بما أن كل فرد ، خصوصاً المثقف ، في مجتمعاتنا معرّض لمختلف أنواع الضغوط والحالات الصراعية ، فإنني مرة أخرى أتوجه إلى حقل ثقافي آخر ، لعلّ في ذلك يجد القارئ وسيلة للتخفيف من حجم المعاناة والضغط النفسي الذي نعيشه يومياً هنا وهناك …
ففي عصرنا الحالي القلق يُلاحظ ازدياد المشاكل التي تعترض الأفراد سواء كانوا في مرحلة الطفولة أو في مراحل المراهقة والشباب والكهولة مما يؤدي إلى زيادة ملحوظة في نسبة الاضطرابات العصبية –النفسية التي تصيب أبناء المجتمع الحديث . وطبيعي أن يرافق هذه الزيادة في مشكلات الإنسان والاضطرابات التي تصيب علاقته بالمحيط ، اتساع الاهتمام بها من قبل الباحثين ومن قبل المؤسسات الرسمية لما لذلك من أهمية بالغة في المساعدة في استقرار المجتمع عن طريق تأمين الطمأنينة النفسية للأفراد الذين يعيشون في ذلك المجتمع .
وبالتالي فان فهم الاضطرابات التي تضعف تلك الطمأنينة له دور كبير في العمل لفهم شخصية الفرد . ذلك انه لكي نفهم ونعرف حالة السواء النفسي لابد لنا أيضا من أن نتعرف على حالة المرض النفسي .
هناك اكثر من تعريف لمصطلح الصحة النفسية لكن من الممكن تمييز اتجاهين
لهذا التعريف : الاتجاه الأول ينظر إلى الصحة النفسية على أنها البرء من المرض النفسي أو العقلي فان كانت حالة المرض موجودة كانت الصحة النفسية مصابة وان كانت غير موجودة كانت حسنة وسليمة. وهذا الاتجاه في التعريف يغلب عند الأطباء وهو مألوف لدى من يبحث في حالات الصحة الجسدية .إلا انه هناك صعوبات تنشأ أمام هذا التعريف منها ما يكمن في معنى الحالات المرضية .
وبشكل عام إن هذا الاتجاه في تعريف الصحة النفسية بانتفاء المرض ما هو إلا تكرار لثنائية الخير والشر ، الظلم والعدالة ، وغيرها الموجودة في الفكر البشري
.أما الاتجاه الثاني من التعاريف فيعتمد الجانب الإيجابي وهي تتفق على صحة ما ذهب إليه ميننجر (Menninger) من أن الصحة النفسية الكاملة مثل أعلى تسعى البشرية نحوه وقلّ أن نصل إليه في كل ساعات حياتنا لان لكل منا مشكلات عاطفية ووجدانية متعددة (Menninger 1948 ) . كما إن هذا الاتجاه يقـرّ بقبول المساواة بين مفهوم الصحة النفسية وبين مفهوم السواء ! وهذا التوجه يغلب عند علماء النفس والمشتغلين في الخدمات السوسيولوجية ( الاجتماعية) .
قديماً أشار أبو قراط وكذلك فيما بعد ابن سينا إلى أهمية العوامل النفسية في تحصين وتقوية صحة الإنسان .
هناك ثلاثة أغراض أساسية يسعى إليها علم الصحة النفسية 1- معرفة ما يصيب الصحة النفسية أثناء حالات التكيف المختلفة التي يمر بها المرء في البيت أو المدرسة أو في حياته العامة في المجتمع الواسع .
2- الوقاية من الاضطرابات النفسية وذلك إما عن طريق إزالة العوامل المسببة لتلك الاضطرابات أو بتوفير الشروط المناسبة للفرد لكي يتمكن من مقاومة تأثير تلك الأسباب .
3- المحافظة على الصحة النفسية واستمرارها إما بتعزيز الشروط الصحيحة والتركيز عليها وإما بواسطة العلاج . وبذلك نجد تداخلاً بين الهدفين الثاني والثالث .
من الملاحظ زيادة واضحة في انتشار الاضطرابات النفسية المختلفة مع بداية النصف الثاني من القرن العشرين وما رافق ذلك من ازدياد التوتر في العلاقات الدولية ومن ثم الارتفاع الهائل في الضغوطات التي يتعرض لها المرء من جراء الثورة التكنولوجية وثورة الاتصالات والمعلوماتية إضافة للزيادة الهائلة التي طرأت على حياة وتعداد سكان المدن . كل هذا دفع للاهتمام بعلم الصحة النفسية الذي يعتبر وليد القرن العشرين والذي شهد حركة اجتماعية كبيرة تهتم بالإنسان وبكرامته وبحقوقه . وكمثال على مدى انتشار الاضطرابات النفسية تذكر بعض المصادر في الولايات المتحدة الأمريكية أن 60 % من المرضى الذين تستقبلهم المستشفيات يعانون من أحد أنواع الاضطرابات النفسية . وإذا كان ظهور الجمعيات المهتمة بالرعاية النفسية في الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية الأخرى يرجع إلى أوائل القرن العشرين إلا أن الاهتمام بهذا الجانب في حياة الإنسان تم تأكيده بشكل علمي ومنظم من خلال أول مؤتمرين دوليين للصحة النفسية – أولهما في واشنطن 1921 والثاني في باريس 1937 . أما في البلدان العربية فقد تم عقد أول مؤتمر لهذا الغرض عام 1970 في القاهرة .
وقد كانت الأمم المتحدة اعتبرت سنة 1960 سنة الصحة النفسية وذلك بهدف أساسي وهو إزالة ما علق في نفوس الناس بشأن الحالات المرضية العقلية من أنها لعنة أو نقمة إلهية ومن أنها لا تشفى ، وبالتالي تشجيع رعاية المرضى النفسيين وتحسين ظروف وشروط علاجهم في المستشفيات والمؤسسات الأخرى .
وبالرغم من أن النظرة إلى الأمراض النفسية بقيت فترة طويلة جداً وكأنها أمراض ناتجة عن تأثير قوى ما وراء الطبيعة فقد أحرزت العلوم الاجتماعية والطبية تطوراً كبيراً أدى إلى تعديل تلك النظرة الخاطئة واستبدلت بتوجه علمي قائم على أن الاضطرابات النفسية متنوعة وتنتج عن تفاعل الأساس الفيزيولوجي مع شروط الحياة اليومية . بناء عليه قامت المجتمعات المتقدمة بتوفير خدمات صحية نفسية متنوعة تشمل أشكالا مختلفة من العناية والتوجيه والإرشاد النفسي والعلاج ، وكذلك التأهيل بعد التعرض لإصابة أو اضطراب . ولهذا ظهرت المستشفيات بأنواعها فمنها التي يعالج الإصابات العقلية الشديدة ومنها التي يقدم خدمات ورعاية نفسية أثناء العمل أو بعد الانتهاء من العمل وقبل العودة إلى المنزل والى العائلة وكذلك المراكز التي تشرف على متابعة علاج المريض قبل حجزه و بعد خروجه من المشفى . ومن ثم يأتي دور العيادات النفسية التي غالباً ما تكون مستقلة عن مشفى الأمراض العقلية . وهذه العيادة يجب أن تضم عدداً من الاختصاصيين : طبيب نفسي أو اكثر ومتخصص نفسي في الخدمة الاجتماعية وممرضات متخصصات في التمرين النفسي ، إضافة إلى أخصائي أمراض عصبية و في طب الأطفال .
ويمكن أن تتوفر في العيادة متخصصات في علاج أمراض الكلام واللعب العلاجي ( play therapy ) . وتقوم العيادة النفسية بعلاج الحالات التي تسمح بإبقاء الشخص ضمن الجماعة دون الحاجة لعزله [ حالات العصاب والحالات ما قبل الذهانية ] .كما يمكن أن تعنى ببعض حالات الإدمان . باختصار إن العيادة النفسية تلعب دور الباب الخارجي بالنسبة لدخول المشفى فتسهل ذلك لمن هو بحاجة لذلك وتحمي من لا يحتاج دخول المشفى .
وعلم الصحة النفسية يتضمن الأقسام والفروع التالية : – على أساس العمر ( الصحة النفسية عند الأطفال ، ص. ن. عند المراهقين ،والصحة النفسية عند الكبار وفي مرحلة الشيخوخة ) – الصحة النفسية في العمل والتعليم – الصحة النفسية عند العائلة وفي الحياة الجنسية . – الصحة النفسية عند الشخص المريض .
– الصحة النفسية والوقاية النفسية في القوات المسلحة وهي تهدف إلى تأمين الشروط اللازمة لمنع وقوع الاضطرابات النفسية والكشف المبكر عن أي خلل نفسي لمنع نشوء حالات خطر على الأفراد والجيش . الصحة النفسية عند كبار السن أصبحت جزءاً هاماً من رعاية المسنين وهذا يشكل برنامجاً مستقلاً في وزارة الصحة ومديرياتها في المحافظات.
أما الصحة النفسية عند الأطفال فتقسم إلى صحة نفس الأطفال ما قبل المدرسة وما بعد المدرسة . البعض يرى أن الرعاية بالصحة النفسية للطفل يجب أن تبدأ من طور الجنين ، ذلك إن الحياة الصحية للمرأة الحامل لها دور إيجابي في الحفاظ على صحة الطفل وتقويتها .
كما أشرنا سابقاً إن ابن سينا كان من أوائل العلماء والباحثين الذين
انتبهوا إلى أهمية إجراءات الوقاية الصحية في مختلف المجالات حيث انه تناول ذلك بشكل علمي في كتابه الشهير ” قانون الطب ” الذي كان يدرس في جامعات أوروبا خلال عدة قرون .
مفهوم السواء النفسي
جرت العادة عند بعض العلماء والأطباء العاملين في حقل الأمراض
النفسية والعقلية عند تعريفهم للمرض النفسي ، أن يفضلوا البدء بوصف السلوك السليم normal behavior باعتباره مدخلاً لفهم السلوك الشاذ أو المرض النفسي . وهذا الأمر ليس باليسير أبدا ، ذلك انه ما من مفهوم يحتار الاختصاصيون في تعريفه كمثل مفهوم السواء النفسي !
ومفهوم الصحة أو السواء في الأمراض النفسية قد يختلف عما هو في ميدان الطب العام . ففي الطب الداخلي ( الجسدي ) يكفي الطبيب أن يخلّص مريضه من الاضطراب العضوي الذي دفعه للعلاج لكي يحكم بأنه قد شفي وانه سليم ومعافى . أما في حالة الأمراض النفسية فانه لا يكفي القول بان المريض تخلص من قلقه أو حالة الكآبة لديه للحكم على انه اصبح سليماً . فالصحة النفسية لا تتوقف عند عتبة التخلص من الأعراض المرضية بل هي تتطلب فضلاً عن ذلك أن يتسم سلوك المريض بخصائص معينة كأن يتصف بالإيجابية والفاعلية والرضا عن النفس وغير ذلك من الصفات الدالة على الصحة والاتزان ، أي أن شخصيته قد اكتسبت خصائص وصفات لم تكن موجودة من قبل أو أنها كانت متخفية خلف المرض النفسي ثم ظهرت من جديد وبفاعلية جديدة .
ومع انه ليس هناك اتفاق بين الدارسين والعاملين في مجال الطب النفسي حول الخصائص والصفات التي تستوجب وجودها عملية الصحة النفسية إلا أننا سنورد هنا الصفات التي يمكن اعتبارها مؤشراً على الصحة النفسية وعلامة جيدة على التكامل والنضج النفسي و أهمها :
1- القدرة على التحكم بالتقلبات الوجدانية والمزاجية .
2- قدرة عالية على ضبط البيئة الخاصة بالفرد بحيث يتمكن من حل المشاكل التي تواجهه .
3- تقبل النفس والتسامح مع الأخطاء الشخصية .
4- المقدرة على تعديل الأخطاء وجوانب القصور النفسي والاجتماعي .
5- وجود إحساس متميز بالهوية .
6- القدرة على النمو والتطور في الشخصية من دون الإخلال بمتطلبات التكامل والتوافق مع الآخرين .
7- مقاومة الضغوط والمقدرة على معالجة نتائجها السلبية من دون مساس بتكامل الشخصية .
8- القدرة على التصرف بصورة مستقلة واتخاذ القرارات الشخصية المهمة بقدر ملائم من الاستقلال الذاتي .
9- الإدراك الجيد غير المشوه للواقع والإحساس بمشاعر الآخرين ودوافعهم وحاجياتهم .
10- الفاعلية في أداء الدور الاجتماعي كرب أسرة وكصاحب مهنة أو زميل أو صديق … الخ.
11-القدرة على التعبير عن المشاعر الإيجابية والحب … الخ
12-أن يتصف المرء على وجه العموم بدرجة عالية من النضج والمهارة في تكوين علاقات شخصية – اجتماعية فعالة بما في ذلك علاقات اجتماعية دافئة مقبولة من الشخص نفسه وغير مستهجنة من قبل الآخرين .
13- القدرة على توظيف الإمكانات الفردية لتحقيق الذات ولتحقيق إشباع روحي وجسدي وما يرتبط بتنمية القدرات العقلية الملائمة لحاجات الشخص .
14- ضبط الانفعالات السلبية الهدامة كالقلق والعدوان والاكتئاب والمخاوف التي لا معنى لها .
15- وأخيرا قدرة الشخص على أن يتبنى لنفسه فلسفة عامة في الحياة أي أن تكون لديه مجموعة من التصورات والقيم والمعتقدات الشخصية التي تساعده على حب الحياة وتقبل الناس وتقبل الذات وبما يساعده على تحقيق السعادة الشخصية .
مفهوم المرض النفسي :
لا يوجد في كتب العلم ما يريح لمن يتصور ان بإمكانه النظر إلى المرض النفسي ( باستثناء الحالات الناتجة عن إصابات عضوية حقيقية في الجهاز العصبي والدماغ ) بالطريقة نفسها التي ننظر بها إلى الأمراض الجسمية الأخرى .
والمرض النفسي لا يرتبط بنوعية شاذة في تركيب وظائف العقل . كما انتهى التصور الذي كان سائداً عن المرض النفسي تسببه قوى شيطانية أو أرواح غريبة .
الحقيقة إن جوانب السلوك الشاذ والمضطرب هي غاية في الاتساع وتتفاوت لتشمل الحالات التي تتراوح بدءا بمشاعر الكر والضيق والتعاسة وتمتد إلى الحالات العقلية الخطرة التي تتطلب عادة اللجوء إلى الطبيب النفسي . والتصنيف الأكثر ملائمة لتقسيم الأمراض النفسية هو التالي :
1- مرض نفسي ( عصاب ) ويطلق على فئة من الأشخاص لوجود اضطراب في الوظائف الانفعالية لديهم . فهم سريعوا الانفعال وتعساء تسيطر عليهم بعض الأعراض المحددة كالخوف من بعض الموضوعات الاجتماعية التي لا تشكل في حقيقة الأمر أي ضرر شديد لهم . ويقال إننا جميعا نتعرض لبعض اللحظات العصابية في حياتنا .
والعصابيون مختلفون عمن يطلق عليهم مرضى الأعصاب الذين تعود شكاواهم النفسية إلى إصابات عضوية في حين إن العصاب لا علاقة له بأية إصابة عضوية مباشرة .
2- الذهان : مصطلح اقرب إلى المرادف الشعبي ” جنون ” فهو يشير إلى مجموعة الأمراض الذهانية أي المرضى العقليين . وهؤلاء هم تعساء حقيقة ، ولكنهم قد يشكلون خطرا وعادة ما يعجزون عن العمل ، واضطراباتهم تمس التفكير أو السلوك الاجتماعي أو المزاج أو كل هذه الأشياء مجتمعة .
والفرق شاسع بين العصاب والذهان . فالعصابي يعرف انه ” غير سعيد وان حساسيته مبالغ فيها ” ، أو ” إن مخاوفه من الناس لا مبرر لها ” … الخ
ولكنه لا يستطيع أن يحمي نفسه من كل هذا .أما المريض العقلي فمشكلته مختلفة وهي تكمن في اختلال التفكير والعقل لدرجة انه قد لا يكون مسؤولا” عن تصرفاته أمام القانون وهو غير مدرك لحالته .
3 – اضطرابات الشخصية وهي مجموعة من الاضطرابات التي يصعب وضعها في فئة العصاب أو الذهان . والمريض باضطراب الشخصية قد لا تبدو عليه أعراض نفسية أو عقلية أو جسمية . ونميز : 1- الشخصية النرجسية – ميل إلى التعاظم المبالغ فيه وكثير الانشغال بالنجاح والألمعية والاهم انه يفتقر إلى القدرة على التعاطف مع الآخرين والإحساس بمشاعرهم . 2- الشخصية الإنسحابية
– يبدو الشخص وكأن إرادته سحبت منه فهو يعزف بشكل لافت عن المشاركة في أي نشاطان اجتماعية وكثير الانشغال بالتعرض للرفض والنقد في المواقف الاجتماعية مما يزيد من رغبته في الانزواء .؟ 3- الاضطراب الاضطهادي – تغلب على الفرد الشكوك والهواجس وهذه الاضطرابات الإضطهادية تبدأ عادة في طور الرشد فيصبح الشخص شديد الحساسية للرفض كثير التذمر يشك في نوايا الآخرين ولذلك فهو يميل غالباً إلى التهجم والعدوان عليهم لمجرد ظنه انهم يضمرون له بعض العداء أو السوء .
4-فئة ” السيكوباتيين ” أو الشخصية المضادة للمجتمع وهم يسمون أحيانا ” الجانحون ” ويميزهم ما يلي : ضعف الضمير واختفاء مشاعر الذنب والبطء في تعلم قيم ومعايير المجتمع ومواجهة الإحباط بالاندفاع والعدوان من دون حساب النتائج .
4 – الاضطرابات ” البسايكوفسيولوجية ” أو ما يسمى الأمراض النفس جسمانية –
فئة المرضى الذين تتركز شكواهم في وجود اختلال في الوظائف الجسمية والإصابة بمختلف الأمراض العضوية التي تعمل على تكوينها صراعات الحياة والضغوط النفسية والاجتماعية .
مفهوم الضغط أو ( الإجهاد ).
الضغط هو عبارة عن أي تغير داخلي أو خارجي يطرأ على حياة الإنسان ويؤدي إلى استجابة انفعالية حادة ومستمرة .بعبارة أخرى ، إن الأحداث الخارجية بما في ذلك ظروف العمل أو السفر والصراعات العائلية وتوتر العلاقات الاجتماعية ..الخ جميعها تمثل ضغوطاً ومثلها أيضا التغيرات الداخلية كالإصابة بالمرض أو الأرق أو الاضطرابات الهرمونية .. الخ .ومن الضغوط الشائعة :
• الصراعات والمنغصات اليومية ومشاكل العمل .
• التغيرات المتعلقة بالانفصال عن الأسرة والمجتمع ( السجن مثلا”
) .
• الأمراض الداخلية – نفسية أو بدنية أو الإدمان .
• النشاط الذهني الزائد والإجهاد العقلي واختلال النظام الغذائي
والعادات السيئة .
العلامات والأعراض الدالة على تزايد الضغط والإجهاد :
– اضطراب النوم
– اضطراب الهضم والتنفس
– خفقان القلب
– التوجس والقلق على أشياء لا تستدعي ذلك
– الاكتئاب
– التوتر العضلي والشد
– الغضب لأتفه الأسباب
– التفسير الخاطئ لتصرفات الآخرين وتصرفاتهم .
– لابد من القول إن ردود فعل الإنسان على الضغوط تختلف من شخص لآخر وهذه المقدرة على التكيف مع ظروف الحياة والضغوطات اليومية يطلق عليها تسمية ” طاقة التكيف ” وهي مرتبطة بنمط الشخصية وبنموذج الجملة العصبية المركزية .
إلى هنا ونكتفي بما قدمناه من تعريف بالصحة النفسية وكذلك مفهوم السواء النفسي والمرض النفسي بالقدر اللازم لكي يتمكن كل قارئ ، طبيباً كان أم من الكادر الفني والتمريضي ، من تكوين فكرة متواضعة حول ما يعتبر من أهم المشاكل التي تعترض الإنسان والمجتمع في عالم اليوم الكثير التعقيد والمقبل على المزيد من الضغوط و التعقيدات في حياتنا اليومية وما سيترتب على ذلك من آثار عميقة في تطور شخصية الفرد والجماعات .