ركبت البورصة القطار السريع.. وارتفعت جميع مؤشراتها.. بعد انتهاء أزمة ديون اليونان التي تسببت في صداع حاد لمنطقة اليورو الأوروبية.. مما انعكس علي جميع أسواق المال العالمية.
المستثمرون أعربوا عن سعادتهم البالغة بحالة الصعود في أسعار الأسهم لأن ذلك سوف يساهم في توفير نفقات عيد الفطر وشراء الكعك وإعطاء العيدية وقالوا إن ختام رمضان كان مسكاً لأننا حققنا أرباحاً وعوضنا خسائرنا.
سعيد كامل مستثمر صغير في البورصة يعترف بأنه سعيد جداً بسبب تحرك البورصة نحو الأفضل.. بعد أن عانينا من خسائر كبيرة خلال شهر رمضان لتفاقم أزمة ديون اليونان في تلك الفترة.
قال: علي الأقل قلصت خسائري بشكل قوي حيث أملك محفظة أوراق مالية تقدر بنحو 150 ألف جنيه.. وهذا الارتفاع سوف يساعدني في تغطية نفقات العيد من شراء الكعك وإعطاء العيديات وغيرها من المصاريف.
طارق مدبولي مستثمر صغير في البورصة يقول: ختام رمضان كان مسكاً.. والأجمل في هذه الارتفاعات بأنها شملت الأسهم الشعبية التي حققت أرباحاً قوية خاصة التي تقع في مؤشر إيجي إكس.
أضاف: أتصور أن البورصة ستكون مبشرة في الفترة القادمة ولدينا أمل بأن يتخطي الاقتصاد القومي المصري كل الصعاب ونخرج من عنق الزجاجة.
البورصة في عيد
محمد سعد طلبة نائب رئيس شركة الأقصر للأوراق المالية يقول: البورصة في عيد حقيقي لأننا عانينا خلال شهر رمضان ولكن حل أزمة ديون اليونان ساهمت بشكل كبير في استعادة الثقة لدي مستثمري البورصة ليتجاوز المؤشر حاجز ال 8 آلاف نقطة مقابل 7587 نقطة.
قال: إن تصنيف مؤسسة موديز للبنوك المصرية بالمستقر بدلاً من السلبي أعطي دفعة أيضاً معنوية للمستثمرين في البورصة بالإضافة إلي اقتراب افتتاح مشروع قناة السويس العالمي.
أضاف: بالطبع مؤشر الأسهم الشعبية حقق طفرة في ثلاث جلسات متتالية وقاد هذا المؤشر العربية للشحن والتفريغ الذي ارتفع من 111 قرشاً إلي 143 قرشاً وإيجي ترانس من 470 قرشاً إلي 570 قرشاً والقناة للتوكيلات الملاحية من 850 قرشاً إلي 9 جنيهات.
قال: سهم اعمار لم يحقق النتائج كنا نتوقع بأن ننتظرها.. لأن هناك علامات استفهام تحتاج إلي إيضاح من المسئولين عن الطرح.
قال: إن جلسة الخميس كانت ربح رأس المال السوقي للأسهم المقيدة داخل المقصورة حوالي 7.4 مليار جنيه.. وعلي مدار ثلاث جلسات متتالية من الارتفاعات نحو 5.12 مليار جنيه وارتفع المؤشر الرئيسي إيجي إكس 30 بواقع 78.1%.
جني الأرباح
إسلام عبدالعاطي المحلل بالبورصة يقول: أداء مذبذب ومتعادل تقريباً في مجمله للسوق المصري والمؤشر الرئيسي للسوق خلال مجمل جلسات الأسبوع حيث تتواصل انخفاضات المؤشر الرئيسي في بدايات الأسبوع واستكمالاً لجلسات الأسابيع السابقة. ثم تأتي موجة من الارتفاعات خلال جلستي نهاية الأسبوع. تعمل علي إعادة بعض المستويات التي فقدها السوق علي مدار ما يقرب من شهر ونصف الشهر من الانخفاضات المتواصلة. وبشكل عام يستقر المؤشر الرئيسي حالياً حول مستوي 7990 نقطة تقريباً خلال منتصف جلسة نهاية الأسبوع. وختاماً لجلسات شهر رمضان الكريم ومن الملاحظ أيضاً مع الفشل الملحوظ لعملية الطرح الخاصة بسهم أعمار في السوق. فقد زاد هذا من وتيرة الانخفاضات. حيث فشل الأمل المنتظر في تنشيط السوق في انقاذ مسار السهم نفسه. فكان له أغلب الأثر في تدعيم وزيادة انخفاضات المؤشر. ومن المعروف أن السوق حالياً يسيطر عليه المضاربون قصيرو الأجل في استثماراتهم. ولذلك تسيطر موجات من جني الأرباح علي السوق بمجرد مشاهدة بعض الارتفاعات. بفعل الأسهم التي تم شراؤها بأسعار متدنية للغاية. فتكون فرصاً جيدة لجني الأرباح خلال الارتفاعات التي قد تحدث في وقت لآخر. قال: وبالتالي تصبح المحصلة صفراً أو سلباً. حيث تشهد بعض الجلسات النادرة ارتفاعات ثم تأتي مباشرة عمليات جني الأرباح لتمحو هذه الارتفاعات. مما يحدث شداً وجذباً فيما بين قوي الطلب والعرض ويغيب عن المستثمرين ثقافة الاستثمار. وتحل محلها ظاهرة المضاربات البحتة والتي تشكل خطراً علي السوق. ونتيجة لذلك ما نشهده حالياً من تذبذبات عنيفة سواء في الانخفاض أو في الارتفاع. يستغلها البعض في تحقيق أرباح قصيرة الأجل دون مراعاة للآثار السلبية علي باقي السوق وعلي مستقبل سوق المال بشكل عام..أضاف: يلاحظ أن السوق مازال يدور في دوائر مفرغة لنفس المستويات السعرية دون نمو ملحوظ وذلك بفعل التوقف الملحوظ في عجلة الاقتصاد المصري وحيث لا جديد علي الساحة يمكن أن يدعم من الأداء العام للسوق. سواء علي صعيد الشركات المدرجة والمشكلة للسوق. أو علي صعيد الاقتصاد الكلي. والذي مازال في أمس الحاجة إلي التكاتف من قبل جميع طوائف الشعب المصري لتحسين هذا الاقتصاد.