ذات صلة

جمع

لمحة عن ضريبة القيمة المضافة ومدى تأثيرها على المبيعات بالتقسيط

لو كنت بتشتغل بنظام البيع بالتقسيط ازاى تقدم اقرار...

الثلاثاء 11 مارس 2025.. أسعار الخضروات والفاكهة بسوق العبور للجملة اليوم

تباينت أسعار الخضروات والفاكهة خلال تعاملات اليوم الثلاثاء 11...

وزير الاستثمار يلتقي مستثمرين في مجال الطاقة الخضراء لبحث مشاريع تنموية واعدة

التقى المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، هشام...

البنك المركزي يسحب سيولة بقيمة 531.9 مليار جنيه عبر عطاء السوق المفتوحة

سحب البنك المركزي المصري سيولة بقيمة 513.9 مليار جنيه...

و قتك….. نجاحك أو فشلك

كنا قد أغلقنا موضوعنا السابق بحاجات الإنسان و ضرورة التوازن بينها لكي ينجح في حياته ويحقق إنجازاته دون أن يفقد أو يخسر ضروريات قد تنغص من نجاحاته . و نقف الآن مع جزء مهم جدا في لإدارة الذات و هو إدارتنا لأوقاتنا أو حسن ترتيبنا لأعمالنا مع الوقت من خلال مربع الأوقات و الذي حسب علمي أول من تكلم عنه هو ستيفن كوفي. يقسم كوفي الأوقات إلى أربع مربعات و هي :

هام عاجل هام غير عاجل
غير هام عاجل غير هام غير عاجل

و لنأخذ أمثلة على كل قسم و إن كنت أظنك أخي القارئ قدد مررت على ذلك المربع لكن للتذكير بها :

1-مربع الأزمات(هام عاجل) : تقرير لابد أن أقدمه غدا لم أبدأ به _ اختبار أكاديمي يوم غد و لم يبدأ مذاكرته- معاملات حكومية يتنتهي تاريخها بعد يومين و صاحبها مشغول جدا في اجتماعات مصيرية لمستقبله في الشركة –

كيف يستطيع أن ينجز و يحقق مستويات رائعة في عمله من يؤديه في تلك الظروف ؟

2-مربع الخداع ( غير هام عاجل ) : يرن جرس الهاتف الجوال و أنت في اجتماع _ يأتيك ضيف بشكل مفاجئ و أنت تريد أن تقضي الوقت مع أسرتك-حان وقت برنامج ترفيهي تود مشاهدته بينما تتصل والدتك تريد رؤيتك

و لأنها أمور عاجلة فقد تكسب أهمية خادعة لنا فنقدم ما هو أقل أهمية على الأهم .

3-مربع الضياع ( غير هام غير عاجل) : جلسات مطولة مع الأصدقاء – مكالمات هاتفية باستمرار ليست ضرورية أو على الشات – مشاهدات التلفاز(الرائي) بشكل مبالغ فيه _

للأسف كثير من الناس يعيشون في هذا المربع فتضيع حياتهم دون فائدة تذكر و يكونون على هامش الحياة .

4- مربع الإنجاز و الإبداع ( هام غير عاجل ) : هذا المربع و الذي آمل أخي الطموح و الذي يصنع قيمة الحياة أن تكون فيه جل وقتك . إنه وضع الأهداف – التخطيط – النجاح -صناعة الحياة بل صناعة الحضارة :

لو تأملنا المربعيين 1و 4 هي مهمة والمشكلة في الأول أننا ضيقنا على أنفسنا الوقت بالتسويف و عدم التخطيط أو التخطيط غير المدروس فعشنا في أزمات كم منا من تأقلم مع الأزمات وأصبح يعيش في أزمات متلاحقة في عمله في منزله في آماله . فصاحب التقرير غالبا يعلم موعد تسليمه بعد شهر مثلا . فماذا يحدث ، يسوف و يرى أن الفترة طويلة و هناك وقت كاف لنهاية التقرير فيؤجل حينا ثم يصيبه الملل حين آخر ثم ينشغل في أمور قد تكون ليست ذا أهمية و الوقت يمضي ويضيق حتى يقع في مربع الأزمات وقس على ذلك الكثير من الأعمال المهمة والتي نؤجلها دون سبب و اضح .
والذي يعيش في أزمات متتالية لايمكن أن يبدع و ينجز . قد يؤدي عمله نعم لكن فرق بينه وبين من خطط وتأنى و رتب حياته وعرف ما يريد أن يحقق فجدول أولوياته وجعلها واضحة وفي زمن محدد . ولايدخل هنا بالطبع الأمور الطارئة التي لانملكها .

أما المربعيين 2 و 3 فأرجو معاشر الناجحين أن يستحوذا على أقل القليل من أوقاتنا وجهدنا وإن كنا نحتاجهم أحيانا .

منقووووووول

المادة السابقة
المقالة القادمة