السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
تحية عطرة وطيبة لكافة أعضاء جريدة المحاسبين
صادفتني مقولة أثرت في نفسي بكل عمق ورقت عيناي دمعا لرأيتها وهي ”نحن في زمن لو قلنا للحجر كن إنسانا لقال عذرا لست قاسيا بما يكفي ”
والسؤال المطروح هو لماذا يا ترى أصبح الإنسان أعظم مخلوقات الله قاسي القلب لهذه الدرجة ؟
تغيرت أطباع الناس فجبلت القلوب على حب الأموال والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة يفتنون بكل ما لديه علاقة بالمادة من قريب أو بعيد وتتضافر جهودهم بغية النهم من كل هذه الثروات دون أن يعطوا أدنى قيمة لقوة العقل البشري أو للقيم والأخلاق الطيبة التي ما فتأت سنتنا النبوية الشريفة وديننا الحنيف عن النصح والرشاد بوجوب إتباعها
لا يهم ما هي الطرق والسبل التي تسير عليها في هذا الزمان المهم هو المصلحة الشخصية على حساب الأهل الأصدقاء الجيران فقساوة القلوب أصبحت تخيف حتى أعصى الحجر متى سنقول عذرا أنا مازلت إنسانا أذيب بأخلاقي وطيبة قلبي أعصى وأصعب ما يكون في الوجود فلنعتبر ولنتدبر في خلق الله حتى نرتقي بأنفسنا من دائرة الدنيا الفانية إلى عالم الطاقة البشرية الهائلة التي وقودها هو الأخلاق الرفيعة
وفي الأخير نقول ”اللهم اجعل دنياي في يدي ولا تجعلها في قلبي ”
يا ربي يا عظيم أنا أريد أن أرتقي بنفسي من فتن الدنيا وأهوالها لعالم ركيزته الروح الطاهرة النقية
جعلنا الله ممن يتعلم ويقال عليه أنه إنسان عبر من هذه الطريق وها هو أثره الطيب
أترككم في حفظ الرحمن
ودمتم سالمين
منقوووووووووول