رغم الركود الذي تعاني منه اسواق اللحوم خاصة البلدية منها، فإن هناك حالة من القلق بسبب تراجع الكميات المعروضة بشكل لافت للنظر، مع ارتفاعات متتالية في الاسعار .
وأرجع محمد وهبة رئيس الشعبة وعضو مجلس ادارة غرفة القاهرة التجارية هذا الركود بسبب خروج صغار المربين الذين يمثلون نحو 95 % من منظومة التربية بسبب ارتفاع أسعار العلف وعدم وجود رعاية بيطرية بالإضافة إلي إنتشار الحمي القلاعية التي أثرت علي الثروة الحيوانية في مصر، مطالبا بسرعة استيراد اللحوم لسد الفجوة في الطلب خاصة خلال فترة عيد الأضحي المبارك. من جهته توقع سيد النواوي عضو مجلس إدارة الغرفة ارتفاع أسعار اللحوم المستوردة ما بين 15 و20 % بسبب عدم توافر العملة الصعبة لاستيراد اللحوم، مشيرا إلي أن اسعار اللحوم المستوردة بلغت نحو 42 جنيها (لحوم برازيلي ) مقابل 40 جنيها في شهر رمضان والقطع الأمامية والخلفية يتخطي سعرها ال 50 جنيها للمستهلك
وطالب البنك المركزي بسرعة تدبير الدولار لسرعة استيراد اللحوم لسد الفجوة بين العرض والطلب في عيد الاضحي خاصة أن استهلاك المصريين من اللحوم في عيد الاضحي يمثل استهلاك 3 أشهر بالإضافة إلي تخفيف القيود علي ايداع الدولار بدلا من 50 ألف دولار في الشهر. ويشير احد المربين الي ان ارتفاع سعر اللحوم جاء بسبب ارتفاع اسعار الاعلاف بنسبة 10% خلال الفترة الماضية، مؤكدا ان السوق تشهد ركود بنحو 30%، ويتوقع انتعاش المبيعات خلال فترة عيد الاضحي ، مضيفا ان دعاوي المقاطعة لن تجدي ثمارها خاصة خلال فترة العيد رغم ارتفاع الاسعار.
وفي هذا الاطار وتأكيدا ان الحكومة حريصة علي توفير احتياجات الاسواق من اللحوم المستوردة طوال العام وخاصة في موسم عيد الاضحي المبارك اشار الدكتور خالد حنفي وزير التموين والتجارة الداخلية الي ان هناك اتفاقات مع الجانب السوداني علي استيراد نحو 75 الف راس ماشية يتم ذبحها في مصر وطرحها بالمجمعات وشركتي الجملة والسيارات المتنقلة وجميع منافذ البيع التابعة للوزارة باسعار مخفضة كما تم استيراد 15 الف راس من اورجواي و10 الاف من استراليا.