الكثيرون منا يعيشون حياتهم وفقاً لرؤية غيرهم ، فهناك الأب الذى يخطط المسار التعليمى لإبنه دون أخذ رأى الإبن
، و هناك المدير الذى يحول موظفى الشركة إلى آلات تسير حسب أوامره ، بل هناك الأم التى تختار لإبنها شريكة حياته حسب وجهة نظرها ، و ليس حسب المواصفات التى يريدها هو.
إن هذا التدخل فى حياة الغير قد يؤدى لتدمير مستقبل شخص بحسن نية ، لذلك حافظ على حلمك و إعلم جيداً ما الذى تريد تحقيقه فى الحياة ، و لا تجعل الأوامر التى نفذتها دون إرادة فى الماضى سبباً لعدم تحديد مصيرك و مستقبلك.
إبدأ من الآن فى وضع رؤيتك لكل شئ فى الحياة ، ناقش و إقرأ و تعلم حتى تخرج برأى مناسب لحياة ناجحة.
إبدأ من الآن فى كتابة كل أحلامك ، ثم رتبها حسب أهميتها ، و تفاعل معها مهما كانت الأحلام كبيرة ، ثم انظر لكل هدف و خطط للوصول له عن طريق معرفة ما يحتاجه تنفيذ هذا الهدف.
حقق عدد من الاهداف الصغيرة ، حتى تحصل على ثقتك بنفسك و تحقق أى من أحلامك الكبيرة ، و سأذكرك مرة ثانية بأن أول خطوة هى أهم خطوة فى طريق النجاح رغم صغرها.
فمثلاً ضع أمام عينيك هدف محدد هو شراء شقة فاخرة .. و أبدأ فى حساب خطواتك نحو الهدف ، هل ستجه للتجارة لتحقيق أرباح تمكنك من الشراء؟ ، هل ستعتمد على قريب لك يساعدك فى ثمنها؟ ، هل سقوم بالبحث بجدية عن وظيفة تساعدك على شراء الشقة على دفعات؟
لا تجعل حلمك متواضعاً ، بل إجعله عظيماً حتى يكون حافزاً لك لتكون واحداً من 3% من سكان العالم ، هم من حصلوا على لقب “ناجح”.
قد تقابل من يشدك بعيداً عن هدفك ، و قد تقابل من يسخر منك ، فلا تجعل هؤلاء عائقاً لك ، بل إتبع القاعدة الذهبية فى تحقيق الأهداف و هى “قابل الإحباط بالتميز” ، و دعنى أخبرك ببعض من أسرار نفسك: