كشف رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس يوم الجمعة النقاب عن خططه الخاصة بحصة الأغلبية التي يستحوذ عليها في قناة يورونيوز التلفزيونية الأوروبية قائلا إن ضخ رأس مال في القناة سيستخدم في توسيع الأنشطة الرقمية للقناة.
وفي تعديل لم يسبق له مثيل لهيكل ملكية القناة التي تبلغ من العمر 22 عاما قال ساويرس هذا الأسبوع إنه وافق على شراء حصة 53 في المائة في يورونيوز في إطار زيادة في رأس المال بمبلغ 35 مليون يورو (39 مليون دولار).
وسينضم بذلك إلى المساهمين الحاليين وهم 23 هيئة بث عامة.
وقال ساويرس الذي ينتمي إلى أسرة أنشأت مجموعة أوراسكوم العملاقة في مصر إنه يعتزم الحفاظ على حياد قناة يورونيوز التي يوجد مقرها في ليون بفرنسا ويجني في الوقت نفسه مكاسب مالية.
وقال ساويرس للصحفيين في مؤتمر عبر دائرة تلفزيونية مغلقة يوم الجمعة “لا شك أن الأمر يستغرق ثلاثة أعوام أو أربعة أو خمسة لكنني لست من يسعى وراء مكسب سريع.”
وأضاف قوله “المجموعة العمرية التي تشاهد التلفزيون من 40 عاما فأكثر. وإذا لم نقم بإعداد يورونيوز للجيل التالي بزيادة التركيز على العالم الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي فإن وجود هذه القناة قد يتعرض للخطر في غضون 20 أو 30 عاما.”
وقال مايكل بيتر الرئيس التنفيذي ليورونيوز في المؤتمر إنه سيتم اعتماد حقوق الاعتراض في مسائل التحرير الإخباري لمساهمين مثل التلفزيون الفرنسي وشبكة راي نيوز الإيطالية إلى جانب تشكيل مجلس أمناء مستقل مماثل لمجلس بي.بي.سي البريطانية.
وأضاف قوله “إننا ننافس الكثير من العمالقة ولم يكن لدينا أي موارد للاستثمار بكثافة في الأنشطة الرقمية كما كان يجب علينا جميعا.”
ورفض بيترز ذكر أي أرقام دقيقة لكنه قال إن القناة ستستخدم صحفيين وموظفين معاونين آخرين لدعم التوسع الرقمي وتنويع مصادر الإيرادات.
وقال بيترز إن إيرادات القناة المتعددة اللغات تأتي في الوقت الحالي من مصادر متنوعة تشمل تمويلا من الاتحاد الأوروبي ومشتركين من القطاعين العام والخاص والإعلانات وحقوق التوزيع ورسوم الترخيص من المساهمين.
وقد انخفضت بشدة الفئة الأخيرة من 50 في المائة من الإجمالي قبل نحو عشرة أعوام إلى أقل من أربعة في المائة الآن.