تعرف على 5 طرق جديدة لتسويق الشركات الناشئة
أدى التطور التكنولوجي إلى “تسريع” طرق التسويق على مدار السنوات الخمس الماضية؛ حيث سارع الجميع في عام واحد فقط، إلى التحول الرقمي؛ بسبب فيروس كورونا؛ ما أدى إلى قيام الشركات بتكييف استراتيجياتها التسويقية سريعًا مع التطور المتلاحق للتقنيات والأسواق وسلوك المستهلك.
يتضمن “الوضع الجديد” للتسويق، إجراء تعديلات استراتيجية مستمرة لتحسين النتائج، فعلى الرغم من أن طول القائمة، لكنَّ هناك 5 طرق للتسويق تساعد على نمو الشركات الناشئة في الوقت الحالي:
الاستعداد التقني
مع تقدم العالم بخطى سريعة، أصبح المسوقون أكثر استعدادًا للتعامل مع التحديات، ليس فقط من خلال التحول الرقمي، بل أيضًا بالاستجابة السريعة لاحتياجات العملاء، والاستفادة من التطورات التكنولوجية، بما في ذلك البيانات الضخمة؛ وذلك باستبدال الحملات التسويقية الشهرية بخطط وتنبؤات إحصائية، وزيادة التركيز على دراسة العملاء، واستخدام تقنيات نمو مختلفة.
مواقع التواصل الاجتماعي
ليست الخمس سنوات بفترة طويلة، ولكنها في مواقع التواصل الاجتماعي، قد تكون بمثابة عقودً، خاصة عندما يتم تضمين عام 2020 في العد.
لقد تغير مشهد مواقع التواصل الاجتماعي كثيرًا منذ أن كان إنشاء تقويم المحتوى والنشر المنتظم جيدًا بما يكفي، أما اليوم، فإلى جانب إنشاء محتوى بصري قوي وعالي الجودة، يتعين على الشركات البحث عن طرق للتواصل مع الجمهور، وبناء مجتمعات لعلاماتها التجارية، خاصةً في ظل انتشار أنواع كثيرة من مواقع التواصل الاجتماعي أكثر بكثير مما كانت عليه قبل 5 سنوات. علاوة على ذلك، أصبح من السهل على الشركات، استهداف جمهور محدد، وقياس النتائج بدقة أكبر.
والأكثر إثارة للاهتمام، تجمع الجماهير في منصات مختلفة، فعلى الرغم من أهمية التواجد على منصات “فيسبوك” و “لينكد إن” و “تويتر”، فإن “تيك توك” منصة هامة أيضًا لاستهداف الجيل القادم، علاوة على الشبكات الاجتماعية الجديدة؛ مثل ClubHouse.
التسويق الحواري
لقد ولت الأيام التي كان العملاء يبحثون فيها عن مواقع الويب للعثور على عنوان بريد إلكتروني ليقابلوا برد موجز: “سنعود إليك قريبًا”؛ فمن خلال استخدام الدردشة والدردشة الحية والرسائل المستهدفة، أصبح التسويق الحواري أكثر الاتجاهات إثارة، والتي غيرت مشهد التسويق الرقمي على مدار السنوات الخمس الماضية بشكل كبير.
يعزز التسويق الحواري المحادثات الحقيقية، ويقدم قيمة عبر قنوات متعددة، كما يساعد فرق التسويق على أتمتة العمليات التي كانت تعتمد بشكل كبير على الجهد البشري.
كذلك، يساعد التسويق الحواري، العلامات التجارية على تعزيز تجربة العملاء، وتطوير ولائهم، واستقطاب مزيد من العملاء المحتملين، وإرسال حملات تسويقية مخصصة عبر البريد الإلكتروني بناءً على سلوك المستخدم، وإجراء التوعية المطلوبة، ودعم المهام الأخرى، مع توفير الوقت والموارد.
التغيير الإيجابي للشركات
لقد سمعنا عن الجدارة بالثقة، والشفافية، والتعاطف، والتضامن، والاستدامة، والشمولية، والتنوع لمجتمع الشركات الناشئة، لكن العديد من شركات التكنولوجيا كانت تقدم وعودًا وهمية لسنوات.
لم يكن بناء الثقة وإظهار التعاطف أكثر أهمية مما هو عليه الآن، فقد أدى وباء كورونا إلى تسريع التحول الرقمي، وغير مكان العمل؛ فجعله عن بُعد.
لقد بات التسويق يتعلق أكثر بكونك إنسانًا، وشاملًا، وأن تكون معطاء أكثر من مجرد جني الأرباح، كما احتلت الشركات الناشئة زمام المبادرة.
التسويق بمفهوم اختراق النمو
الفكرة الكامنة وراء “مفهوم اختراق النمو” ليست جديدة؛ فذلك يرتبط بـ “الفيروسية” و “freemium” و “try-before-you-buy” و “SaaS 2.0” ومصطلحات أخرى مماثلة.
يرى كثيرون أن الضجيج المحيط بـ”مفهوم اختراق النمو”، يشبه إضافة طبقة جديدة من الطلاء إلى المبنى، فمنذ صياغة مصطلح “اختراق النمو” لأول مرة في عام 2016، حدثت ضجة كبيرة بين شركات التكنولوجيا، وخاصة الناشئة. لقد بذل جهد كبير في إنشاء فرق متماسكة؛ حيث يعمل المسوقون ومندوبو المبيعات مع أي شخص؛ للتأكد من أن المنتج يناسب العميل.
يُعرف “مفهوم اختراق النمو” بأنه الحالة التي يكون فيها استخدام المنتج بمثابة المحرك الأساسي لاكتساب المستخدمين والاحتفاظ بهم؛ وهي استراتيجية نجح في تطبيقها شركتا Slack و Cal Friendly؛ حيث يتم توجيه جهود التسويق بأكملها لإنشاء تجربة منتج رائعة، تنمي ي قاعدة العملاء.
ومع ذلك، فإن “مفهوم اختراق النمو” ليس نهجًا بسيطًا للوصول إلى السوق؛ حيث يتضمن غالبًا استراتيجيات تسويق أخرى؛ مثل سرد القصص، مع التركيز على إنشاء قصص توضح كيفية تغلب المستخدم على العقبات باستخدام المنتج، فالهدف النهائي هو أن يبيع المنتج نفسه، بينما يركز رائد الأعمال على تحسين التجربة باستمرار.