رجح مصرفيون ورؤساء بنوك استقرار سعر الصرف خلال الفترة الانتقالية ” فترة التسليم والتسلم ” بين محافظ البنك المركزى الحالى والجديد.
وذلك فى اطار الهدوء على الطلب فى السوق ، خاصة الطلب الافتعالى غير الحقيقى الذى تحكمه دوافع الاكتناز والمضاربة . واستبعد رئيس احد البنوك – فضل عدم ذكر اسمه – تأثر الطلب الحقيقى على الدولار فى البنوك، لافتا الى ان هذا الطلب يتمثل فى فتح الاعتمادات المستندية ، اومستندات التحصيل ، حيث انها تخص سلع غذائية ومستلزمات وخامات انتاج ، الى جانب ادوية وامصال ورجح فى الوقت نفسه ان يسود الهدوء بشكل كبير الطلب على الدولار بالسوق الموازية ، نظرا لان جانب كبير منه بغرض المضاربة والاكتناز ، حيث يفضل المضاربين الانتظار والترقب للاجراءات التى سيتخذها محافظ البنك الجديد ، خاصة مع الوضع فى الاعتبار التنسيق بين السياسة النقدية ومجمل السياسات الاقتصادية على مستوى السياسات المالية والتجارية ، والتى ستؤثر بشكل افضل على تنمية مصادر النقد الاجنبى ، مع الادارة الرشيدة للموارد الحالية من العملات الصعبة .
ويرى محمود منتصر نائب رئيس البنك الاهلى ان تراجع الدولار بالسوق الموازية بعد اعلان تعيين محافظ البنك المركزى الجديد ، يعكس التفاؤل بالسوق ولدى المتعاملين ، وهذا التفاؤل مبنى على توقعات مستقبلية متفائلة تنطلق من التعويل على خبرة وكفاءة طارق عامر خاصة وان معظم العاملين فى القطاعات الاقتصادية تعاملوا معه بشكل مباشر او غير مباشر سواء خلال توليه منصب النائب الاول لمحافظ البنك المركزى الدكتور فاروق العقدة ، او خلال توليه رئاسة البنك الاهلى ، الى جانب عمله فى عدد من البنوك العالمية . واضاف منتصر، فى ضوء هذه النظرة المتفائلة فمن المرحج ان يستمر الهدوء فى سوق الصرف ، خلال الفترة القليلة المقبلة ترقبا للاجراءات التى سيتخذها محافظ البنك المركزى الجديد، والتى لاشك ستؤثر على سوق الصرف، حيث تعتبر هذه المهمة اولوية قصوى على جدول اعمال المحافظ الجديد .