ذات صلة

جمع

البنك المركزي يسحب سيولة بقيمة 567.45 مليار جنيه عبر عطاء السوق المفتوحة

سحب البنك المركزي المصري سيولة بقيمة 567.450 مليار جنيه...

وزير الاستثمار يلتقى وفد شركة Tecnicas Reunidas الإسبانية لاستعراض فرص الاستثمار

التقى المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية وفد...

سعر الحديد اليوم الثلاثاء 11- 2- 2025.. متوسط الطن 40 ألف جنيه

استقرت أسعار بيع الحديد لدى الموزعين بما يتراوح من...

لنغير نظرتنا للأشياء من حولنا

قصة في الحديقة

جلست فى الحديقة العامة و الدموع تملأ عينى ….

كنت فى غاية الضيق و الحزن، ظروفى فى العمل لم تكن على ما يرام، بالاضافة إلى بعض المشاكل الشخصية الأخرى.
بعد عدة دقائق رأيت طفلاً مقبلاً نحوى و هو يقول : “ما أجمل هذه الوردة رائحتها جميلة جداً”. تعجبت لأن الوردة لم تكن جميلة بل ذابلة، و لكنى أردت التخلص من الطفل فقلت : “فعلاً، جميلة للغاية”. عاد الولد فقال: “هل تأخذيها ؟”. دهشت ولكنى أحسست إننى لو رفضتها سيحزن، فمددت يدى و قلت : “سأحب ذلك كثيراً، شكراً “. انتظرت أن يعطينى الوردة و لكن يده بقيت معلقة فى الهواء. و هنا أدركت ما لم أدركه بسبب أنانيتى و انشغالى فى همومى …. فالولد كان ضريراً !! أخذت الوردة من يده، ثم احتضنته و شكرته بحرارة و تركته يتلمس طريقه و ينادى على أمه.

بعض من أمور حياتنا تدفعنا للتذمر فهيا بنا نتأملها فى ضوء مختلف يدفعنا للشكر…. فهيا بنا نشكر لأجل:

* الضوضاء ، لأن هذا يعنى إننى أسمع.
* زحمة المرور، لأن هذا يعنى إننى أستطيع أن أتحرك و أخرج من بيتى.
* النافذة المحتاجة للتنظيف و الأوانى التى فى الحوض، لأ ن هذا يعنى إننى أسكن فى بيت،
* البيت غير النظيف بعد زيارة الضيوف، لأن هذا يعنى إن لدى أصدقاء يحبوننى.
* الضرائب، لأن هذا يعنى إننى أعمل و أكسب.
* التعب الذى أشعر به فى نهاية اليوم، لأن هذا يعنى إن ربنا أعطانى صحة لأتمم واجباتى.
* المنبه الذى يوقظنى فى الصباح من أحلى نوم، لأن هذا يعنى إننى مازلت على قيد الحياة، و لى فرصة جديدة للتوبة و العودة إلى الله. إنه من إحسانات الله أننا لم نفن، لأن مراحمه لا تزول، هى جديدة كل صباح

المادة السابقة
المقالة القادمة