرين على التعامل مع تأثير العملة خلال الربع من العام وتحقيق الأرباح كما كان متوقعا، نعتقد أن تأثير ذلك على أرباح سنة 2015 كاملة سيكون أكبر بكثير مما توقعنا في نوفمبر/تشرين الثاني”.
وقالت ويتمان إن الشركة ستعمل جاهدة لتعويض الآثار الناجمة عن العملة، لكن “الحد من تقلبات العملة بشكل كامل وبهذا الحجم يتطلب الحد من الاستثمارات ورهن مستقبلنا”.
وأضافت أن الشركة لن تفعل ذلك.
وفي أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، قالت شركة التكنولوجيا العملاقة إنها ستنقسم إلى شركتين منفصلتين. وأدت إعادة الهيكلة إلى تقليص آلاف فرص العمل في الآونة الأخيرة.
وساعدت شركة “اتش بي”، التي أسسها بيل هيوليت وديف باكارد عام 1939، على انطلاق ثورة أجهزة الكمبيوتر. ويعمل لدى الشركة نحو 300 ألف موظف حول العالم.