إنّ المهارة (الأهم) في الحوار والعنصر (الأقوى) في الإقناع والتأثير
والطريق (الأيسر) لكسب الآخرين والسحر الأبيض كما وصفه أحد الكتاب هو الإنصات ولا غيره،
و بتأمل في أوضاعنا الآن العامة أجد انحساراً رهيباً لثقافة الإنصات وغياباً موجعاً لها!
فما تلك النزاعات والشقاق والإحن والأزمات إلا منتج بشع لغياب الإنصات!
مكاسبك من الإنصات :
* بالإنصات يظهر للآخرين قوتك وصبرك وجمال روحك وعدم تمحورك على ذاتك !
* بالإنصات ستوجه رسالة عذبة حروفها من ود تقول فيها للمتحدث إني أقدرك !
* بالإنصات ستعطي الآخرين فرصتهم للتنفيس عن مشاعرهم وأشجانهم.
* بالإنصات ستمتص غضب الناس
, فالإصغاء للغاضب سيجعلنا ندرك سبب غضبه وهو ما يدفعنا للتعاطف معه.
* بالإنصات ستبدو أكثر حكمة وذكاء!
ستتفادى التورط في الكثير من المشاكل
***
وإليك بعض الخطوات العملية التي معها ستتقن مهارة الإنصات بإذن الله:
1- قبل أن تشرع في الحديث تأكد أن الإنصات (موقف) وليس (مهارة)
وهو من أعظم ما يجمل شخصيتك ويكملها.
2- للإنصات علامات ومؤشرات أقواها النظر للمتحدث
فأبسط حقوق المتحدث أن تنظر إليه وهو ما يساعدك على التركيز
ومتابعة الإيحاءات غير الملفوظة ومن ثم فهم الكلام.
3- تفاعل مع المشاهد والمواقف ولا تكن كجمود صخر
، فمع الطرائف مبتسما منبسطا، ومع المشاهد المحزنة منقبضا متألما.
4- أنصت بنفسية مشرقة وروح ساكنة لا نبرة تعال،
ولا نظرة استهتار، واحتف بالحديث فكل البشر يرون
أن ما يتحدثون به ذو قيمة عالية.
5- من الأمور التي تثبت تفاعلك مع المتحدث
أن تميل إليه ميلا بسيطا كدليل على قوة الإنصات.
6- إن الإنصات الجيد لا يعني السكوت التام،
فالمنصت الجيد يوجه أسئلة في صلب الموضوع
وفيه رسالة على قوة المتابعة.
7- تأكد من انتهائه من حديثه
وجميل أن تستفتح حديثك بذكر شيء مما قال والثناء عليه.
ومضة قلم :
أنصت جيداً تكن أفضل متحدث.