تنطلق بمدينة شرم الشيخ الثلاثاء المقبل اعمال قمة الصلب العربى بمشاركة وفود من 20 دولة عربية وأجنبية الى جانب ممثلين عن منظمة الصلب العالمية.وصرح خالد البسام رئيس الاتحاد العربى للحديد والصلب بأن الاتحاد اختار اقامة المؤتمر بشرم الشيخ فى هذا التوقيت دعما لمصر وتأكيداً على ما يتوافر بالسوق المصرية من محفزات وفرص استثمارية واعدة.
وقال إن الصناعة العربية تواجه هجمة شرسة من المنافسين خاصة من الانتاج الصينى الذى يستحوذ على نصف إنتاج العالم المقدر بنحو مليار و600 مليون طن سنويا حيث تقوم الصين وأيضا تركيا وأوكرانيا بإغراق المنطقة بإنتاجهم من منتجات الصلب وحديد التسليح بأسعار مدعومة بشكل مفرط مما يهدد مستقبل صناعات الصلب العربية سواء فى مصر أو السعودية أو الإمارات، وأضاف ان القمة ستناقش عددا من الملفات المهمة على رأسها استراتيجيات نمو صناعة الصلب العربية فى ظل الموقع الجغرافى التنافسى للمنطقة العربية وآفاق صناعة الصلب عالميا خلال عام 2016 وفرص واتجاهات الاستثمار بهذه الصناعة الاستراتيجية فى المنطقة العربية الى جانب مناقشة تأثير رفع دول المنطقة لأسعار الطاقة خاصة الغاز الطبيعى على اقتصاديات تصنيع الصلب، وأوضاع اسواق الصلب العربية من حيث اتجاهات الواردات والصادرات.
وقال ان الاتحاد العربى سيعقد اجتماعا لمجلس ادارته على هامش اعمال القمة لبحث تأثير هذه الضغوط والمنافسة غير العادلة، على أوضاع الشركات العربية المنتجة للحديد والصلب، والإجراءات الحكومية المطلوبة لمساندة القطاع.من جانبه، قال محمد الاشقر الامين العام للاتحاد ان القمة ستحث الحكومات العربية على اعادة النظر فى مستويات الرسوم الجمركية المطبقة على وارداتها من الحديد من خارج المنطقة حيث تسمح قواعد منظمة التجارة العالمية برفع الرسوم الجمركية إلى الفئات المربوطة بجداول التزامات الدول العربية الأعضاء التى تصل إلى 20%، فى حين إنها معفاة تماما من هذه الرسوم فى بعض دول المنطقة ومنها مصر على سبيل المثال .
وأضاف أن الاجتماعات التى تعقد تحت رعاية وزير التجارة والصناعة المهندس طارق قابيل ستناقش ايضا ملف المواد الأولية اللازمة للصناعة ومدى توافرها وأثر تقلبات أسعارها على معدلات نمو صناعة الصلب العربية وتأثير حالات الاندماج التى تشهدها صناعة الصلب عالميا على أسواق الصلب العربية