يبدو أن الحكومة المصرية أرادت أن “تعيد” على المصريين فى عيد الفطر المبارك أعاده الله علينا وعليكم بالخير والبركات، فهناك عدة أخبار طيبة لحل أزمة المواصلات بعد العيد بإقامة شركة للنقل الجماعى باستثمارات مليار جنيه، وربط المدن الجديدة بالعاصمة من خلال شبكة لمواصلات وخدمة للنقل الجماعى، وذلك بقيام شركة مصر للسياحة بتسيير اتوبيسات الشركة المميزة لخدمة النقل الجماعى للربط بين المدن الجديدة ومحافظة القاهرة كخطوة أولى، إلى أن تقام الشركة الجديدة.
ويأتى ذلك فى إطار تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى لحل شامل لمنظومة المواصلات، وسبق وأن أعلن الرئيس عن إقامة طرق جديدة بنسبة 10% من حجم الطرق المقامة فى مصر، وهى نسبة إنجاز غير مسبوقة فى مجال البنية الاساسية وطرق النقل.
ويعنى هذا الاهتمام بالبنية الاساسية إهتماما غير مباشر بتيسير الاستثمار الجديد واتاحة فرص تشغيل من خلال هذه المشروعات، وتفعيل المدن الجديدة بربطها بالعاصمة وهو ما يعنى تيسير نقل السلع والخدمات بين أرجاء مصر المختلفة، فإذا ربطنا ذلك أيضا بما تم اعلانه عن تطوير السكة الحديد وهذا يعنى أيضا استثمارا فى البنية الاساسية.
فى ذات الوقت أعلن وزير التخطيط عن قانون جديد لاصلاح الجهاز الادارى خلال الثلاثة أشهر القادمة، وذلك بهدف تحقيق الاصلاح الادارى الحقيقى الذى يحافظ على ما تحقق من مكتسبات سياسية واقتصادية، خاصة وأن الجهاز الادارى للدولة يعانى من تضخم العمالة وارتفاع تكلفتها وانخفاض انتاجيتها وانتشار الفساد وكثرة التشريعات، بما يؤدى إلى فشل فى المنظومة الادارية وتضارب فى الصلاحيات والمسئوليات وانتشار الواسطة والمحسوبية، وشيوع مظاهر التربح من الوظيفة العامة.
فى نفس السياق أيضا تم الاعلان عن عاصمة ادارية جديدة لمصر، وهى الخطوة التى تأخرت عقودا طويلة وأدت إلى هذا التشوه الكبير فى العاصمة، ويعنى ذلك أيضا تحسين الخدمات الحكومية وتقليل الزحام فى القاهرة وسرعة انجاز المصالح الحكومية للمواطنين وهو ما يعنى أيضا فرص تشغيل شباب واسعة النطاق باقامة هذه العاصمة الجديدة.
كل هذه الخطوات تأتى فى الطريق الصحيح ونأمل أن تكون فى إطار خطة شاملة للاصلاح الاقتصادى ، تهدف إلى زيادة الانتاجية ومكافحة البطالة وزيادة موارد مصر الذاتية، وكل عام وأنتم بخير.