يبدو أن سياسة النفط السعودية تتمتع بقدر كبير من المنطقية، لا سيما بعد موقفها الثابت من أزمة النفط الأخيرة، وإصرارها على الاحتفاظ بإنتاجها النفطي، رغم انهيار الأسعار، بحسب ما ذكرت صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية.
وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى تصريحات وزير النفط السعودي، علي النعيمي، والتي أكد خلالها أن ارتفاع الأسعار بصورة كبيرة خلال السنوات الماضية، ربما خدم الدول المنتجة للنفط من خارج “أوبك”، أكثر من دول “أوبك” نفسها، موضحا أن تلك الأسعار ساعدتهم على تطوير حقول النفط الخاصة بهم، رغم تكلفتها العالية.
وأضاف النعيمي: “ليس دور المملكة العربية السعودية أو أيا من دول “أوبك” الأخرى أن تدعم إنتاج النفط في الدول الأخرى، من خلال خفض الإنتاج، لزيادة الأسعار، موضحا أن تلك الدول ستكون المستفيد الوحيد من تلك العملية”.
وأضاف المسؤول السعودي البارز أن المملكة لن تقدم أي تضحيات من أجل الدول التي تعاني من ارتفاع تكلفة إنتاج النفط، كالولايات المتحدة وكندا، والتي تصدر النفط الصخري.
من ناحية أخرى، أكد النعيمي، أن التغير في تكنولوجيا الإنتاج والاستهلاك، وتوافر مصادر الطاقة البديلة، قد تغير أسواق الطاقة بشكل دائم، هو الأمر الذي يؤثر على معدلات التنمية الاقتصادية بصورة كبيرة.
وأضافت الصحيفة البريطانية، أن إستراتيجية المملكة تهدف إلى الاحتفاظ بالنفط كمصدر مهم للطاقة، والاحتفاظ على وضعها في سوق النفط العالمي من خلال تجويع منتجي النفط الجدد.