أثار قرار وزير التموين. بتمديد فترة استثناء القمح الفرنسي من شرط نسبة الرطوبة البالغة 13% لمدة عام. حالة من الاستياء لدي أصحاب المخابز والمطاحن. بسبب ضعف إنتاجية الدقيق المستخرج من الأنواع الفرنسية ووجود مشاكل في إنتاج الخبز المدعم وهذا الأمر يحدث خلافاً ونزعاً بين أصحاب المطاحن والوزارة.
أصحاب المخابز يتهمون المطاحن بأنهم السبب في سوء جودة الدقيق الذي ينعكس علي حال الرغيف ويتمنع المواطن عن شرائه. ويحقق صاحب المخبز خسائر بسبب عدم تصريف الإنتاج ولا تعترف الوزارة بهذه الخسائر لأنها لا تصرف التكلفة لصاحب المخبز إلا بعد تسجيل عملية الإنتاج الكترونياً.
طالب أصحاب المخابز بضرورة تعديل نسبة الرطوبة في القمح المستورد وشراء الأنواع الجيدة والابتعاد عن الأصناف ذات الرطوبة المرتفعة. خاصة أن هذا يأتي بالتزامن مع قرار الحكومة الروسية بزيادة كميات القمح المصدرة إلي مصر.
استندت الوزارة في قرارها إلي محاولة تعويض انخفاض كميات القمح الروسي المستوردة. بالفرنسي في مناقصات البيع إلي مصر في منتصف سنة التسويق الممتدة من يوليو إلي يونيو.
وتبلغ إجمالي كميات القمح الروسي المتسورد 590 ألف طن خلال العام الحالي. وكانت آخر مناقصة قامت بها. هيئة السلع التموينية. هي شراء 175 ألف طن من القمح الروسي وأوكراني في مناقصة للشحتن في 21 – 30 من سبتمبر. بسعر بلغ 74.194 دولار للطن في المتوسط شاملاً تكلفة الشحن.
قال عطية حماد نائب رئيس الشعبة العامة للمخابز ورئيس شعبة مخابز القاهرة. أن أصحاب المخابز دائمو الشكاوي من سوء جودة الدقيق المستخرج من مطاحن القطاع العام والذي يؤثر علي جودة رغيف الخبز.
أشار إلي أن قيام الوزارة باستيراد قمح بنسب رطوبة مرتفعة يؤدي إلي إنتاج دقيق سييء وبالتالي خبز دون المستوي. والذي سيعزف المستهلك عن شرائه وبالتالي تكبد الخبازين خسائر كبيرة. خاصة أن الوزارة لا تعترف بهذه الخسائر. لأنها لا تصرف التكلفة لصاحب المخبز إلا بعد تسجيل عملية الإنتاة إلكترونياً.
طالب عبدالعال درويش رئيس شعبة مخابز الإسكندرية بضرورة ترك الحرية لأصحاب المخابز في تدبير حصص الدقيق. لاسيما وأنهم يرفضون علي الربط علي مطاحن محددة. مطالباً بضرورة ترك الحرية لهم في اختيار المطحن الذي يقدم الدقيق ذا جودة عالية وبسعر مناسب.
قال حسين بودي. رئيس شعبة الطحن بغرفة صناعة الحبوب. إن الشعبة طالبت مراراً وتكراراً تعديل نسبة الرطوبة في القمح الفرنسي المستخدمة في عمليات في إنتاج الدقيق. لأن أصحاب المخابز يتهمون المطاحن بوضع مياه في الدقيق المستخرج وهو ما يؤثر علي جودته.