استعدت الأسواق لبدء العام الدراسي الجديد وبدأ ماراثون شراء أدوات ومستلزمات المدارس. واستحوذت “الفجالة” علي نسبة كبيرة من المستهلكين باعتبارها أرخص مكان لشراء المستلزمات الدراسية. رصدت “الجمهورية” اقبال أولياء الأمور وصغار التجار علي مكاتب الفجالة لتلبية احتياجات أبنائهم منها. مفضلين شراء الأدوات المدرسية بأسعار الجملة هروباً من غلاء الأسعار التي تزداد كل عام عن الذي يسبقه.
محمود عرفة. مدير أحد المحلات التجارية الشهيرة بمنطقة الفجالة. أكد أن نسبة الإقبال في أسواق بيع المستلزمات المدرسية هذا العام وصلت لـ 80% مقارنة بالعام الماضي. وأشار إلي أن الأمر طبيعي نظراً لارتفاع الأسعار الملحوظ ولما تعانيه مصر من أحداث سياسية فكل أصحاب البضائع يخشون علي منتجاتهم من الخسارة ويدفعون بمنتجات أقل بأسعار أكبر. وهي المعاناة الكبري.
كما أوضح أن سعر الكشكول 60 ورقة وصل إلي جنيهين أما كشكول 100 ورقة فوصلت الدستة منه إلي 15 جنيها بسعر 5.2 جنيه للكشكول الواحد. في حين ارتفع كشكول المحاضرات من 8 جنيهات إلي 10 جنيهات.
وأضاف عرفة. أن أولياء الأمور الذين كانوا يأتون في العام الماضي لشراء مستلزمات العام الدراسي حتي نهايته يأتون الآن لشراء مستلزمات وأدوات نصف عام فقط بسبب غلاء الأسعار.
محمد عبدالحميد صاحب أحد محلات “القطاعي” لبيع منتجات ومستلزمات المدارس. يقول إن الأسعار معقولة هذا العام رغم وجود زيادة طفيفة في الأسعار تصل في متوسطها إلي حوالي 15% نظراً لارتفاع أسعار البنزين والنقل وسعر الدولار موضحاً أنه يبيع بالجملة والقطاعي.
وأشار إلي أن سعر الكشكول 60 ورقة يباع ما بين 2 إلي 3 جنيهات وأن الكشكول الـ 100 ورقة يبدأ من 4 جنيهات و”الدستة” بـ 40 جنيها. أما الكراسات فتبدأ من جنيه إلي جنيهين للأنواع الفاخرة.. وتتنوع البضاعة ما بين المنتجات المصرية والصينية والتركية التي دخلت في المنافسة مؤخراً مع بعض المنتجات الماليزية.
حاتم عاطف صاحب محل لبيع الأقلام يقول إن الإقبال هذا العام جيد للغاية مقارنة بالعام الماضي. متوقعاً أن ينتهي الكثيرون من أصحاب المحلات بالفجالة من بيع جميع بضاعتهم في فترة قريبة إذا ما ظلت الحركة الشرائية علي هذا النحو. موضحا أن هناك زيادة في أسعار الأقلام وصلت إلي 10% نتيجة ارتفاع اسعار البنزين والدولار “الأقلام كلها مستوردة. وتأثرت بسعر الدولار. أما عن أسعار الأقلام الجاف فقد ارتفع سعر الدستة لتصل بداية من 7 جنيهات حتي 15 جنيها. أما أسعار الأقلام الرصاص فقد وصلت الدستة 7 جنيهات.
فيما انتابت أولياء الأمور حالة من الصدمة بسبب ارتفاع الأسعار وعلي الرغم من غلاء الأسعار فإنهم مجبرون علي شراء أدوات ومستلزمات العام الدراسي لأبنائهم وبناتهم. وتضاربت آراؤهم ووجهات نظرهم حول الغلاء الذي تشهده أسواق المنتجات المدرسية عبدالعزيز محمود أحد أولياء الأمور يقول أنه لجأ إلي شراء نصف الأدوات والمستلزمات لابنته التي تبلغ من العمر 10 أعوام ليغطي احتياج الفصل الدراسي الأول فقط.
صفوت صبحي “موظف” أكد أنه حاول شراء بعض الأقلام لأبنائه من أحد المحال التجارية بالفجالة. ولكن أحد الأقلام التي كان يشتريها في العام الماضي بـ 50 قرشاً. وصل هذا العام إلي جنيه. وارتفع سعر دستة الأقلام إلي الضعف مقارنة بالعام الماضي.
وأشار صفوت إلي أن البائعين يستغلون غلاء الأسعار عليهم ويرفعون الأسعار علي المستهلكين بشكل لا يحتمل موضحاً أنه دائما يتوجه إلي الفجالة مع بداية كل عام دراسي لشراء بعض المستلزمات نظرا لانخفاض الأسعار بالفجالة.
وتوضح ناهد محمد موظفة. أنها تأتي إلي الفجالة لان اسعارها أرخص بكثير من المكتبات المتواجدة في أماكن أخري.
وأشارت إلي أن أقلام الحبر الجاف تباع حسب دولة الصنع. فدستة الأقلام المصري تبدأ من 6 جنيهات وتصل 20 جنيها. ومتوسط سعر العلبة الهندية 15 جنيها والصينية 9 جنيهات.